حوارات ولقاءات

إبراهيم الشيخ في آخر حوار من على كرسي رئاسة حزب المؤتمر السوداني: مشروع السودان الجديد فكرة وضيئة.. ولا أحلم بعودة الوحدة مع الجنوب .. و الناس بدأوا يفقدون الأمل في الأحزاب وفي عطائها وأدائها وقياداتها

لم نقدم الدعوة للشموليين لحضور مؤتمرنا العام لأنه محفل ديمقراطي
صلاح قوش يذكرني بالمعتقلات والانتهاكات التي طالت المعارضة

نحن طرف أصيل في حملة (هنا الشعب) حتى ولو خرجت من رحم حزب الأمة
مشروع السودان الجديد فكرة وضيئة.. ولا أحلم بعودة الوحدة مع الجنوب

لست قريبا من الحزب الشيوعي والحركة الشعبية أقرب لي فكريا من جميع الأحزاب
لم ندعو منبر السلام العادل لمؤتمرنا العام لأنه انفصالي ونحن وحدويون

الناس بدأوا يفقدون الأمل في الأحزاب وفي عطائها وأدائها وقياداتها
لا اعرف الحياد بين الجلاد والضحية وقدرنا أن نخوض المخاطرة

حديث بكري يوسف فيه شطط ولسنا متزمتين ولا متطرفين ولا نعرف القطيعة

في آخر حوار صحفي لإبراهيم الشيخ وهو على سدة كرسي رئيس حزب المؤتمر السوداني، حكى الرجل عن عشر سنوات قضاها في الرئاسة، قال إنه التزم فيها بمناهضة النظام وبناء الحزب على أسس جديدة وعمل على توسيع رقعة معرفة الحزب لدى جماهير الشعب السوداني.. إبراهيم الشيخ قال إنه يترجل عن (الكرسي) لأنه يؤمن بخيار الديمقراطية مشيرا إلى أنه يريد تثبيت دعائم تجربة جديدة تستفيد منها الأجيال القادمة، مؤكدا على أن الشعب يئس من الأحزاب وقياداتها.

الشيخ من جهة أخرى قال إن الحركة الشعبية قطاع الشمال هي الأقرب إليه فكريا، وجدد القول بأن مشروع السودان الجديد لجون قرنق يبقى فكرة وضيئة لا تسقط بالتقادم، وأكد على أنه لا يحلم بعودة جنوب السودان إلى الشمال واصفا هذا الحلم بالأمر العاطفي.. وشنّ الشيخ هجوما عنيفا على المؤتمر الوطني، وقال إنه ضده قلبا وقالبا حتى على المستوى الاجتماعي إذ بدأ الوطني يقاطعهم حتى في مناسباتهم الاجتماعية.

إبراهيم أكد على أن تسميته للدقير رئيسا للحزب تأتي لمعرفته العميقه بالرجل.. وهو مطمئن لأنه يرى أن الدقير يستطيع أن يواصل المسيرة لتحقيق الأهداف التي ظل يعمل من أجلها لمدة 33 عاما.. الكثير المثير قاله إبراهيم الشيخ في حواره الأخير قبل أن يترجل من رئاسة المؤتمر السوداني.

مرت عشر سنوات في رئاستك للمؤتمر السوداني.. ما الذي قدمتموه في هذه الفترة؟
توليت رئاسة الحزب منذ العام 2005 وحتى هذه اللحظة.. ظللنا نعمل فيها كفريق عمل واحد مع كل الأخوة في قيادات المؤتمر السوداني، واستطعنا- بجهد مشترك – أن نحقق الكثير، وأن نعيد بناء الحزب على أسس جديدة، سواء على المستوى الجغرافي أو المهني، عرفنا بالحزب في الشارع السياسي والمدن والقرى السودانية، التزمنا بمقاومة النظام بشكل واضح وجلي، لم نساوم ولم نهادن.. باختصار شديد.. هذه العشرة أعوام التي تولينا فيها قيادة المؤتمر السوداني -مع جميع الناشطين وقيادات المؤتمر- استطعنا أن نعرف بالحزب لجماهير الشعب السوداني بشكل جعل منه خيارا لعدد كبير من أهل السودان.. وهذا في تقديري هو الغاية الأساسية لأن يتحول الحزب لقاعدة جماهيرية كبيرة وواسعة، هذا الأمر تحقق بشكل واضح، وبدأ الحزب انطلاقاته نحو الجماهيرية وأصبح قبلة لكل أهل السودان ..

