بعد الفشل هل يتحقق النجاح
السودان الذى طاله الفشل سياسيا وأمنيا وإقتصاديا وزراعيا وصناعيا وكرويا وداخليا وخارجيا هذا الفشل الذى لا يليق به وبشعبه . الفشل الذى نعيشه هو من أنفسنا وليس بعدم توفر الأراضى الزراعية ولا بندرة المياة النيلية والنهرية والجوفية ولا بقلة الثروة الحيوانية ولا الثروة المعدنية والبترولية ولا بعدم الكفاءات الوطنية . حيث نجح فى النجاح الفاشل الذى نلمسه فى كثرة الأحزاب والحركات المسلحة وطول فترة الحكومات العسكرية وكثرة الفنانين والهجرة الخارجية وندرة المواد التموينية .
إذا كيف لنا أن نحقق النجاح الناجح ؟ كل مقومات النجاح نملكها ولله الحمد ، فقط ينقصنا التخطيط السليم والوطنية المخلصة والسياسة الواضحة والعلاقات الخارجية القوية والأمن والإستقرار والعدالة واهم منها محاربة الفساد .
المرحلة القادمة السودان قادم على أنفراج وإنفتاح سياسى وإقتصادى لكن هذا الإنفراج يحتاج لوطنية مخلصة ويحتاج الى ضرب الفساد بكل قوة بعيدا عن الحزبية والقبلية ويحتاج الى الوقوف صفا واحدا كصفوف الغاز لا نترك فتحه بين أسطوانة وأخرى . هذا الانفتاح يحتاج الى دعم شعبى وحكومى لكى نثبت للعالم بأن السودان ليس دولة إعانات وفقر وإبادة جماعية وحركات مسلحة وأحزاب متفرقة ليس لها هدف وليس دولة فساد وإفساد وحروب . الدعم الشعبى يكون فى تسيير مواكب شعبيه من كل الفئات تجوب تلك السفارات العاملة داخل السودان لتبرهن لها مدى التأثير الذى يواجهه المواطن من القرارات الأممية الجائرة والدعاوى الكيدية على هذا الشعب وما خلفه الحظر المفروض ظلما وجورا وعلى هذه السفارات أن تفهم بأن المواطن هو المتضرر الأول والأخير .
البرلمان عليه التحرك لتلك الدول العربية و الغربية والأسيوية يحمل عريضة إستنكار عليها مليون توقيع من الشعب ليرفع شكوى للمنظمات الإنسانية و الحقوقية والأممية بتضرر الشعب للأكثر من ثلاثون عاما وتعطل التنمية وتدهور الإقتصاد وإنتشار الفقر والجهل والمرض . الحكومة عليها أن ترسل وفودها لتجمع أكبر قدر من أصوات الدعم فى المحافل الدولية والتركيز على الأنفتاح الإستثمارى فى شىء المجالات والمشاريع وعدم الإحتكار ووضع القوانين الجائرة وفرض الضرائب والرسوم الباهظة والزيادات الغير مبرره . وأن تعيد سياستها إتجاها أبناءها المغتربين لانهم هم الداعم الكبير لها .
تكاتف الشعب أفرادا وأحزابا والحكومة فى هذه الفترة ليس لدعم الحكومة ولكن لتخفيف تلك الضائقة التى يعانى منها المواطن وهذه الوثبة للوطن وليس لحزب . نريد أن نرى السودان الكوكب المضىء فى سماء إفريقيا وتلك الشعلة المرفوعة فى المحافل الدولية واللاعب الذى يحمل كأس البطولات العربية والعالمية . النجاح ليس مستحيلا والتنمية ليست صعبة ورفع الإقتصاد ليس عقبة أمام هذا الشعب والوطن . لنرى اليابان ماذا فعلت بعد الحرب العالمية ولنرى الهند التى بها أكثر تعداد سكانى وأكبر نسبة فى الفقر أين وصلت ، ولنرى أثيوبيا التى تشيد اليوم سد النهضة رغم فقرها وجفافها وحروبها . بالتقوى والتوكل والعزيمة والوطنية والإخلاص ومحاربة الفساد تتقدم الشعوب وتتطور الدول .
نصيحة : ولاية سودانية تحتاج الى جهاز تنفيذى وطنى مخلص لتصبح بمقومات دولة كاملة تكفى إحتياجاتها وإحتياجات دولتها لانها تمتاز بالمشاريع الزراعية مروية ومطرية المنتجة وتمتاز بالثروة الحيوانية الكبيرة والمعادن المتنوعة والمناطق السياحية العالمية ومنتجات الغابات ومقومات الصناعة وغيرها من الخيرات والنعم التى أهملت .
كلام في الصميم ومحمي جدا يا زيت ونتمنى ذلك اخي الكريم لقد بدعت وأثرت بكلماتك الرائعة وروحك الوطنية