“العنصرية والتخوين” يضربان داعش من الداخل
كشفت مصادر صحفية أن خلافات حادة باتت تنشب في أوساط مسلحي داعش المحليين ومن يوصفون بالأجانب القادمين من الخارج، وأن هذه الخلافات تحولت أحيانا إلى مواجهة عنيفة بينهم دفعت قيادة التنظيم لإرسال بعض عناصره إلى أماكن أخرى حيث توجد جماعات متطرفة وتنفيذ هجمات إرهابية فيها.
وأشار تقرير نشرته صحيفة وول ستريت جورنال إلى أن هذه الخلافات دفعت قيادة التنظيم لإرسال بعض عناصره إلى أماكن أخرى حيث تتواجد جماعات متطرفة والتوسع في شن هجمات إرهابية في أوروبا والولايات المتحدة.
ووفقا لتقرير الصحيفة فقد ظهرت الخلافات نتيجة تعرض داعش لهزائم ونكسات ميدانية في العراق وسوريا، وتزايد الضغوط المالية عليه مع تراجع موارده المالية، إضافة إلى خلافات مالية وإدارية بين قيادييه وتبادل الاتهامات بين عناصره المحليين والأجانب.
واتهم بعض المنشقين عن داعش رفاقهم الأجانب بأنهم لا يحترمون التقاليد المحلية أو الروابط العشائرية بين السكان، كما أنهم يتصرفون في كثير من الأحيان بطريقة لا تتناسب مع طبيعة السكان.
وبلغت الخلافات داخل أوساط داعش، وفق الصحيفة، حد تحميل عناصره الأجانب للمحليين مسؤولية التعرض لهزائم ميدانية، واتهام العناصر المحليين للأجانب بأنهم عملاء أو مخبرين لأجهزة مخابرات بلدانهم، وهذا الأمر أدى أحيانا إلى اتهام البعض بالخيانة وتنفيذ أحكام إعدام بحقهم.
العربية نت