منوعات

إنجاب أول “كلاب أنابيب” في العالم.. تشبه البشر في 350 من السمات والاضطرابات الوراثية

في إنجاز علمي هو الأول من نوعه في العالم أعلن الباحثون في جامعة كورنيل بولاية نيويورك ومعهد سيمثونيان بالعاصمة الأميركية، أمس الأربعاء 9 ديسمبر/كانون الأول 2015، إنجاب أول “كلاب أنابيب” من خلال تقنيات التلقيح الصناعي.

التجربة تمخضت عن إنجاب 7 جراء في العاشر من يوليو/تموز الماضي، فيما نشرت نتائج التجربة أمس في دورية “بلوس وان” العلمية.

وتتضمن عملية التلقيح الصناعي معملياً إخصاب بويضات الأنثى بمني الذكر في المعمل قبل زرع المشيج في رحم أنثى، وهي تقنيات تستخدم لدى البشر منذ سبعينات القرن الماضي.

وقالت الدراسة إن الكلاب تتشارك مع البشر في أكثر من 350 من السمات والاضطرابات الوراثية، أي ما يمثل نحو مثلي هذه الصفات لدى الأنواع الأخرى.

العلماء يحاولون منذ زمن طويل تطبيق هذه التقنية لدى الكلاب، لكن مساعيهم لم تكلل بالنجاح جزئياً بسبب أن الدورة التناسلية للكلاب تختلف عن مثيلتها لدى الثدييات الأخرى.

وقال أليكس ترافيس، أحد المشاركين في التجربة مدير مختبر معهد بيكر لصحة الحيوان بجامعة كورنيل: “منذ منتصف السبعينات ونحن نحاول إجراء تقنية التلقيح الصناعي لدى الكلاب لكن المحاولات باءت بالفشل”.

وتقول الأبحاث إن إناث الكلاب لا تنتج البويضات الأنثوية إلا مرة أو مرتين في السنة، كما أن البويضات تكون أقل نضجاً في هذه المرحلة.

واستكمل الباحثون تجاربهم على نتائج نجاحات سابقة، ففي عام 2012 نجح مختبر ترافيس في إنجاب جرو هو الأول في نصف الكرة الغربي الذي ينتج من جنين مجمد.

وقال ترافيس إن هذه التقنية قد تستخدم في نهاية المطاف في تربية وإنتاج أنواع مهددة بالانقراض في حالة الأسر منها الكلب الإفريقي الأرقط الملون.

وأضاف أن هذا البحث يفتح الباب على مصراعيه أمام رصد السمات الوراثية التي تؤدي الى الإصابة بالأمراض ثم إصلاحها احترازياً.

وقال: “بدلاً من محاولة علاج الأمراض يمكننا أن نعمل على الوقاية منها قبل حدوثها”.

وقالت جينيفر ناجاشيما، المشرفة على البحث وهي باحثة مشاركة بمعهد الحفاظ على البيولوجيا بمعهد سيمثونيان، إن البحث قد يسلط الضوء على الأساس الوراثي لمختلف الاضطرابات التي تؤثر على البشر والكلاب.

 

 

huffpostarabi