جرائم وحوادث

تونسية تهدّد ببيع ابنها لإنقاذ عائلتها من الفقر

نظرًا للحالة التعيسة التي تعيشها إحدى العائلات في ولاية القيروان التونسية، فقد هدّدت الزوجة ببيع أحد أبنائها، أو إحدى كليتيها لإنقاذ عائلتها.

وتعاني هذه العائلة التي تضمّ ستة أولاد، أحدهم يعاني من مرض مزمن، وزوج متقاعد لا يتجاوز راتبه 100 دولار، من ظروف اجتماعية قاسية جداً، وفق تدخل لها على أمواج إحدى الإذاعات الخاصة.

وأكدت هذه المرأة، أنها وجهت رسالة إلى والي الجهة (المحافظ)، تطلب منه التدخّل لحماية عائلتها من الوضع التعيش الذي تعيشه، وذلك بتقديم المساعدة وتوفير فرصة عمل ومعالجة زوجها.

وأكد والي القيروان  شكري بن حسن، لوسائل إعلام محلية، أنه اتخذ إجراءات عاجلة لفائدة المرأة التي هددت ببيع أحد أبنائها لإعالة البقية، تتمثل في تقديم مساعدة مالية عاجلة، في انتظار أن يتمّ إدراجها بقائمة المنتفعين بمنحة لتحسين المسكن.

وأضاف الوالي، أنّ المرأة التي تقطن في منطقة بوحجلة، كانت أرسلت عبر البريد، رسالة تعلن فيها عن نيّتها الإقدام على عرض أحد أبنائها للبيع، قابلته اليوم، قبل أن تصل رسالتها إليه، واتخذ إجراءات لفائدة عائلتها.

وقال وزير الشؤون الاجتماعية، السابق، عمار الينباعي، إنّ أكثر من ربع سكان تونس يعانون من الفقر، حيث تعدّ حوالي 870 ألف عائلة معوزة.

وأكد الينباعي، في ملتقى علمي انتظم بتونس في أكتوبر 2015 حول “السياسة الاقتصادية للاتحاد الأوروبي إزاء بلدان الضفة الجنوبية للمتوسط، وجهة نظر نقدية” أنّ “الديمقراطية الحقيقية تمر حتماً عبر التحولات الاجتماعية  مع التذكير بأنّ الثورة التونسية هي ثورة اجتماعية قامت ضد البطالة والفقر والتهميش”.

القدس العربي