ما الذي جعلك تترك (الكرسي) رغم أن الشعب السوداني تعود على رؤساء مدى الحياة؟
نحن لا نريد أن نتباهى بموقف متفرد.. بقدر ما نريد احترام قوانين الحزب ولوائحه الداخلية، وموقفنا في ذات الوقت يأتي في سياق تداول المواقع.. وأعتقد أن (الزول) بعد عطاء لعشرة أعوام لن يكون كما بدأ لأول مرة، وكلما تقدم شخص جديد إلى الموقع ستكون لديه – بلا شك – قدرات أعلى وخيالات أوسع وأحلام أكبر، هو يستطيع أن يحققها من خلال الحزب، وهذا هو الفرق في حقيقة الأمر. ولكن في السودان جرت العادة أن يركن الناس إلى الحالة السائدة، ذلك لأن الخوف من المجهول يتملكهم، وهو خوف مستبطن لدى كل النخب التي تخاف من التغيير. ولكن في اعتقادي أن قدرنا في المؤتمر السوداني هو خوض المخاطرة وأن نفتح الباب واسعا أمام تداول المواقع ولنضرب مثلا بأن الأعمال التي يقوم بها الفرد داخل الحزب ليس من الضرورة أن يؤديها من موقع الرجل الأول أو القائد الرئيس في الحزب ولو كان هو ثمة عطاء ما زال لدى الشخص، في تقديري أنه يستطيع أن ينجزه من خلال الصفوف الدنيا، وفي الحزب مواقع كبيرة جدا.. يمكن أن يسهم فيها أي عضو مقدما عصارة تجربته الطويلة في العمل السياسي.. ونحن بدأنا العمل السياسي منذ عام 1982 عندما كنا طلابا بجامعة الخرطوم وكنا في مؤتمر الطلاب المستقلين وأنا في هذا المجال منذ 33 عاما ولا يمكن أن يستمر الشخص بذات إيقاعه وعمله وحماسه إلى الأبد.

هل تحس أنك مرهق سياسيا لذلك تنحيت؟
على الإطلاق لدىَّ رغبة حقيقية تتملكني في ممارسة الديمقراطية داخل حزبنا، أريد أن أثبت دعائم تجربة جديدة مختلفة عما هو سائد.. ودائما أقول إن في بلادي – شئنا أم أبينا – يلعب الفرد والقائد السياسي دورا مهما.. وعليه أن لا يستسلم لرغائب الآخرين.. وما هو معروف من ممارسة نمط معين يكرس لبقاء الناس لعشرات السنين.. أنا أريد أن أقول إننا مختلفون ولدينا تجربة مغايرة، نريد أن نهدي الناس الأمل، فواقع الأحزاب الآن عموما – كما ترى – محبط جدا.. والناس بدأت تفقد الأمل في الأحزاب وفي عطائها وأدائها وقياداتها.. ونريد أن نقول للناس إن المؤتمر السوداني (أمل) ونحن نفتح بتجربتنا أفقا جديدا وواسعا لأهل السودان.. ستبقى تجربتنا ملهمة للآخرين.. وسنستنهض همم الناس ونجعلهم يثقون في أن حزبنا هو الأمل.. ما نفعله الآن هو مركز لاستقطاب جديد للحزب.. بعيدا عن إنجازاتنا في الفترة السابقة.. الخطوة التي اترجل فيها من رئاسة الحزب ستستقطب مجموعات كبيرة جدا.. هذه المجموعات تقف يائسة محبطة على الرصيف .

