مسلمو أميركا يحذرون ترامب من تقسيم المجتمع.. ويطالبونه بالاعتذار ومعرفة إسهامات المسلمين
طالبت منظمات تمثل المسلمين في الولايات المتحدة، الخميس 10 مارس/آذار 2016، المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأميركية الملياردير دونالد ترامب الذي صرّح بأن “الإسلام يكرهنا”، بالاعتذار للمسلمين.
وجاءت تلك المطالبة في مؤتمر صحفي عُقد في مقر مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية “كير” بواشنطن.
وقال رئيس “كير”، نهاد عوض، في كلمته خلال المؤتمر إن على ترامب أن يعتذر بشكل واضح للمسلمين، وللأقليات الأميركية الأخرى، واعتبر أن ترامب يلحق ضرراً كبيراً بالقيم الأميركية والإسلامية التي تحرّم العنصرية.
عوض أشار إلى أن ترامب لا يستخف بالمسلمين فقط، وإنما كذلك بالأميركيين من أصول إسبانية، وبالنساء، وبمجموعات أخرى، مضيفاً أنه من الواضح أن ترامب يمتلك معلومات خاطئة عن الإسلام ولا يعرف الإسهامات الكبيرة التي قدمها المسلمون للولايات المتحدة الأميركية.
وأكد عوض أن تصريحات ترامب الداعية للتفرقة تلحق ضرراً كبيراً بالمجتمع الأميركي صاحب البنية التعددية.
تقسيم المجتمع الأميركي
الأمين العام للمجلس الأميركي للمنظمات الإسلامية (US COM)، أسامة جمال، قال إن أشخاصاً مثل ترامب يتسببون في تقسيم المجتمع الأميركي، في وقت هو في أمسّ الحاجة إلى الوحدة.
وأعرب جمال عن اعتقاده بأن ترامب لا يملك أية معلومات عن الإسلام، ودعا الناخبين الأميركيين لكي يُظهروا لترامب القيم الأميركية الحقيقية.
وأكد أن على ترامب أن يعلن أنه لم يكن يقصد دين الإسلام، وإنما المسلمين المتطرفين الذين يقتلون الناس، ومعظم ضحاياهم من المسلمين.
ترامب: الإسلام يكرهنا
وكان ترامب قال في لقاء مع قناة “سي إن إن” الإخبارية الأميركية، في وقت سابق أمس الخميس، إن “الإسلام يكرهنا”، داعياً الأميركيين إلى “اليقظة والحذر وعدم السماح للذين يحملون هذه الكراهية بالقدوم إلى الولايات المتحدة”.
وفي ردّه على سؤال حول إذا ما كان صراع الغرب مع الإسلام عامة أم الإسلام المتشدد، قال: “الصراع مع الإسلام المتشدد، لكنه يصعب التعرف عليهما والتمييز بينهما (المتشدد والمعتدل)”.
وفي ديسمبر/كانون الثاني من العام الماضي، أطلق ترامب، الذي يعتبر أوفر المرشحين الجمهوريين حظاً للفوز بترشح حزبه للانتخابات الرئاسية التي ستجري نهاية العام الجاري، أول تصريحاته الانتخابية المعادية للمسلمين، عندما دعا إلى فرض حظر مؤقت وشامل على دخولهم إلى الولايات المتحدة، “حتى يتم التوصل إلى آلية يمكن من خلالها الفصل بين المتطرفين وغيرهم”.
huffpostarabi