بلاتر: كنت قريباً من الموت
قال سيب بلاتر الرئيس الموقوف للاتحاد الدولي لكرة القدم إنه كان قريبا من الموت خلال فترة وجوده في المستشفى مؤخرا في ظل فضيحة الفساد الضخمة التي طالت المؤسسة الرياضية الكبيرة.
وفي أول تعليقات عامة له منذ تلقيه العلاج قال بلاتر لمحطة ار.تي.اس الإذاعية السويسرية “كنت واقعا ما بين الملائكة التي تغني والشيطان الذي يشعل النار. ساد غناء الملائكة” وذلك دون أن يخوض في المزيد من التفاصيل بشأن حالته الصحية.
وتم إدخال بلاتر إلى المستشفى في أوائل نوفمبر الجاري عقب أسابيع من بدء لجنة القيم بالفيفا تحقيقا في تصرفاته هو وحليفه السابق ميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي للعبة.
وأوقفت اللجنة الاثنين ثم دعت يوم السبت لفرض عقوبات عليهما وهو ما زاد من قوة العاصفة التي تحيط بالرياضة التي تواجه أيضا تحقيقات جنائية في سويسرا والولايات المتحدة.
ودافع بلاتر – الذي غادر المستشفى في 12 نوفمبر الجاري – ثانية عن سجله وذلك خلال المقابلة الإذاعية قائلا في الوقت ذاته انه كان يتمنى الاستقالة وهو في قمة مجده عقب نهائيات كأس العالم بالبرازيل العام الماضي.
وأضاف “أشعر بالأسف لأنني لم أقل لنفسي “‘بلاتر.. لقد بلغت القمة وقمت ببعض الأمور الجيدة ولا يمكنك القيام بأكثر من هذا ويجب أن تتوقف.”
وبسؤاله عما إذا كان شعر بقرب وفاته رد بلاتر بالقول “نعم. كنت قريبا…كان الضغط شديدا.”
وسيتم إذاعة المقابلة – التي تم بثها على أجزاء في وسائل الإعلام في وقت متأخر من أمس الأحد – كاملة بعد غد الأربعاء.
وشكل إعلان لجنة القيم يوم السبت ضربة جديدة لمساعي بلاتيني لخلافة بلاتر في رئاسة الفيفا.
وقال بلاتر لمحطة ار.تي.اس إن بلاتيني “رجل أمين.”
وأضاف “إذا ما عاد (لسباق الانتخابات) فسيتم انتخابه… وإذا ما عاد فإنني سأعود أيضا.”
وتابع “لم يتم إجراء أي شيء أسفل الطاولة… وحتى قواعد الفيفا تسمح بإبرام عقود كتابة وشفهية.”
ويواجه بلاتر – الذي يرأس الفيفا منذ عام 1998 – تحقيقا جنائيا في سويسرا بشأن مليوني فرنك سويسري (1.96 مليون دولار) دفعها الفيفا لبلاتيني. ونفى الاثنان ارتكاب أي مخالفات.
وضربت فضائح الفساد الاتحاد الدولي بشدة في السنوات الأخيرة واندفع الفيفا نحو حالة من الفوضى في مايو الماضي بعدما وجهت السلطات الأميركية اتهامات إلى 14 مسؤولا في كرة القدم وشركات للتسويق الرياضي بالفساد وغسل أموال.
العربية نت