لماذا لم تدع الإسلاميين وأحزاب الحوار الوطني لمؤتمركم العام؟
هذا الحديث ليس صحيحا ونحن لا نعادي، سوف أوضح لك الأمر بشكل جلي.. لأن السؤال يستبطن إدعاء وكأنما نحن في المؤتمر السوداني على عداء مع الجماعات الإسلامية بشكل مطلق، وخلافنا مع المؤتمر الوطني، أما الآخرون فأنا اعتقد أنهم متضررون من سياسات المؤتمر الوطني.

بما فيهم المؤتمر الشعبي؟
بما فيهم المؤتمر الشعبي، فهو حتى فترة قريبة كان معنا .

لكنكم لم تدعهم؟
المؤتمر العام محفل ديمقراطي، وبالتالي هو منصة ومنبر للرسائل الديمقراطية أكثر من مما هو دعوة للشموليين. وفي تقديري أنهم أنفسهم لن يجدوا (أنفسهم) داخل المؤتمرالعام، ولا في السياق العام لمجموعتنا. ذلك أن ممارستنا ممارسة ديمقراطية. والمؤتمر العام تجربة ديمقراطية للأحرار، وجميع الأحزاب الأخرى معادية للديمقراطية، الانقلابي بها انقلابي.. وهناك من يقمعنا ويزج بنا في السجون ..

المتحدث باسم حزبكم بكري يوسف قال وصلنا إلى درجة كنا ندعو فيها لمقاطعة حتى المناسبات الاجتماعية لمنتسبي بعض الأحزاب الأخرى.. هل وصل المستوى في قيادات المؤتمر السوداني لقول مثل هذا الحديث؟
حديث بكري هذا شطط، ونحن لسنا متزمتين ولا متطرفين ولا يوجد في أدائنا العام قطيعة، ولكن هل تعلم أن المؤتمر الوطني ذاته (مقاطعنا) اجتماعيا، حدثت لدينا مناسبات كثيرة ولم يأتنا أحد من المؤتمر الوطني.. ونحن في النهاية نعامل بالمثل ليس إلا.

ما الذي يجعلكم تقدمون الدعوة لمالك عقار وجبريل إبراهيم لمخاطبة المؤتمر العام لحزبكم؟
هؤلاء حلفاؤنا وسيتحدثون تمثيلا للعدل والمساواة والحركة الشعبية.

كيف يكونوا حلفاءكم وقد فشلتم في التوفيق بين مكونات الجبهة الثورية؟
النزاعات داخل الأحزاب والحركات المسلحة دائما ما تأخذ وقتا لرتقها.. ونحن ساعون في هذا ومن الصعب أن تقول إننا فشلنا، ما زالت لدينا فرصا كبيرة لرتق الخلاف ليتفق الناس على محاور محددة بغض النظر عن من يتولى الموقع القيادي.. هناك قواسم مشتركة يمكن أن يتواثقوا ويتواصوا عليها كالموقف مع المجتمع الدولي والموقف من الحوار الجاري الآن.. واللقاء التحضيري في أديس أبابا، والحل الشامل.. كل هذه قضايا يمكن أن يتفق عليها الناس ..

خلال السنوات العشر التي قضيتها في رئاسة حزب المؤتمر السوداني من هو الشخص الإسلامي الذي تجد لها هوىً في نفسك وكنت تتمنى أن يكون في منظوماتكم الفكرية والسياسية؟
بصراحة شديدة.. الجماعات الإسلامية كلها واحدة.. أنا لا اقول إنني اتمنى أن لا يكون (فلان) إسلاميا.. يمكن أن يكون كذلك ولكن عليه أن يلتزم الدين .

هل تقصد أن المؤتمر الوطني لا يلتزم بقيم الدين؟
ليست لديه علاقة البتة بالتزام الدين.. الإسلام لم يقل بقتل الناس أو سرقتهم أو نهبهم.. وهذا ما يمارس الآن.

