المذيعة “نسرين حسن الإمام” ما يحدث في التلفزيون القومي أزمة وستتلاشى قريباً
برزت كواحدة من أميز المذيعات بالتلفزيون القومي، واستطاعت منذ دخولها لأول مرة أن تثبت أنها مشروع مذيعة متمكنة ذات حضور طاغٍ، تطل علينا “نسرين حسن الإمام” كل يوم وفي جعبتها طموح لا تحده حدود، تبدع في تقديم كل ما يوكل إليها، وتستطيع أن تقود المشاهد إلى ناصية الخيال بفضل إدارتها المتميزة للبرامج.. جلسنا إليها في حوار كشفت فيه الكثير عن تجربتها التلفزيونية فإلى المضابط..
{ نسرين بداية مرحبا بك؟
ـــ مرحباً بك وبكل القراء وسعيدة بالإطلالة عبر (المجهر) وعبرها أهدي وأزجي التهاني للشعب السوداني بمناسبة العام الجديد وأعياد الاستقلال.
{ بطاقة تعريفية؟
ــ “نسرين حسن الإمام قنديل”.. من مواليد بورتسودان وخريجة جامعة الجزيرة كلية العلوم الزراعية وأم لثلاثة أطفال.
{ كيف التحقت بالتلفزيون؟
ـــ تحدثت إلى شقيقي “محمد الناجي” برغبتي في العمل في مجال الإعلام بالرغم من أنني خريجة علوم زراعية، وهو بدوره أخذني للأستاذ “فتح العليم دفع الله” الذي كان يعمل في معاينات للمذيعين عبر برنامج (البيت السعيد) “بيتنا حالياً” وبفضل الله اجتزتها وأخذت دورات تدريبية طويلة حتى ظهرت لأول مرة عبر برنامج (البيت السعيد) في العام 2007م.
{ هل صحيح أن مجتمع التلفزيون سيئ أخلاقياً؟
ـــ لا بالعكس، هو مجتمع جميل وراقٍ ومترابط وعلاقاتهم مع بعضهم (أهل حارة).
{ الاتهام والنقد الدائم للمذيعات بأنهن غير مثقفات ويركزن على الشكل.. ما تعليقك؟
ـــ اتهام المذيعات بالجهل غير صائب حتى ولو كان البعض يرى غير ذلك، لأن المذيع عموماً لابد أن تكون ثقافته عالية، ولابد أن يكون مواكباً للجديد في مسرح الأحداث، لذا هذه الاتهامات في نظري خالية من المنطق.
{ بعد تسع سنوات خلاصة تجربتك بالقومي.. هل يمكن أن نشاهدك عبر محطة أخرى؟
ـــ رؤيتي في قناة أخرى متوقفة على عوامل عديدة، أبرزها ماذا ستقدم لي القناة الجديدة وماذا أقدم عبرها، مع العلم بأنني سعيت للعمل في قنوات أخرى جذبتني، لكنني لم أوفق في الانضمام إليها، وقدمت لي عروض أيضاً ولم أوافق عليها.
{ مشاكل التلفزيون المالية لم تجعلك تفكرين في الرحيل؟
ـــ نحن ننظر لها على أنها أزمة وستتلاشى بالرغم من أنها أثرت بشكل أو بآخر على عطاء مبدعي القومي.
{ كيف تنظرين إلى الإعلام بشكل عام في ظل الظروف المفروضة على البلاد؟
ــ الإعلام مستقبله مشرق فقط يحتاج للدعم والمتابعة، لأن الجيل الإعلامي القادم جيل واعٍ ومثقف ومدرك وقيادي.
{ مخططاتك للمستقبل؟
ـــ المستقبل به آمال كبيرة.. أخطط لأبنائي وحياتهم وأسعى لمواصلة دراستي حتى الوصول لمراتب عليا أكاديمياً لتجويد تجربتي الإعلامية، وأيضا أسعى لخدمة المجتمع.
{ شخصية تمنيت محاورتها؟
ـــ لو عاد بي الزمن إلى الوراء، والتقيته حياً، الراحل المشير “جعفر نميري”.
{ زواجك نتاج قصة حب أم كان تقليدياً؟
ـــ زواجي كان عن حب.
{ وكيف تعرفت على زوجك؟
ـــ التقيت به في أيام عملي ودراستي معاً وخطبت له قبل أن أتخرج في الجامعة.
{ تقييمك لفتيات الجيل الحالي بشكل خاص؟
ـــ أعتقد أنهن واعيات وناضجات بما يكفي، وكل واحدة فيهن تسعى لتحقيق ذاتها وكيانها.. هذا ما يميز الجيل الصاعد حالياً من الفتيات بشكل خاص.
{ متى تنهار “نسرين”؟
ـــ أنهار أمام دموع الصغار والثكالى والعجزة، ولا أستطيع تحمل المواقف الحزينة
{ أفضل قرار اتخذتِه؟
ـــ دخولي مجال الإعلام.
{ وأسوأ قرار؟
ـــ عدم إكمالي الدراسات العليا.
{ لمن تسمعين؟
ـــ (أنا حواتية صر).. لكن أحب الغناء السوداني الجميل، خاصة الراحل وردي ومحمد الأمين.
{ ولمن تقرأين؟
ـــ “أحلام مستغماني”، “نجيب محفوظ”، “يوسف السباعي” و”إحسان عبد القدوس”.
{ مدينة في الخاطر؟
ـــ بورتسودان مسقط رأسي.
{ ماذا قدمت لك الشهرة؟
ـــ قدمت لي حب الناس وعلمتني أن أحب الناس واحترمهم.
{ أخيراً.. ثلاث وردات لمن تهديها؟
ـــ الأولى لوالدتي العزيزة، والثانية لزوجي الغالي، والثالثة لأسرتي لدعمها الشديد لي في تجربتي.
المجهر السياسي