عالمية

موسيفيني للمراقبين الأوروبيين: لا أحتاج لمحاضرات

ندد الرئيس الأوغندي بالانتقادات التي وجهها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة لانتخابات الرئاسة الأوغندية، ودعا المراقبين الأوروبيين للكف عن “إلقاء المحاضرات” عليه.

وأُعلن عن إعادة انتخاب يوري موسيفيني -الذي يحكم البلاد منذ ثلاثين عاما- رئيسا لولاية خامسة من خمس سنوات يوم السبت الماضي. لكن المرشح الرئيسي للمعارضة الموجود قيد الإقامة الجبرية كيزا بيسيغي رفض ما سمها “مهزلة انتخابية”.

وقالت بعثة المراقبة التابعة للاتحاد الأوروبي إن الانتخابات الرئاسية يوم الخميس الماضي جرت في أجواء “ترهيب”. وقال كبير المراقبين إدوارد كوكان إن الانتخابات قوضها “غياب الشفافية والاستقلالية” في لجنة الانتخابات.

ولكن موسيفيني (71 عاما) نفى فكرة أن اللجنة انحازت إليه وإلى حزبه حركة المقاومة الوطنية، وقال للصحفيين في منزله الريفي في كيروهورا جنوبي غربي أوغندا “إنهم مخطئون، قلت لأولئك الأوروبيين لست بحاجة لمحاضرات من أي طرف”.

كما انتقدت الولايات المتحدة سير الانتخابات، وأثارت مخاوف بشأن الإقامة الجبرية التي فرضت على بيسيغي المعتقل للمرة الرابعة خلال أسبوع.

واتصل وزير الخارجية الأميركي جون كيري بموسيفيني يوم الجمعة لإبداء القلق بشأن مضايقة الشخصيات المعارضة وإغلاق وسائل التواصل الاجتماعي في أوغندا حيث حجبت مواقع فيسبوك وتويتر وواتساب منذ يوم الانتخابات.

ودانت واشنطن سلسلة من “المخالفات” المثيرة للقلق في الانتخابات الرئاسية والتشريعية في أوغندا، مؤكدة أن “الشعب الأوغندي يستحق أفضل من ذلك”. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية مارك تونر إن الانتخابات تمت بهدوء لكنها جرت بشكل “لا يتناسب مع المعايير الدولية والتطلعات إلى أي عملية ديمقراطية”.

من جانبه اعتبر الرئيس النيجيري السابق أولوسيغون أوباسانجو -الذي قاد مجموعة من مراقبي الكومنولث- أن الانتخابات “لم ترق إلى بعض المحددات الديمقراطية المهمة”.

المعارضة ترفض
بيسيغي المعتقل قيد الإقامة الجبرية بمنزله اعتبر الانتخابات مهزلة (رويترز)

وقد رفضت المعارضة نتائج الانتخابات، وبينما وصف المرشح المعارض بيسيغي الموجود قيد الإقامة الجبرية في منزله الانتخابات بأنها مزورة، وقال أماما مبابازي -وهو مرشح آخر- إن الانتخابات شهدت “تلاعبا على نحو أساسي”.

وقاد موسيفيني -الموجود في السلطة منذ عام 1986- أوغندا خلال فترة النمو الاقتصادي القوي ولكنه متهم في الداخل والخارج بقمع المعارضة وعدم التصدي للفساد المتفشي.

ويقول منتقدون أيضا إنه يريد أن يحكم البلاد، التي يبلغ تعداد سكانها 37 مليونا، مدى الحياة اقتداء بحكام أفارقة آخرين يرفضون التنحي عن الحكم.

وكان موسيفيني اصطدم بالمانحين الغربيين عام 2014، وقطعت عدة دول من الاتحاد الأوروبي المعونات. وفعلت الولايات المتحدة الشيء نفسه، وفرضت قيودا على التأشيرات وألغت تدريبات عسكرية في المنطقة.

وفي المجمل جرى إيقاف أكثر من مئة مليون دولار من المعونات أو إعادة توجيهها. وتلك ضربة قوية لبلاد تعتمد على المعونة الخارجية في نحو 20% من ميزانيتها.

لكن موسيفيني نال رضا الغرب من خلال إرساله قوات إلى الصومال لمحاربة حركة الشباب المجاهدين المرتبطة بتنظيم القاعدة.

الجزيرة