راشد عبد الرحيم : النواب وإتهام الشعب
ورد في الزميلة المجهر السياسي أمس ما يلي (( واتهم المواطنين بالمضاربة في السلع وتهريب المدعوم منها ودعا المواطنين إلى إلتزام الوطنية والتوجه نحو الممارسات التي تصب إيجابا في الإقتصاد السوداني )).
إذا صح نقل الصحيفة الغراء وهي عندي من الصحف المميزة فى النقل عن النائب البرلماني فإن أفضل ما يمكن أن يقوم به هو أن يستقيل من موقعه النيابي إذ أن هذا القول يتنافى والمهمة الأولي والسبب الذي قامت عليه النيابة وهي أن يقوم نيابة عن الشعب بحماية مصالحه وعدم محاباة الحكومة و إلزامها أن تفعل ما يريده الشعب السوداني.
لا أظن أن المواطنين يفعلون هذا وقد يجوز أن تقع فيه قل من الناس وحتى إذا صح القول وفعل المواطنون هذا فإن واجب البرلماني أن يحول المضاربة إلي فعل سليم ومقبول وقانوني ومشروع إذ ان هذه هي مهمة البرلماني لا أن يتحول ليصبح محققا للقول السوداني السائر في مثل هذا الحال ( جابوه فزعه بقا وجعه)
وأفضل ألا يزيد البرلماني أوجاع الناس بمزيد من الوجع .. الشعب السوداني يحتاج هذه الأيام إلى برلمان قوي يناصر الناس ويعبر عنهم ويحمل ألهم وصبرهم على إرتفاع الأسعار وبطء الخدمات والأوساخ التي تملا الطرقات والأعمال المتعطلة.
الشعب السواني يحتاج لبرلمان يحاسب الحكومة في صنع أزمة الغاز والبنزين و في إرتفاع الدولار وضعف الإنتاج ، من يجب أن يلام من قبل النواب الحكومة وليست الشعب السوداني.
يحتاج الشعب السوداني إلي نواب برلمان يدركون بعمق مهامهم البرلمانية ويقومون عليها نيابة عن الشعب بالدراسة والمتابعة المحاسبة الصارمة والقوية التي تصل إلي مرحلة التوصية بالإعفاء لمن يخفق ولا يجود عمله.
السيد رئيس الجمهورية يشكر الشعب السوداني على تحمله الأوضاع الصعبة و القاسية ومعاناته وسنده للحكومة في أوقات الشدة ونواب من البرلمان يتهمون الشعب بالمضاربة، هذا وضع يحتاج أن يصححه البرلمان ويحاسب عليه العضوية التي تقول مثل ما نشر أمس والذي يقدح في فهم بعض النواب لمعنى ومطلوب النيابة عن الشعب.
(( يحتاج الشعب السوداني إلي نواب برلمان يدركون بعمق مهامهم البرلمانية ويقومون عليها نيابة عن الشعب بالدراسة والمتابعة المحاسبة الصارمة والقوية التي تصل إلي مرحلة التوصية بالإعفاء لمن يخفق ولا يجود عمله.))……….. يا أستاذ راشد تُريد من هؤلاء النواب أن يقفوا مع الشعب (بما معناه) ضد الحكومة ؟ والحكومة ترفِدهم بأعداد من السيارات لتنقلاتهم الشخصية و خاصة أسرهم، وآخرها البكاسي،” كأني بهم ينقلون بها مُنتجات مزارعهم” ، ونُريد منهم أن يقفوا في صالح الشعب؟ هيهااااااااااااااااااات هذه منهم.