كرتي والجاز وغيرهم .. المخضرمون في الإنقاذ، العودة للمسرح من جديد
أمس السبت في قاعة الشهيد الزبير تفاجأ عدد من الصحفيين بوجود وزير الخراجية السابق علي كرتي، في تنوير اقتصادي برفقة وزيري الزراعة والغابات والثروة الحيوانية والسمكية، كرتي المختفي عن الأنظار منذ فترة عاد هذه المرة بصفته رئيساً لمجلس ادارة المشروع القومي للإنتاج الحيواني والبستاني.
ويرى البعض ان الخطوة تأتي إما في إطار تقدير تلك الشخصيات واظهار نوع من الوفاء لها او للاستفادة من تجاربها وخبراتها في ملف آخر غير ما كانوا يشغلوه سابقاً او انها عودة فرضها الفراغ والرغبة في استرجاع ماضٍ ليس ببعيد.
كرتي …عودة إقتصادية
علي كرتي الذي أدار السياسة الخارجية في وقت بالتركيز على العلاقات الاقتصادية اختفى عن الانظار بعد التغيير الحكومي الاخير، الذي أبعده عن دفة وزارة الخارجية أنباء شبه مؤكدة أوردت حينها عرض المكت القيادي للوطني على كرتي توليه وزارة الحكم اللامركزي الا انه رفض ذلك وآثر الابتعاد عن العمل التنفيذي ولم يظهر في المناشط التي تعى بالعمل الخارجي باستثناء مؤتمر السفراء ولم يبرز اسمه في الترشيحات ليتولى أي منصب حتى ان كان جزئياً، ولكنه ظهر امس السبت كمدير للمشروع القومي للانتاج الحيواني والبستاني، الرجل الذي هاجم في اول تصريحاته الرسمية جمهورية مصر وسياساتها تجاه السودان دعا الآن ف اول تصريحاته الرسمية القطاع الخاص للاستثمار في مجال القطاع البستاني من اجل زيادة الصادر مشدداً على أهمية التوسع في مساحات الإنتاج الزراعي والحيواني خاصة في مجال المحاصيل الهمة في القمح والأعلاف.
الجاز .. إمساك ملف الصين
وبعد أن غادر وزارة النفط بعد التشكيل الحكومي برفقة آخرين عاد د.الجاز بقوة مساعداً لرئيس الجمهورية او بالأدق بدرجة مساعد للرئيس “مسئولاً عن العلاقات مع الصين”،
رأى البعض ان المنصب يحوي شبه تضارب مع اختصاصات وزارة الخارجية وفيه انتقاص من سلطاتها كما انه يتعارض مع توصيات اعمال مؤتمر السفراء السادس. غير ان الجاز الذي كرّمه الرئيس الصيني شي جي بينغ قبل عدة أيام في العاصمة الصينية بكين بوسام جائزة المساهمات البارزة للصداقة الصينية العربية ضمن افضل عشر شخصيات ناجحة، دفع الرئيس الي تعيينه مسئولاً عن هذا الملف ولخبرته في ملف البترول وتعاونه مع عدد من الشركات الصينية في اطار انفاذ سياسة الدولة بالتعاون مع الصين وماليزيا في ظل الحصار الإقتصادي المفروض.
عيسى بشرى .. العودة للحزب
وزير العلوم والإتصالات السابق د.عيسى بشرى الذي كان غادر منصبه الوزاري عاد هذه المرة داخل منظومة المؤتمر الوطني نائباً لأمين العلاقات الخارجية وبحسب البعض ان تعيين الرجل في هذه الامانة أظهر آراء متباينة جداً حول عودته مجدداً الامر الذي فسره البعض بعودة الحرس القديم الي مناصب جديدة ليست وزارية او تنفيذية.
