عندما تعلن الشرطة شعاراً..
> تدير الشرطة السودانية أعمالها وفق خطط كلية تخلص في كلياتها وجزئياتها الى إشاعة الأمن والطمأنينة بين الناس، وتحفظ البلاد داخل حدودها الجغرافية من كل أشكال المهددات، وتستند في ذلك إلى خبرات تراكمية تجاوزت القرن من الزمان، وهو ما دعى الشرطة لإعادة ترتيب صفوفها لمواجهة التحديات التي بدأت تتصاعد من حين لآخر، وتتقلب وفق تغيرات العالم اقتصادياً وتقنياً واجتماعياً.
> ما يحيط بالسودان من حراك وانفتاح جعل خطط الشرطة تتحرك بشكل مرن حول دوائر مختلفة وفي توقيت واحد، فكلما تجاوزت تحدياً، ظهر آخر بمطلوبات جديدة تتطلب تدخلاً سريعاً وحاسماً يتوافق مع مفاهيم «إدارة الأزمة وسرعة اتخاذ القرار».
> وحتى تترتب الصفوف، درجت رئاسة الشرطة ان تعلن عند رأس كل عام شعاراً يجسد إستراتيجية الشرطة للعام المعني، فكان عام التدريب، وعام التطوير، وبحسب تصريحات مدير عام الشرطة ونائبه المفتش العام، فإن الفلسفة تقوم على ضربة البداية لتنطلق مشروعات الشعار واستمراريتها، ودرجت الشرطة ان تختار مكاناً وزماناً تعلن فيه الشعار وتتنزل عبره التوجيهات.
> في هذا العام، اختارت الشرطة شعاراً نوعياً وتوقيتاً مختلفاً ومكاناً له دلالته وبعده الإستراتيجي، كان الشعار «التميز في خدمة المواطن»، والتوقيت في شهر «فبراير»، والمكان في «قسم شرطة أمن المجتمع بأبو آدم»، ولكل واحد من هذه الأركان حديثه وتفاصيله الممتدة، فالمواطن يحتاج لحزمة من الخدمات التي تقدمها الشرطة مثل الخدمات الهجرية واستخراج الوثائق الثبوتية وخدمات المرور وخدمة أخرى هي الخدمة الأمنية وفزعه واسترداد حقوقه والحفاظ عليها، كما أن المواطن يريد من الشرطة أن تحفظ له مقاصد الدين.
> أما اختيار قسم أمن المجتمع بأبو آدم، فان الدلالة تشير الى اهتمام رئاسة الشرطة بأمن المجتمع والنظام العام. فالقسم للمواطن ولأمنه ولحمايته من الرذائل والخبائث.
> هذا الشعار يضع الشرطة أمام تحد كبير، وهو كيف يجد المواطن خدمته وهو معزز مكرم، لا يحتاج الى واسطة تقيه الصفوف والصقيع والعنت والمشقة وحجز «المكان» بمجمع الجوازات قبل الفجر دون ان يلتقطه«سمسار».
> المواطن يحتاج من الشرطة وهو في صالة الوصول أو المغادرة، أن تقضى حوائجه دون تأخير او تبديد لزمنه وعفشه فيما يلي خدمات الشرطة من جمارك وإجراءات جوازات.
أفق قبل الأخير
> قسم شرطة أمن المجتمع بأبو آدم خربته أيدٌ آثمة لابد من ردعها لأجل بسط هيبة القانون وسيادته.
أفق أخير
> على المواطن أن يخدم الشرطة بالوعي عند التعامل مع القضايا الأمنية.
الانتباهة
الانتباهة