احمد دندش

حسين الصادق..(السفارة) في العمارة.!

قبيل سنوات قدم الفنان الكبير عادل امام فيلم (السفارة في العمارة) والذى ادى خلاله دور المهندس شريف خيري، ذلك الرجل المهووس جداً بالنساء، للحد الذى جعله ينضم الى حزن سياسي معارض من اجل ارضاء احدى الحسناوات وإقناعها، لكنه فشل في ذلك بعد ان ارتدى (ثوباً سياسياً) اكبر بكثير من قدراته المتواضعة التى لاتتعدى إقناع احدى الفتيات بالاحتفال معه في شقته بعيد ميلاده.!
وامس الاول يتم الاحتفال بتعيين الفنان الشاب حسين الصادق سفيراً للنوايا الحسنة من قبل منظمة العمل الدولية التابعة للامم المتحدة، ذلك الاختيار الذى ادهش حسين الصادق نفسه قبل كل الفنانين واهل الثقافة في السودان.!
مبدئياً، دعوني اؤكد على النجومية الطاغية التى يتمتع بها حسين الصادق، وعلى امتلاكه لقلوب آلاف الشباب في السودان عبر مايؤدي من اغنيات مميزة وجميلة، حفظها معجبوه عن ظهر قلب، ورددوها خلفه في حفلاته الجماهيرية الناجحة جداً، لكن يبقى سؤال مهم وهو: (هل يعي حسين الصادق جيداً الادوار التى يفترض ان يقوم بها بعد إختياره سفيراً للنوايا الحسنة).؟
بالتأكيد الاجابة ستكون (لا)..ليس لأن حسين الصادق فنان غير مثقف او لأنه بعيد عن المجتمع، ولكن لأن حسين نفسه غير قادر حتى الان على تنظيم مسيرته الفنية، ولايزال حتى هذه اللحظة غير قادر على (ترويض) الجماهير الغفيرة التى تدين له بالحب، فيما فشل تماماً في الاستفادة من تلك الجماهير في تدعيم مسيرته الفنية، وذلك من خلال (الفوضى) التى يتعامل بها مع جمهوره، وعدم اهتمامه بذلك الجمهور الا عند (شباك التذاكر).!
حسين الصادق ينقصه الكثير جداً حتى يصبح (سفيراً) للنوايا الحسنة، فالفنان الذى يفشل في قيادة وتنظيم جمهوره وحفلاته، بالتأكيد سيكون غير قادر على قيادة (شباب بلد) بأكمله، واقول هذا الحديث ليس تقليلاً من شأن حسين الصادق، ولكنها الحقيقة التى يجب ان ينتبه اليها حسين، خصوصاً بعد ان احاطه (المطبلاتية) بالكثير من (الاكاذيب) و(عبارات النفاق) خلال اليومين الماضيين.
عزيزي حسين الصادق…هل سألت نفسك يوماً اين انت من جمهورك..؟..هل التقيت بهذا الجمهور في جلسة صفاء بعيداً عن المسارح لتسمع وجهة نظرهم في مشوارك الفني..؟..وهل كلفت نفسك بإقامة لقاء يجمعك بمعجبيك في مواقع التواصل الاجتماعي والذين يقدرون بالآلاف..؟..بل وهل حاولت يوماً ان تزور احدى دور الايواء للمسنات او بالعدم دور رعاية الاطفال مجهولي الابوين..؟..واخيراً…هل انت مدرك تماماً لمعنى ان تكون سفيراً لـ(النوايا الحسنة)..؟..كلها اسئلة اتمنى ان تجيب عليها قبل ان تطالب معجبيه بمناداتك بلقب (السفير) بدلاً عن (الدكتور).!
جدعة:
كالعادة سيسارع جمهور هذا الفنان الشاب لـ(شتيمة) العبد لله، ليس لأنه يستهدف حسين الصادق-كما يظنون-ولكن لأنه يقول (كلمة الحق).
شربكة أخيرة:
عزيزي حسين…انت فنان مجتهد ومبدع…فقط ينقصك (التواضع) و(الوعي) بما تقتضيه متطلبات المرحلة…اقول هذا الحديث قبل ان تتفاجأ مثل عادل امام بالضبط-وتجد ان (السفارة) في (العمارة)-فتضطر لأن (تنهزم) وترفع الراية البيضاء (مُجبراً).!

تعليق واحد