الهند تدرس “منع النكتة” في البلاد لوقف السخرية من “السيخ”
في خطوة غير مسبوقة أعلنت المحكمة العليا في الهند، أمس الثلاثاء، قبول دعوى قضائية تطالب بحظر النكتة في البلاد؛ وذلك بهدف وقف سيل النكات التي تسخر من طائفة “السيخ”.
السخرية من السيخ
وحسب وكالة الأنباء الألمانية “د ب أ”، يطلق الهنود آلاف النكات التي تصوّر أبناء طائفة السيخ على أنهم يفهمون بصعوبة ويتسمون بالسذاجة والغباء أو انعدام الموهبة.
دعوى قضائية
وقالت المحامية السيخية هارفيندر خودوري إنها تشعر بأن هذه النكات تجعلها محل سخرية واستهزاء، مما جعلها تشارك غيرها من أبناء طائفة السيخ في تحريك دعوى قضائية تطالب فيها بحظر النكتة أصلاً؛ حتى يتمكن أبناء هذه الطائفة البالغ عددهم نحو 20 مليون نسمة من العيش بكرامة في بلدهم الهند.
قبول الدعوى
وأعلنت المحكمة العليا في الهند قبول الدعوى، وطلبت أمس الثلاثاء من هيئة إدارة معبد السيخ في العاصمة الهندية نيودلهي تقديم اقتراحات بالإرشادات التي يريدون اعتمادها بهذا الشأن، ثم أعلنت المحكمة تأجيل النظر في القضية حسب ما أوضح المحامي سوريندر سينج جولاتي.
ولا يعرف متى ستصدر المحكمة قرارها بهذا الشأن.
شكوى السيخ
قال بارميندر بال سينج من هيئة إدارة معبد السيخ: “نريد قانوناً يحظر النكات التي تشوه أتباع إحدى الطوائف الدينية”.
ورأى “بارميندر” أن النكات الطائفية ليست مضحكة سواء كانت ضد السيخ أو المسيحيين أو المسلمين أو البوذيين أو أي طائفة أخرى من طوائف الشعب.
آلاف النكات
وبالفعل فإن الكثير من النكات في الهند تركز على الأحكام المسبقة عن السيخ حيث أصبح هناك الآلاف من هذه النكات التي يتبادلها الناس كرسائل على أجهزة المحمول أو على المواقع الإلكترونية.
من هذه النكات: قال سيخي لموظف عنده: اذهب واسقِ النباتات، فرد عليه الموظف قائلا: إنها تمطر، فقال السيخي: ولو، خذ معك مظلة.
لماذا السيخ؟
يبدو أن الإجابة عن ذلك ضاعت في جنبات التاريخ الهندي، ويعتقد جافاهارلال هاندو الباحث في الأعراق الهندية أن هذه النكات تساعد أبناء الأغلبية الهندوسية في التعامل مع مخاوفهم من السيخ، وقال في مقال له بهذا الشأن إن السيخ المعروفين بثرائهم ونجاحهم يمثلون خطراً على الهندوس.
سبق
فكرة يالشوايقة امشو المحكمة بكرة