عالمية

السعودية: القبض على الرويلي المتورط بأحداث الدالوة


ألقت قوات الأمن السعودية القبض على المطلوب سويلم الرويلي، المتورط في عمليات إرهابية، منها الهجوم على مسجد بقرية الدالوة والهجوم على مسجد قوات الطوارئ في عسير، حسب ما أعلنته وزارة الداخلية السعودية اليوم الأحد.
وحسب بيان نُشر في وكالة الأنباء السعودية “واس”: “صرح المتحدث الأمني لوزارة الداخلية بأنه إلحاقاً للبيان الصادر بتاريخ 16 / 8 / 1436هـ المتضمن الإعلان عن قائمة تضم (ستة عشر) شخصاً من المطلوبين أمنياً لعلاقتهم بعدة حوادث إرهابية.
ونتيجة للمتابعة الأمنية لهؤلاء المطلوبين فقد تمكنت الجهات الأمنية بتوفيق الله بعد عمليات بحث مكثفة وموسعة من رصد تواجد في منطقة الجوف للمطلوب بتلك القائمة سويلم الهادي سويلم القعيقعي الرويلي المتورط بالمشاركة في إطلاق النار على المصلين بمسجد المصطفى بقرية الدالوة بتاريخ 10 / 1 / 1436هـ، وفي التفجير الانتحاري الذي استهدف المصلين بمسجد قوة الطوارئ الخاصة بمنطقة عسير بتاريخ 21 / 10 / 1436هـ، حيث رصد تواجده مختفياً لدى أحد رفقائه من الفئة الضالة يدعى ناعم عبدالله ناعم الخلف، الذي قام بإيوائه في منزله، مع امرأة تدعى بنان عيسى هلال المتغيبة عن ذويها منذ عام ونصف”.
وتابع البيان: “وقد تم في يوم الخميس الموافق 1 / 6 / 1437هـ مداهمة ذلك المنزل والقبض على المطلوب سويلم الهادي سويلم القعيقعي الرويلي، ومن قام بإيوائه، والمرأة بنان التي حاولت مقاومة عملية القبض بمباغتة رجال الأمن بسلاح رشاش كان بيدها، مما عرضها لإصابة توفيت على إثرها بعد نقلها للمستشفى، واتضح من واقع السجل المدني لها أنها متزوجة من أحد المتواجدين بمناطق الصراع في الخارج، ويزعم المطلوب الذي ألقي القبض عليه أنه تزوج بها لبضعة أشهر اكتفاء بشهادة من قام بإيوائهما”.
وأكدت وزارة الداخلية أن الجهات الأمنية ستواصل جهودها في ملاحقة وتعقب بقية المطلوبين بتلك القائمة وغيرهم من المتورطين في الأنشطة الإجرامية، وحذّرت في الوقت ذاته من إيواء أي منهم أو التستر عليه، أو تقديم أي نوع من أنواع المساعدة لهم. وجددت دعوتها لكل من تتوفر لديه معلومات عنهم في المسارعة بالإبلاغ على الرقم (990) علماً بأنه سوف تسري في حق المبلغ ما سبق الإعلان عنه من مكافآت مالية.
من جانبه، قال اللواء منصور التركي، المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية، في مداخلة مع قناة “العربية” من الرياض، إن رجال الأمن دائماً ما يكونون حريصين في كل مرة يتم التعامل فيها مع أحد المطلوبين، سواء في قضايا الإرهاب أو القضايا الجنائية، على القبض على الشخص حياً لكي يخضع للتحقيقات، مشيراً إلى أنه في بعض الأحيان يصبح رجال الأمن تحت تهديد هؤلاء، وبالتالي يضطرون للتعامل مع الموقف بما يقتضيه.
وأشار إلى أنه قد تم القبض عليه دون أي إصابة، وكذلك الشخص الذي كان يؤويه.
ومن جهته، قال حمود الزيادي، الباحث في الجماعات المتطرفة، في مداخلة مع قناة “العربية” من الرياض، إن القبض على سويلم الرويلي يعد “إنجازا أمنيا”، لأن ذلك الشخص مرتبط بالخلايا التي استهدفت أماكن العبادة منذ نوفمبر 2014، مشيراً إلى أن الرويلي يعتبر “كنزا معلوماتيا مهما”.
وأشار الزيادي إلى أن الرويلي سيحاول بكل تأكيد مخادعة رجال الأمن عن طريق إخفاء بعض المعلومات، ولكن أجهزة الأمن لديها طرفها في استخراج أكبر كم من المعلومات من المتهمين.

العربية نت