حسن فاروق : اول مرة اشوف لي فريق يتوج نفسه

احرج (النحل) الاتحاد السوداني لكرة القدم ، باجباره علي تاجيل افتتاح الدوري الممتاز بين الهلال وهلال كادوقلي الي اليوم الخميس، ولعلها من المباريات النادرة في الدوري الممتاز التي يتم تاجيلها لاسباب بعيدة عن البرمجة وتاجيلاتها المستمرة طوال المواسم الكروية السابقة ، الهجوم الكبير الذي شنته مجموعات من النحل علي استاد كادوقلي، واجبرت به الجميع علي الهروب امامها حولها الي مباراة من نوع آخر، حول الاكثر قدرة علي حماية من لسعات النحل وحكت الصور عن المدرجات الخالية من الجماهير، واحتماء الحكام بالاكياس والورق لحماية وجوههم من هجوم النحل، وحكت ايضا عن محاولات اللاعبين الدخول في صراع غير متكافيء مع النحل الذي يهاجمهم من اتجاهات مختلفة.
وبدأ (النحل) من شراسة الهجوم وكأنه غير راض من تهميش الاتحاد العام لافتتاح كبري بطولاته، لدرجة لم يكلف معها نفسه بتحديد موعد ومكان افتتاح البطولة ، خاصة بعد ان ضاعت حكاية مباراة السوبر التي اريد بها التغطية علي المسرحية الهزلية التي تم اخراجها في نهاية الموسم السابق، وظهر متخليا عن تقاليده التي كان يقوم بها في افتتاح مسابقة الدوري الممتاز باختيار مدينة بعينها لتشهد الافتتاح ، ولعلها المرة الاولي التي تعلن فيها انطلاقة الدوري الممتاز دون تحديد لمباراة ومدينة الافتتاح.
وقد تكون رسالة من (النحل) لرئيس الاتحاد السوداني الدكتور معتصم جعفر الذي ابدي اهتماما متعاظما بتتويج فريق المريخ في المباراة التي يؤديها اليوم علي ملعبه ووسط جمهوره امام فريق المريخ كوستي، مدافعا عن حقه القانوني والرسمي في التتويج بالمنافسة التي حسمتها الجمعية العمومية لصالحه، تخيلوا معي رئيس اتحاد مشغول بتتويج يعترف به تصريحا علي صفحات الصحف ولا ينظمه ، وهذا ليس لغزا، لان الرجل يدافع عن حق المريخ في التتويج لاعلاقة له بهذا الاحتفال من قريب او بعيد، رغم تاكيده علي دعوة عدد من المسؤولين ، الا ان الجهة المسؤولة عن تنظيم الاحتفال هو النادي الساعي لتتويج نفسه بهذا الاحتفال، وقد لاتكون هناك دعوات وقد تكون ، مع ان هذا الامر من صميم عمل الاتحاد العام، ويقوم به دوما ، وتابعنا جميعا كيف ان الاتحاد في كثير من الاحيان يرضخ لطلب الشركة الراعية للدوري الممتاز في اختيار توقيت الاحتفال بتتويج البطل، لكن هذه المرة وعلي لسان رئيس الاتحاد العام الشركة الراعية مدعوة لحضور التتويج، فقد ادلي معتصم جعفر بتصريحاته صحفية قال فيها: (ان المريخ بطل الموسم السابق بعد اعتماد الجمعية العمومية الطارئة للموسم كاملا، وانهم وجهوا الدعوة لوزيري الشباب والرياضة الاتحادي والولائي والمدير التنفيذي لشركة سوداتل الي جانب اعضاء مجلس ادارة الاتحاد العام) انتهي .. وضح من هذا التصريح ان الشركة الراعية للمنافسة مدعوة مثلها مثل بقية الضيوف لحضور التتويج .
الاهم في هذا التتويج ان هناك اختلاف بين رئيس الاتحاد المهتم بالتتويج للموسم السابق ولجنة تسيير المريخ حول متي يتم التتويج ؟ قبل ام بعد المباراة؟ قال رئيس الاتحاد في تصريحاته ( الدعوات موجهة لحضور التتويج الذي سيتم قبل بداية مباراة المريخ ومريخ كوستي) انتهي ، بينما جاء راي لجنة التسيير مخالفا من خلال خبر نشر امس جاء فيه:( اكد الاستاذ عصام مزمل عضو مجلس المريخ ورئيس اللجنة المنظمة لاحتفال التتويج بالدوري الممتاز، عدم وضوح الرؤية حول وقت الحفل وقال مزمل: انهم تناقشوا حول الوقت المناسب للتويج ، حيث كان الاتجاه السائد هو بدء الاحتفال قبل بداية المباراة، الا ان البلجيكي لوك ايمال المدير الفني للمريخ طلب منهم تحويله لمابعد المباراة توفيرا للتركيز الكامل لدي لاعبي الفريق) انتهي .. وارجح اختيار مدرب المريخ لتوقيت مابعد نهاية المباراة وليس قرار رئيس الاتحاد، لان صفة عضو مجلس المتحدث في الخبر هو رئيس اللجنة المنظمة للاحتفال بالتتويج ، وهو دليل آخر علي انه لا الاتحاد ولا الشركة الراعية للمتاز لهما علاقة بالاحتفال وانهما ستواجدان فيه مثل بقية الضيوف في صورة تعكس حجم الانهيار الذي يعيشه هذا الاتحاد، ولعلها السابقة الاولي في عالم كرة القدم ان يتوج فريق نفسه بتنظيم الاحتفال. وكلو ولا زعل (النحل).