هناك إسلاميون في المعارضة.. غازي صلاح الدين وحسن رزق مثلا؟
هم ولغوا في النظام لأكثر من عشرين عاما حتى أن لم يقتلوا بأيديهم فقد شهدوا تقتيل الآخرين ولم ينبسوا ببنت شفه وقد صمتوا، وهذا الصمت فيه جزء من التواطؤ.

قدمتم الدعوة لحركة الإصلاح الآن؟
ليس لدينا موقف سالب من الإصلاح الآن.. في حقيقة الأمر، ولقد دعيناهم، ولكننا لم ندع منبر السلام العادل لأنه انفصالي ونحن وحدويون.

ما هي التركة الثقيلة التي ستخلفها للرئيس القادم للمؤتمر السوداني؟
التركة الثقيلة هي أن يمضي بالحزب قدما إلى الأمام وأن يحوّله لحزب جماهيري يستطيع المنافسة في الانتخابات القادمة بشكل مؤثر وقوي وأن ينزل برامجه على أرض الواقع.. من نحن وماذا نريد؟ هذه هي المهمة القادمة التي سيعمل من أجلها مع جميع قيادات الحزب ومكتبه سواء السياسي أو الأمانة العامة، في تناغم يوسع به قاعدة الحزب، وأن تكون كل قواعد الحزب راضية عن اتخاذ القرار.. هذه هي المهمة المقدسة الآن أمام القائد القادم لحزب المؤتمر السوداني.. وعلى المدى البعيد اعتقد أن الرؤية لدينا واضحة.

هناك من يقول إن إبراهيم الشيخ لا ينبغي أن يكون في المعارضة ولا الحكومة بل أن يكون شخصية قومية وفاقية كما كان كامل إدريس؟
لدىَّ إيمان عميق جدا أنني لا أفهم الحياد بين الضحية والسكين، وكامل إدريس محايد بينهما، لابد أن يكون لديك موقف من الأشياء.. وأنا لست محايدا.

هل قدمت لكم الدعوة للمشاركة في حملة (هنا الشعب) التي أعلن عنها زعيم حزب الأمة الصادق المهدي مؤخرا؟
الحملة انطلقت في باريس كما تعلم ..

هل خرجت (هنا الشعب) من رحم نداء السودان أم من حزب الأمة؟
سيان ..

ليس سيان.. رئيس المكتب السياسي بالإنابة بحزب الأمة قال إنها ولدت من رحم الأمة وأنكم ستشاركون في مراحل لاحقة وقواعد حزب الأمة هم جماهير حملة (هنا الشعب) ؟
نحن طرف أصيل في حملة (هنا الشعب) حتى ولو خرجت من رحم حزب الأمة.. وسندعم الحملة بقوة كما دعمنا حملة “ارحل” وسنكون من ركائزها، ليست لدينا حساسية ممن انطلقت.. حتى ولو كانت مبادرة من الإمام الصادق المهدي.

عاصرت قوش خلال العشر سنوات في رئاسة المؤتمر الوطني.. كيف رأيته؟
يذكرني صلاح قوش بالانتهاكات الجسيمة التي طالت المعارضة.. والمجموعات الإسلامية كلها واحدة سواء نافع أو قوش أو علي عثمان.

أيهم أقرب إليك وجدانيا الإسلاميون أم الحركات المسلحة؟
بيننا والحركات المسلحة قواسم كثيرة تجمع بيننا، أما الحركات الإسلامية فهي مفارقة للخط الذي نلتزم به، والمتمثل في الديمقراطية كخيار، إضافة إلى التعدد والسلام.. نحن مجتمعون مع الحركات المسلحة في قوى الإجماع ونداء السودان ..

ما زلت تؤمن بفكرة السودان الجديد التي اجترحها جون قرنق؟
تبقى فكرة نيرة ووضيئة ومطلوبة وهي لا تسقط بالتقادم .

هل تحلم بالوحدة مرة أخرى مع جنوب السودان؟
الأفضل أن تتحقق الوحدة.. لكنني لا أحلم كما يحلم الكثيرون بعودتها، وهذا شئ عاطفي ليس لديه قيمة ..

