أشهر شجرة بـ”حلة كوكو” تحوّل ظلها إلى منتدى يناقش “الرياضة” و”الثقافة” و”التعليم” و”السياسة”..
رغم أنها من أشجار “المسكيت”، والتي تصنف من الأشجار الضارة، إلا أن “شجرة حلة كوكو”، الموجودة بالقرب من كلية (البيطرة) بجامعة السودان للعلوم والتكنولوجية، والمجاورة لموقف “المواصلات” الرئيسي ،الذي ينتقل منه المواطنون إلى أنحاء العاصمة المختلفة، أضحت من أشهر الأشجار ، باعتبارها تجمع “المثقفين ” من “معلمين” و”طلاب جامعات” و”محاضرين” و”معاشيين” و”رجال أعمال” و”رياضيين” و”آخرين”، من أصحاب المهن الأخرى، سيما “الحرفيين”، وصارت تلك “الشجرة” الأشهر من بين الأشجار، خاصة، وأن من ينتظر شخصاً لا يتأثر بهجير الشمس ، لأنه سيكون جالساً على كرسي ،وهو يرتشف الشاي أو القهوة لحين وصول من ينتظره.
المعلمون ، هم أكثر من يرتادون تلك الشجرة ،خاصة من يعملون بريف “شرق النيل” بمناطق “التكنّاب” و”نابلس” و”الشيخ عوض الكريم” و”البياضة” وما إلى ذلك، من مناطق “وادي سوبا” و”ود أبوصالح” و”سوبا شرق” و”عد بابكر” و”الوادي الأخضر”، يناقشون مشاكل مدارسهم وهموم مناطقهم. ومن أشهر رواد الشجرة من المعلمين الأستاذ “عصام عباس إبراهيم”، “محمد صالح محمد نور”، “الرشيد عبدالباقي” و”عبد الدافع سالم”، وهؤلاء كوِّنوا صداقات مع أصحاب مهن أخرى، أمثال رجل الأعمال “عوض الكريم محمد عوض الكريم” والدكتور “النيّل” ،والرياضي “حسن الصديق” ،القيادي برابطة مشجعي المريخ بـ”شرق النيل” والنظامي السابق “عمر أحمد حسن”، والمحامين “محمد سعيد” و”عبد المحسن” والمعاشي “تاج الدين” وما إلى ذلك من أسماء لعدد من الشخصيات ،التي تلاقحت أفكارها مع أفكار مرتادي “الشجرة”.
أغلبية المريخاب
رواد “الشجرة” معظمهم من العاشقين ،للونين “الأحمر والأزرق”، إلا أن المريخاب هم أغلبية، حيث يستمتعون بالجدل الذي يثيرونه حول نتائج القمة أفريقيا ومحلياً، ويصل ارتفاع الأصوات مداه في أحايين كثيرة ، ليتخطى محيط الشجرة ، للدرجة التي تجبر كثيرين للتجمهر والمشاركة في النقاش ، الذي ينتهي غالباً بانتصار لمحبي المريخ.
بائعة الشاي المستفيد الأول
الملاحظة الجديرة بالتوقف عندها، هي أن رواد “الشجرة” يجلسون تحت ظل الشجرة على كراسٍ خاصة ببائعة الشاي ، “ابتسام” التي تعتبر المستفيد الأول، من وجود هؤلاء الأشخاص، لأنها تكسب من ذلك الكثير، من خلال بيع “الشاي والقهوة”، وإن كان البعض لا يدفع لها نقداً، وإنما ينتظر لحين صرف “المرتب”، لكن “ابتسام” لم تخف سعادتها بهذا الحراك الذي تشهده “الشجرة”، فهي أصبحت “مثقفة” رياضياً واقتصادياً خاصة، وأن أسعار بعض السلع تطرح من خلال تلك الندوات العفوية.
عصام يضع النقاط على الحروف
الأستاذ “عصام عباس إبراهيم”، يعد من أشهر مرتادي “الشجرة”، بل هو من الأوائل الذين اتخذوا من المكان “منتدى” ، يقول: رغم أنني أعمل موجهاً للنشاط الطلابي بوحدة “وادي سوبا”، إلا أنني أحرص على الوجود بالشجرة ،حينما أفرغ من عملي، لأنني ألتقي بأخوة أعزاء ، أستفيد منهم كثيراً من خلال النقاش الذي يدور في مختلف القضايا الرياضية والسياسية والتعليمية والاقتصادية، بجانب أننا نناقش هموم مناطقنا ، ومشاكل التعليم، وقد تعرفت إلى أخوة من مهن أخرى، وصرنا كالجسد الواحد، خاصة ،وأننا نتفقد بعضنا ، ونسجل زيارات لآخرين، وقد ارتبطنا بالمكان الذي نرتشف فيه القهوة والشاي، وأحياناً لا نعرف من هو الشخص ،الذي قام بدفع قيمة “الطلبات” لبائعة الشاي “ابتسام” ، دلالة على عدم وجود الحواجز بيننا، وأضاف أن “الشجرة” صارت معلماً بارزاً يعرفه الكثيرون ، ويتزايد عدد روادها صباح كل يوم.
المجهر السياسي
انا اسميها ((الشجرة البرلمان)) هههههههههه
أو ((شجرة البرلمان)) هههههههههههههههههه
جنبها ست شاي وماسورة كبيرة جدا مثل التي تنفجر في افلام الكرتون الامريكية
الموضوع الاساسي هناك وفي كل الملمات اصبح كيل السباب للحكومة والكيزان والتحسر على حال البلد