إدمان مواقع التواصل الاجتماعي والاكتئاب .. توأم ملتصق
اعتبر الدكتور نبيل خوري الاختصاصي في علم النفس والتوجيه العائلي والجنسي أنّ وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت منظومة يومية يمارسها أشخاص منتمين إلى فئة عمرية معينة، يشعرون بالمتعة عند ارتياده من دون الأخذ بعين الاعتبار أنّ المبالغة في استخدامه قد تؤدي الى نتائج مختلفة عن المرجوة.
وأضاف الدكتور نبيل خوري أنّ هناك عدد من الأشخاص الذين يمضون ساعات طويلة باستخدامه خلال فترة الليل ما يؤثر سلباً على منظومة النوم لديهم، فيشعرون بالوهن والضغط العصبي الشديد الناتج عن التعب ما ينعكس بالسلب على النشاط اليومي.
لفت خوري إلى أنّ هؤلاء الذين يمضون ساعات طويلة من النهار مستخدمين وسائل التواصل الاجتماعي خلال ممارسة وظائفهم أو قيادة السيارة يعانون من ضغط عصبي أكثر من سواهم -وفق دراسات لم تتأكد بعد ولكنها في إطار الدراسة- وذلك لشعورهم بالندم على الوقت الثمين الذي ذهب سدى، حيث كان من الممكن قضاؤه في أمور أخرى منتجة ومثمرة عوضاً عن الثرثرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي أو إبداء الرأي في مواضيع غير مجدية، فيشعر الشخص الذي أمضى وقتاً يستخدم وسائل التواصل الاجتماعي بالتعب من دون أي مبرر، وأن غايته لم تكن واضحة أمامه، فضلاً عن أنّه لم يحصل على نتائج كافية بل محدودة ما يشعره بعقدة ذنب نتيجة الملل وتضييع الوقت من دون أية نتائج مثمرة تولد لديه حالة من الإحباط.
في الختام استطرد الدكتور نبيل خوري قائلاً إنّه لا بدّ من الأخذ بعين الاعتبار الحسنات التي تحملها مواقع التواصل الاجتماعي، التي تسمح بالانفتاح وعرض الخدمات فيتشارك الشخص مواضيع معينة مع الآخرين، والتي يجب أن لا تؤدي إلى مشاكل على مستوى التعارف خاصة عند الفئات العمرية الصغيرة، أما عملية الإحباط فتبقى مرتبطة بالمبالغة والمغالاة في إضاعة ساعات طويلة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
إرم نيوز