تدريب 26 امرأة سعودية على بيع الملابس النسائية
أنهت 26 امرأة معظمهن من النساء السعوديات دورة هي الأولى من نوعها في المملكة العربية السعودية تهدف إلى تدريبهن وتعليمهن على بيع الملابس النسائية ومساعدة النساء في اختيار المقاسات الملائمة لهن.
ويأمل المنظمون في أن تساعد الدورة على سرعة تفعيل القرار الوزاري الخاص بتأنيث محال بيع الملابس النسائية.
صاحبة فكرة الدورة هي سهير القرشي رئيسة كلية دار الحكمة بجدة التي عقدت حفلاً لخريجي الدفعة الأولى التي استمرت 10 أيام، وذلك في مقر الكلية غرب مدينة جدة الساحلية في المنطقة الغربية بالسعودية.
وتدربت البائعات على طرق مساعدة الزبونات في اختيار الملابس وقياسها والتعامل مع شكاوى العميلات.
وكانت مجموعة من النساء السعوديات قد أطلقن في وقت سابق حملة لمقاطعة محال الملابس النسائية التي يعمل فيها الرجال، حيث كانت وزارة العمل السعودية ألغت قرارها الصادر في عام 2004 بمنع الرجال من العمل في محال بيع الملابس الداخلية النسائية وأجلته إلى عام 2006 قبل أن تلغيه مرة أخرى.
وفي معظم المحال في السعودية يعمل رجال, والاستثناءات الوحيدة تتمثل في عدد قليل من المحال المخصصة للنساء فقط, وبعضها يوجد داخل مراكز تسوق معروفة.
وكانت مدربة، أسترالية الجنسية، سمعت عن حملة المقاطعة على الانترنت, وعرضت تقديم دورات متخصصة للنساء الراغبات في العمل لتعزيز مهارات البيع والتسويق.
وقامت موظفات في محال “فيكتوريا سيكريت”, وهي الأكثر شعبية وبيعاً للملابس النسائية بالولايات المتحدة الأمريكية, بالتبرع بملابس نسائية لاستخدامها في فترة التدريب بعد علمهن بحملة المقاطعة عبر الموقع”الفيس بوك”.
من جهتها أوضحت الأكاديمية السعودية ريم أسعد أن مسألة توظيف النساء في محال الملابس الداخلية مسألة اجتماعية, وليست دينية على الاطلاق.
وتساءلت “كيف يحق لنا أن نسمي مجتمعنا بمجتمع محافظ، وفي نفس الوقت نرغم نساءنا على التحدث لبائعين رجال عن ملابسهم الداخلية؟”، وذلك وفقاً لما ذكرته صحيفة “عرب نيوز” السعودية بالانجليزية في وقت سابق.
وتقول سارة الساحل المديرة الإقليمية للتوظيف لشركة نعومي للملابس النسائية عن أثر توظيف النساء “ان المحال التي تكون فيها موظفات نساء تجذب المزيد من المشترين, وأن العملاء, وبالأخص الرجال, يفضلون الموظفين النساء في محال الملابس الداخلية خصوصاً إذا اصطحبوا زوجاتهم أو بناتهم للتسوق”.
وتضيف الساهل أن هذه المحال ناجحة في مجال الأعمال التجارية, قائلة “ان مسألة الملابس الداخلية تخص النساء فقط، والمرأة البائعة هي الوحيدة القادرة على تقديم المشورة حول هذه المسألة”.
وأكدت الساحل أن وجود بائعات نساء يجعل الأمر أكثر راحة للمرأة عند قياس الملابس داخل المحل، أو حتى اعطائهن أرقام هواتفهن في حال وصول بضاعة جديدة، مشيرة إلى انه من النادر حدوث ذلك عندما يكون البائعون رجالاً.
العربية نت