لماذا رشحت عمر الدقير لرئاسة الحزب؟
أنت لا تستطيع أن تصف الأمر بالترشيح، ولكن في حقيقة الأمر أنه وفي سياق حوار صحفي ورد على سؤال من هو الرئيس الأنسب لقيادة المؤتمر السوداني في نظركم.. فسميت عمر الدقير لاعتبارات كثيرة أنا أعرفها، فقد عملنا سويا في اتحاد طلاب جامعة الخرطوم العام 1985، هو كان رئيسا للاتحاد، وأنا كنت رئيسا للمجلس الأربعيني.. إضافة إلى أنني كنت رئيسا لرابطة طلاب الاقتصاد وهو رئيسا للجمعية الهندسية في تجمع الروابط الأكاديمية وقد عملنا معا في تنظيم طلاب مؤتمر المستقلين لخمس سنوات متواصلة، وقد التقيته بالخليج بعد خروجه من المعتقل وكثيرا ما أزوره بمنزله بأبو ظبي ولدىَّ به معرفة عميقة، وأنا اطمئن له تماما لأنه سيمضي بمسيرة الحزب إلى الأمام فهو شخص مؤتمن على الأهداف التى نذرت لها نفسي طوال 33 عاما.. نحن نتقاسم حلما واحدا مع عمر الدقير.. ومن هذا الباب سميته.. لكن يبقى الباب مفتوحا لكل من رغب وهناك اثنان يترشحان الآن مع الدقير ..

ألا تعتقد أن تسميتك هذه ستؤثر في عمليات التصويت؟
لا اعتقد.. لأن المجموعة كلها مستنيرة وواعية، وبالتالي هم يعرفون الأسس التي يختارون بها الرئيس، وبناءً على هذا الوعي العميق الذي تمتلكه العضوية سيتم الاختيار وليست هناك علاقه بين شخص أو وصاية من شخص محدد للتصويت لشخصية بعينها، كأن يتداعى الأعضاء للتصويت للدقير لمجرد أنني سميته ..

لو لم تكن ضمن كوادر وقادة المؤتمر السوداني.. ماذا كنت تريد أن تكون؟
لو لم أكن مؤتمرا سودانيا.. لكنت مؤتمرا سودانيا؟

هذه إجابة دبلوماسية.. أعطنا الحقيقة؟
عندما جئت إلى جامعة الخرطوم وبدأت اتجول في النشاط واستمع للبرامج المختلفة، واطلع على الصحف الحائطية وكأنما كنت على موعد مع مؤتمر الطلاب المستقلين.. وهو النواة الأولى لحزبنا ..

مَن مِن الأحزاب حاول استقطابك ؟
الجبهة الديمقراطية حاولت استقطابي وكذلك الجبهة الإسلامية .

الإسلاميون؟
نعم دكتور يونس عبدالسلام الذي كان وزيرا في النيل الأبيض.. جاءني ذات يوم وقال لي نريد أن نقدمك رئيسا لاتحاد جامعة الخرطوم كإسلامي وأنت شخص كذ وكذا.. فلم أجد نفسي في حديثه، ولم تستهوني المسألة، بل على العكس تماما.. من أول يوم وجدت نفسي في مؤتمر الطلاب المستقلين وكنت في جامعة الخرطوم أحس أنني ولجتها فقط من أجل الدخول لمؤتمر المستقلين.. هل تعلم أنه كان لدىَّ ملحق لمادة الرياضيات الاقتصادية.. وفي ذات الوقت كانت لدينا انتخابات الاتحاد بجامعة الخرطوم ولم ادخل الامتحان مما جعلني أعيد سنة كاملة بسبب مادة واحدة لأنني انشغلت بالانتخابات.

أي الأحزاب أقرب فكريا لإبراهيم الشيخ ؟
الحركة الشعبية قطاع الشمال .

والحزب الشيوعي؟
لا .. أنا أقرب للحركة الشعبية قطاع الشمال ..

حوار: عطاف عبد الوهاب
صحيفة الصيحة