الهلال والأهلي طرابلس.. لقاء الخبرة والمغامرة
يستعيد فريق الهلال السوداني حضوره بدوري أبطال أفريقيا في أول ظهور بالنسخة الجديدة عندما يحل ضيفاً ثقيلاً على الأهلي طرابلس الليبي عند الساعة الرابعة من عصر اليوم السبت بملعب الشاذلي زويتن بتونس العاصمة، على خلفية حرمان الإتحاد الأفريقي للأندية الليبية بأداء مبارياتها بعيداً عن القواعد بسبب الأحوال الأمنية المتوترة منذ ثورة 17 فبراير 2011م وأطاحت العقيد معمر القذافي واودت بحياته في 20 أكتوبر من العام نفسه.. وكان الأزرق السوداني قد وصل إلى الدور نصف النهائي في الطبعة الأخيرة وخسر ورقة الترشح أمام اتحاد العاصمة الجزائري بخسارة مفاجئة في أم درمان صفر/1 وتعادل سلبي بملعب عمر حمادي ببلوغين لم يكن كافياً للعبور، وتأتي العودة هذه المرة بشكل مختلف من حيث تركيبة اللاعبين، بعد إضافة عناصر جديدة من الوطنيين والمحترفين الأجانب في التنقلات الشتوية الأخيرة نحو صمويل أبيكو، متوسط الدفاع الغاني ومواطنه كينيدي إيشيا، صانع الألعاب والإيفواري شيخ أحمد موكرور، عمار حسن الدمازين، ولاء الدين موسى يعقوب وأبو عاقلة عبدالله، فيما يقود الطاقم التقني المصري طارق سيد العشري رفقة مواطنه دكتور عبد الحليم كامل عبد الحليم، معداً بدنياً والوطنيين مبارك سليمان وهيثم مصطفى، ويبقى التونسي وليد بن الحسين، مدرب حراس المرمى هو الوحيد من الإطار القديم.. وجاء تولي العشري للأمور بدلاً عن الفرنسي جون ميشيل كافالي، الذي بدأ الموسم ونفذ مرحلة الإعداد بمدينة سوسة التونسية (19 ديسمبر 2015م إلى 17 يناير 2016م ) وخاض ست مباريات بدوري سوداني الممتاز قبل إقالته في 14 فبراير.
نتائج جيدة
وكان الهلال قد خاض تسع مباريات بالدوري السوداني، فاز في ثماني وتعادل في واحدة، وقدم مردوداً دون طموح مدربه وجماهيره برغم النتائج الجيدة، وعانى الفريق على كافة المستويات، خاصة في مناطقه الدفاعية، ولم يرتقي المهاجمين للمستوى، حيث لم يسجل منهم سوى مدثر كاريكا في مباراة الأهلي مدني، وأخفق صلاح الجزولي في التأكيد على قدراته فتم إبعاده من السفر إلى تونس، فيما لا يزال وليد الشعلة وولاء الدين بعيدين عن الأجواء، ويعتمد الفريق على لاعبي الوسط في تجاوز المنافسين.
تنقل مبكر
وصل الهلال إلى العاصمة تونس مبكراً الإثنين الماضي “قبل خمسة أيام من المباراة” من أجل الراحة والتعود على الأجواء الماطرة والباردة، وحتى يتفرغ الإطار الفني لتنفيذ برنامجه الخاص بالمناسبة بعيداً عن الجماهير والضغوط الإعلامية، وقد وجدت بعثته استقبالاً طيباً من الأشقاء الليبيين من مطار قرطاج وحتى الإقامة بفندق رمادا.
تدريبات مميزة
خاض الفريق الحصص التدريبية المقررة حسب البرنامج الذي وضعه الجهاز الفني بملاعب الجامعة التونسية وملعب فندق طلسو واختتمها الساعة الرابعة من عصر أمس الجمعة بملعب الشاذلي زويتن، الذي يستضيف الحدث، وجاء رد الفعل مميزاً من اللاعبين وأبدوا جاهزيتهم للمباراة من كافة النواحي البدنية والفنية والمعنوية، في الطريق نحو نتيجة إيجابية تسهل من المهمة في جولة الإياب والترقي للدور الثاني والذهاب بعيداً بالبطولة القارية الأولى.
تشكيلة الهلال
يدفع العشري بأوراقه المعتادة: “لويك ماكسيم، سليمانو سيسيه، عمار الدمازين، صمويل أبيكو، عبد اللطيف بوي، نصر الدين الشغيل، نيلسون لازغيلا، محمد أحمد بشة، شيخ موكرور، نزار حامد ومدثر كاريكا”.
فريق مغامر
يلعب الأهلي الليبي ورقة المغامرة بعد عودته إلى الواجهة الأفريقية، حيث أقصى منافسه أونزو المالي في التمهيدي بالفوز في باماكو بهدفين لهدف والتعادل السلبي في سوسة التونسية، ويعمل مدربه الوطني جمال أبو نوارة إلى مواصلة نجاحاته على حساب العملاق السوداني، ويتوافر فريق الأمواج الخضراء على لاعبين مميزين ويمثله: “احمد الفيتوري، سلامة، سند الورفلي، ربيع اللافي، والمهدي المصري، محمد عيسى، حسن عريبي، موزيس نركوما، فراس جمعة، محمد صولة ومحمد الغنودي”، وأدى آخر ودياته أمام الملعب المالي بنتيجة تعادلية كبيرة بثلاثة أهداف لكل في غياب المباريات الرسمية بالدوري الليبي.
صحيفة آخر لحظة