الحرس القديم
الحرس القديم هو إسم أُطلق بدايةً على عناصر النخبة المخضرمين في حرس نابليون بونابرت وكان يعتبر أكثر تشكيلل مرموق في جيش نابليون، وشكل هذا الحرس من المخضرمين الذين خدموا في جيش نابليون منذ حملاته العسكرية الاولى وقام نابليون بنفسه باختيار اعضاء الحرس الفديم على ثفات ومواصفات معينة، واستفاد اعضاء الحرس من امتيازات مختلفة اهمها ان اجورهم كانت اعلى من كل الوحدات العسكرية في الحرس الامبراطوري لنابليون ومن الامتيازات التي كانت تُمنح لهم دون سواهم هي حرية التعبير عن سخطهم دون أي قيود وقد اشتهر رماة القنابل في الحرس القديم بالمتذمرون وذلك بسبب تذمرهم من المشاكل المستمرة من الحياة العسكرية في حضور نابليون نفسه الامر الذي اكسبهم سمعة وثقة لدي نابليون.
والان باتت تستخدم هذه العبارة بصورة اكبر في فرنسا عند الحديث عن الاتباع القدامى لسياسي معين ويتم تداولها بكثرة في اواسط الصحفيين السياسيين خاصة في الدول العربية التي تشهد ثورات شعبية، ويقصد بالمصطلح ايضا كبار المسئولين الذين ظلوا فترة طويلة في العمل السياسي خاصة لمن اخذوا حظهم في العمل بدلاً عن الجيل الصاعد.
مصطفى عثمان … في الإنتظار
الوزير السابق للخارجية مصطفى عثمان مستشار رئيس الجمهورية ومسئول ملف الاستثمار والأمين السياسي للمؤتمر الوطني جميعها مناصب سابقة يعد من المقربين لرئيس الجمهورية وابعده التشكيل الوزاري الاخير عن اروقة العمل التنفيذي وان كان موجوداً في ملف الحوار الوطني، مصطفى راجت الأنباء بدءاً عن تعيينه سفيراً للسودان في المملكة العربية السعودية الامر الذي اثار ردود أفعال سياسية وإعلامية عن عودة الوزراء السابقين الي مناصب “سفراء” بوزارة الخارجية.
ورغم عدم نفي نصطفى للخر أو تأكيده الا ان ذهابه للرياض تاخر ليقر بعدها وزير الخارجية غندور في استفسار لاحد الصحفيين ان قرار مصطفى سفيراً صدر لكن لم يتم تحديد ان كان سفيراً في الرياض او لا وبذلك ما زال مصطفى عثمان من الدائرة التي لم تبتعد عن الأضواء رغم تغييب التشكيل الحكومي له.
أمين حسن عمر … رجل المفاوضات
رغم أن لأمين حسن عمر الوزير ومستشار الرئيس السابقرأي واضح في عدم تولي منصب تنفيذي او حزبي جديد خاصة للحرس القديم وذلك لإحداث تغيرات جذرية في تطبيق مفهوم (التغيير) إلا ان الانباء حملت توليه منصب “عضو المكتب القيادي في المؤتمر الوطني”، ليكون ضمن الأشخاص الموكل لهم إبداء رأيهم في أهم القرارات التي يتخذها الحزب.
أمين ما زال مسئولاً في ملف المفاوضات مع الحركات المسلحة في دارفور لخبرته الطويلة في هذا الملف ولتمكنه من استقطاب قيادات مؤثرة وقعت على اتفاقية سلام الدوحة وهو ما دعا بالإضافة لملفات اخرى ان يتمسك الحزب به عضواً في المكتب القيادي.
لينا يعقوب
صحيفة السوداني
كلام عجيب وبهذا نهدي لهم اغنيه سال من شعرها الذهب ماتدل وماانسكب كلما تعلق القرد بها اخذت لفه ورجعة تاني ….ماياها الانقاذ وفي رواية اخري الازلام….
طلعوا بالباب ورجعوا بالشباك!!!!!!!سبحان الله العظيم ،هل عقُرت حواء السودان من الإنجاب؟، هؤلاء الحرس القديم ولكن يا ترى أين نابليون؟
استراحه ناهب اقصد محارب