بالصورة : قصة الصورة التي أبكت اليمنيين
هو طفل من الأطفال الذين اغتالت حياتهم وفرحة أهلهم الحرب في اليمن وميليشيات الحوثي، لكن لكل طفل قصة تحمل آلام الحرب ولوعة الفراق تاركة في قلوب الأهالي شظاياً حارقة لا يخمدها إلا الصبر والزمن.
“اشهد يا الله ، مات ابني المولود الآن بسبب عدم وجود الأوكسجين” بهذه الكلمات عبّر الأب الشاب محمد الشهابي على حسابه في “فيسبوك” عن فقدان ابنه الذي لم يلبث أن يستقبل الحياة قبل وقت قصير.
مشهد مؤثر للأب وهو يبكي ابنه وثقته عدسات الكاميرا لينتشر بشكل واسع على الشبكات الاجتماعية التي شهدت تفاعل المستخدمين مع قصة الأب المفجوع بابنه.
فبعد أن أصابت الزوجة آلام الولادة مساءً، ذهب محمد زوجته إلى أحد المستشفيات وقدِم الرّضيع إلى الحياة بصحة جيدة بعد مخاض عسير، ليختزل بمجيئه تعب الحمل على مدى تسعة أشهر.
سادت الفرحة أصدقاء محمد وأمام بوابة المستشفى، كتب أحمد الباشا صديق محمد الذي كان يجلس معه تحت البرد تهنئة على صفحة الأب السعيد بمولوده في تلك اللحظة على “فيسبوك”.
ولم تمض دقاق، حتى تحولت مشاعر السعادة إلى خوف وتوتر حيث كان الرضيع بحاجة لعناية طبية وتنقس اصطناعي وما كان من الأب ورفاقه إلا أن جابوا جميع المستشفيات والمراكز الطبية لإنقاذ الرضيع لكن “تعز بلا أوكسجين .”
مات الرضيع وأبواه عاجزان عن إنقاذه، وقلب كل منهما يعتصر ألماً وحزناً على وداع ابنهما الذي لم ولن يعرف لماذا غادر الدنيا مبكراً.
البيان