رحيل حسن الترابي: صانع البشير.. ومعارضه + صورة
شارك الآلاف صباح أمس، في تشييع الزعيم الإسلامي السوداني المعارض حسن الترابي الذي توفّي في الخرطوم أمس الأول، عن 84 عاماً، إثر إصابته بذبحة قلبيّة بعد مسيرة سياسيّة طويلة، أوصل خلالها الرئيس الحالي عمر البشير إلى السلطة.
وشارك في التشييع النائب الأول للرئيس بكري حسن صالح وعدد من الوزراء والمسؤولين وسياسيّين من مختلف الأحزاب، فيما تغيّب البشير، الذي ذكرت وكالة الأنباء الرسميّة أنَّه وصل إلى جاكرتا «للمشاركة» في قمّة لمنظّمة التعاون الإسلامي.
إلَّا أنَّ البشير حضر إلى منزل الترابي في الخرطوم، أمس الأول، لتقديم واجب العزاء، فيما نعت الرئاسة السودانيّة «المفكّر الإسلامي والعالم الجليل الشيخ حــسن عبد الله التــرابي الذي وافته المنية.. إثر علّة صحية ألمّت به أثناء مزاولته عمله في مقر الحزب» صباحاً.
ولد الترابي في كسلا في شمال شرق السودان من عائلة دينيّة من الطبقة المتوسطة، وتتلمذ على أيدي والده الذي كان شيخ طريقة صوفيّة.
حصل على إجازة الحقوق من جامعة الخرطوم، ثمّ على الماجستير من جامعة بريطانيّة في العام 1957، ودكتوراه من السوربون الباريسيّة في 1964.
بعد عودته من المهجر، أصبح الترابي الأمين العام لجبهة الميثاق الإسلاميّة لدى تشكيلها، وعن هذه الجبهة انبثقت جماعة «الإخوان المسلمين» في السودان.
وكان سياسياً مخضرماً، دخل السجن مرّات عدّة خلال مسيرته التي تواصلت على مدى أربعة عقود. وقد عُرف بأنّه فقيه، عمل على بناء دولة الإسلام السياسي، بعدما أصبح العقل المدبّر لـ«مجلس ثورة الإنقاذ» الذي نفّذ انقلاب العام 1989، وأوصل البشير إلى السلطة.
وبعدما كان من أبرز شخصيات نظام البشير على مدى عقد، أصبح الترابي لاحقاً من أشدّ معارضي الرئيس السوداني، وقاد معارضة تدعو إلى «ثورة» في البلاد بعدما افترق عنه في العام 1999.
وعقب الخلاف بينهما، أسّس الترابي «حزب المؤتمر الشعبي» المعارض، وصار أكثر المعارضين السودانيّين شراسة في مواجهة حكومة البشير.
وخلال السنوات الأخيرة، لعب الترابي دوراً في دعم محاولات البشير لجمع أطراف الخلاف السياسي في السودان من خلال حوار وطني في 2014، لكنّه لم يحقق الكثير من التقدم.
وللترابي عدد من المؤلفات منها كتاب في تفسير القرآن، وكتاب في أصول الفقه، وكتب كثيرة أخرى في مجالات الإصلاح الإسلامي والسياسة.
وقد شغل مناصب عدّة في الدولة، بينها وزير الخارجية في عهد جعفر النميري في العام 1984. كما انتُخب الترابي رئيساً للمجلس الوطني (البرلمان) في 1996 و 1998.
واعتبر المحلّل السياسي السوداني محمد لطيف، أنَّ «غياب الترابي المفاجئ سيربك الساحة السياسية وسيكون له تأثير كبير على مسيرة الحوار الوطني الذي دعا إليه الرئيس البشير، لأن الترابي هو أكبر زعيم سياسي معارض انخرط في الحوار.. وبوفاته فقد الحوار الوطني أكبر سند معارض له». وأضاف «وفاة الترابي ستكون لها تأثيرات كبيرة على الإسلاميين باعتباره المفكر والأب الروحي للحركة الإسلاميّة السودانيّة».
جريدة السفير
المرحوم مات مساء السبت
والدفن والتشييع كان الساعة 7:30 صباحا يوم الأحد
الناس ديل لقو وقت بتين يطبعو اللافتات دي !!!!!
الله يستر ماتكون جاهزه ليها اسبوع اسبوعين !!!