محجوب فضل بدري : العقوبات الاقتصادية، فسوف يغنيكم الله من فضله
*الحديث الذى قال به المسئول الأممى (السيد الجزائري) عن الآثار الضارة للمقاطعة والحصار الاقتصادي والعقوبات آحادية الجانب التي تفرضها الإدارات الأمريكية المتعاقبة على بلادنا، ذكّرني بالطرفة التي تقول إن رجلاً (خفيف العقل) مرّ على جماعة من الناس على ضفة النهر،وهم يخوضون ويسبحون ويستخدمون الصنّارة،وشباك الصيد،فأدرك الرجل (بعبقريته!!) أنهم يبحثون عن شيء وقع منهم في النهر،فسألهم 🙁 إن شاء الله خير يا إخواني ?) فردوا عليه بالقول (عندنا زول غِرِقْ هنا من أمبارح) فهزّ الرجل رأسه بعد (تفكير طويل)! والتفت إليهم قائلاً 🙁 ده بيكون مات يا إخواني .)وهذا ما توصّل إليه السيد الجزائري بعد إعمال فكره وإجهاد عقله في تقدير الضرر الذي وقع على المواطن السوداني جراء العقوبات الاقتصادية المتطاولة،فلابد أن الغريق الذي ابتلعه النهر منذ يومين يكون قد مات،، وياله من استنتاج عبقري !والموظفون الأمميون (عباقرة)بطبيعة الحال،وإلا لما اختارهم كبير الموظفين الأممين (السيد الأمين العام للأمم المتحدة) والذي يتقاضى أكبر المرتبات وينال أفضل الامتيازات،نظير تعبيره عن (قلقه الدائم) فقط لاغير، عن كل العمليات الإرهابية، والنزاعات الأهلية، والتدخلات العسكرية حول العالم،والتي تهدر بسببها الدماء، وتزهق الأرواح،وتترمل النساء،ويتيتم الأطفال،وتدمر البيئة،وتتوقف التنمية،فيُعرب الأمين العام عن قلقه،ولا يتعدى هذا التعبير بكلمة زيادة،ويمكن للمتحدث باسمه أن يُعرب عن هذا القلق العميق نيابة عن سيادته،فيكفي الموظف الأممي الأكبر مؤونة التعرض لفلاشات التصوير،ومضايقات الصحفيين،فالوصف الوظيفي لمنصبه لا يكلفه بأكثر من ذلك،وهو يعلم بأن الدورة المحددة له قد انتهت..
*ونحمد للسيد الجزائري مشاعره الطيبة (وملاحظاته الذكية) التي أوصلته إلى إن كبار المسئولين،وطبقات المقتدرين لا تتأثر بهذه العقوبات، والتي يقع ضررها على الفقراء والمساكين دون غيرهم،وكأنّ من أوقع هذه العقوبات على شعبنا كان له هدف آخر،غير معاقبة هذا الشعب الذي يؤيد حكومته،ويشارك في مناشطها المختلفة،ويدلي بصوته في الانتخابات التى تأتي بالحكومة المغضوب عليها أمريكياً،وكأنّ المولى سبحانه وتعالى قد تنازل عن تقدير أقوات خلقه في الأرض للولايات المتحدة الأمريكية لتجري فيها أرزاقها،وفق أهوائها،تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً،وقد بُحت أصوات قليلة من الغربيين،وأصوات كثيرة من الإفريقيين،ومثلها من العرب والمسلمين،تقول إن العقوبات والحصار الأمريكي،لا يصيب إلا الأبرياء،ولا يطول الأثرياء،ولا يعود بأدنى نفع على مجمل السياسة الأمريكية ولا يُشفي إلا غريزة (الثأر الأعمى) لدى من وضعوا هذه السياسة الرعناء،ثمّ لا تطرف أعينهم وهم يتمشدقون بحقوق الإنسان،وهم أول وأكبر من انتهكها،ولا يزال.
*ومادام السيد الجزائري قد هداه الله لهذا (الفتح)فليُرينا من نفسِهِ نفس القوة التي ظهر بها في تصريحاته الأخيرة،ويُجنّد نفسه من موقعه على رفع هذه العقوبات عن الأبرياء الذين طالهتم العقوبات ،فمكان كلامه هذا (هناك)حيث تُصنع القرارات،،أصاب الضجر إحدى الملكات فقالت لوزيرها(عايزه أشوف كيف التمساح بيخطف الزول) فأعدوا لها مجلساً قرب النهر،وجيء بمحكوم بالإعدام وأوقفوه على ضفة النهر حيث تخرج التماسيح لاصطياد فرائسها،وطال الانتظار،ولم يظهر التمساح ليخطف الضحية،فقال أحد الحاضرين للرجل المسكين،،يازول (جَلْبِق المويه بي كراعك عشان التمساح يجي مارق) فالتفت الملكة إلى (الشليق)قائلة،تعال أقيف مكانه،إنت البتعرف الجلبقة.
والجزائري بيعرف !
آآآآ زول والله كلامك وأعمدتك دي كلها كوم ويوم “بستفت” المصارنة في الجزيرة كوم وكمان يوم “بستفت” أشباه المصريين (المصريين الزرق) في النيل الأرق داك يوم !! من اليومين ديلك وأنا متكيف منك ساكت كده …. أبشر بالخير آب شنب