احمد دندش

يخسّ.!

(هيييي..ياحاج…إنت زمنك فات وغنايك مات)…كانت تلك عبارة طريفة ألصقتها تلك الفتاة المتمردة على وجه ذلك الاشيب (المتصابى)، وهو يحاول إستدراجها لحدائق عشقه (المنتهية الصلاحية)، ويحاول أن يقيم معها علاقة عاطفية، تماماً كالتى تعيش بداخلها عزيزي الشاب المتابع لهذا المقال، لكن الفرق مابينك وبين ذلك (المتصابى العجوز) أنك شاب تعيش فى زمنك المتاح لك، أم هو فيريد أن يعيش زمانه وزمان غيره، أو كما قالت تلك الفتاة لذلك (العجوز): (والله ياعمو أنا ماعندى مشكلة أعمل معاك علاقة عاطفية بس من منازلهم)-(يعنى علاقة بالتلفونات وكدا، النظام بتاع كافتريات ومطاعم دا مابنجح هنا..لأنو البنية خجلانة من الحاج دا..ومامكن تحوم معاهو وسط الناس..لكن ممكن تلهف قروشو عااااادى، لامن شاف ولامن سمع).!!!
ولعل أغرب شئ فى هذا الموضوع ان اولئك الرجال (المتصابين)، لايدركون أن أرتباطهم داخل وجدان الجنس الناعم لايتعدى قضية المصلحة و(الكاش) بأى حال من الأحوال، وانهم مجرد (حلابات) يمتصون منها مايريدون من مال، مقابل بعض العبارات الحلوة التى تصيب اولئك المتصابين (السجمانين) في مقتل الحب الوهمي.
لن انسى ماحييت ذلك المنظر الذى شاهدته بأم عينى داخل أحد صوالين الحلاقة، عندما دخل للمحل رجل فى أواخر الستينات، واشار لذلك الحلاق بطريقة شبابية بحتة، ثم جلس على كرسى الحلاقة وقال للحلاق بصوت هادئ: (عليك الله حاجة كدا بى مزاج)، ليرد عليه الحلاق بسرعة: (نمرة واحد ياحاج)..؟.. هنا إقتلع العجوز (فوطة الحلاقة) وألقى بها على الارض وهو يصيح بغضب: (حاج!!! إنشاء الله تحج بى جمل اعور، وبعدين نمرة واحد شنو وكلام فارغ شنو؟؟ إنت يازول مالك).؟.. فى تلك اللحظة يتدخل صاحب المحل ويوبخ الحلاق، قبل أن ينادى على حلاق آخر ليقوم (بتوضيب) ذلك (المتصابى اللئيم).!
شربكة أخيرة:
نسيت أن أخبركم أننى حلقت شعرى وخرجت من المحل بالرغم من ان ذلك المتصابى جلس قبلى، ولكننى انتهيت قبله وغادرت، بينما كان ذلك الحلاق المسكين يأخذ التعليمات بخصوص القطعية، ونوع (الحِنة) التى سيصبغ بها شعر ذلك العجوز، هذا بالإضافة إلى (المسكولات) التى كانت تأتي للعجوز على رأس كل دقيقة من بعض (الفتيات المفتحات) اللائى ينتظرن خروج (ليوناردو ديكابريو) من صالون الحلاقة ليقوم بتحويل الرصيد لهن.!…(يخس).

تعليق واحد

  1. كضاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااب ……ما لقيت لك موضوع …………….