رجال حول إيلا … طاقم البحر الأحمر في الجزيرة
عندما تم اختيار د. محمد طاهر إيلا والياً للجزيرة استبشر غالبية مواطني الولاية خيراً ورحبوا به واستقبلوه بالذبائح عند مدخل محلية الكاملين وأول ماقام به الرجل حل الحكومة السابقة وأعلن عن تشكيل حكومة جديدة من وجوه جديده غالبيتها من أبناء الولاية والبعض الآخر من خارجها مما أثار ردود أفعال واسعة وسط بعض المناوئين له الذين انتقدوا الخطوة, الاستعانة بكوادر من خارج الولاية, بعضهم جاء به من ولايته السابقة البحر الأحمر أمثال نيازي محمد إبراهيم نائب المنسق العام للخدمة الوطنية بالبحر الأحمرالذي اختاره إيلا ليكون رئيساً لقطاع التنظيم بالجزيرة ومدير هيئة تطوير ونظافة ولاية الجزيرة عثمان خليل بالإضافة لآخرين من الهيئة القومية للطرق والجسور مثل وزير التخطيط العمراني موسى عبد الله إبراهيم. وفي الوقت الذي انتقد فيه البعض الخطوة واعتبروها إجحافاً في حق أبناء الجزيرة وتجاوزهم, يراها بعض المراقبين أمراً طبيعياً وحقاً كفله الدستورلكل والٍ.
تفضيل واعتماد:
الخلافات الأخيرة للمؤتمر الوطني بالولاية والتي كادت أن تعصف بالحزب ودفعت نائب رئيس الحزب عبد القادر خورشيد للاستقالة كان واحداً من أسبابها اعتماد إيلا على تلك المجموعة فقط في العمل وتفضيلها عليهم , ووجهت كتلة نواب المؤتمر الوطني انتقادات لاذعة للوالي إيلا وأشارت في المذكرة التي رفعتها له بأنه لايقوم بمشاورتهم في شؤون الولاية والحزب ودائماً مايتجاهل وجودهم واشتكى بعض منهم عدم استطاعتهم مقابلته لطرح قضاياهم له باعتباره رئيس الحزب فيما يصفه آخرون بانه قابض على كل شؤون الجهاز التنفيذي ويقوم باعمال الوزراء والمعتمدون فضلاً عن وجود صعوبة في مقابلته,ولكن بعض الوزراء الذين استفسرتهم (آخرلحظة ) نفوا الأمر وأكدوا ان مقابلته تتم قبل موعد مسبق وعزوا الخطوة الى المشغوليات الكبيرة الملقاة على عاتقه, مشيرين الى انه دقيق في المواعيد ولايمكن ان يقابل شخصاً أياً كان دون موعد مسبق.
*أمر عادي:
وأكد مصدر بالولاية فضل حجب اسمه بأن هناك رجالاً يعتمد عليهم ايلا كثيراً في عمله بعضهم من أبناء البحر الأحمر واخرون موجودون بالجزيرة, الا انه عاد وقال ان الرجل كثيراً مايعتمد على نفسه في اعماله وغالباً لايثق في شخص بسهولة, أما وزير التخطيط العمراني عندما استفسرناه حول الامر باعتباره من الرجال الذين جاء بهم ايلا من البحر الاحمر, رد الوزير بانفعال قائلا( إن هذا امر حكومة عادي) نافيا ما اشيع عن ان ايلا قد احضره معه من البحر الاحمر مضيفاً بأن تخصصه طرق وجسوروقد عمل في ولاية سنار وقبلها كان بهيئة الطرق والجسور القومية ووصف نقله الى الولاية بأنه امر عادي وقال هذه هي طبيعة العمل العام.
*المقرب أكثر:
أما رئيس قطاع التنظيم للمؤتمر الوطني بالولاية نيازي يرى المراقبون أنه أكثر الأشخاص قرباً من ايلا وعمل على نقله من الخدمة الوطنية من البحر الأحمر الى الجزيرة ليعينه رئيساً لقطاع التنظيم بالوطني وكان له دور كبير في الخلاف الأخير داخل الحزب ، بينما يقول عنه البعض انه ذو سيطرة وسطوة كبيرة وعمل على احتواء الخلاف بعقده لاجتماع عاجل مع كتلة الوطني بتشريعي الجزيرة, وقال نيازي للصحيفة نحن أعضاء أصيلون في الحزب نعمل خلال منظومتنا الحزبية المفتوحة في كل الولايات ، ومن حق الوالي ان يأتي بالاشخاص الذين يثق بهم والدستور كفل له ذلك اما الرجل الثالث في المنظومة مدير هيئة تطوير ونظافة الجزيرة وقمنا بالاتصال به ابان تواجدنا في مدني الاسبوع الماضي وبعد ان أبدى موافقته للحديث حول مايدور في الولاية إلا أنه تماطل في الرد.
*مجموعة الصين:
وبالمقابل هناك مجموعة من رجال الأعمال بولاية الجزيرة رافقت ايلا في احد رحلاته للصين واطلق عليها مجموعة الصين وهم المؤيدون لوجود ايلا في الجزيرة ولديهم الرغبة في الاسهام في تنمية وتعمير الولاية.
حق مشروع:
ويرى المراقب بالولاية والمحلل السياسي علي يوسف أن تجربة إيلا تحتاج الى التنقيح وقال ان المواطن يريد التنفيذي الذي يشتغل بغض النظر عن علاقته الأسرية وقبيلته وانتمائه للمنطقة وقد تعلقت آمال ودمدني بايلا والتفوا حوله التفافاً غير مسبوق ووجد قبولاً منقطع النظيروسنداً من الشارع لالتماسهم لجديه الرجل وقال إن مايقوم به الوالي من تنمية هوالمطلوب ومايهم المواطن وان كل شخص يبحث عن أسباب نجاحه وإيلا دفع به إلى ولاية الجزيرة وقرر أن ينجح ووضع برامجه وحشد كوادر يعتقد انها تحقق له اشواقه في تنفيذ برامجه التي وجدت قبولاً لدى المواطن.
مدني / ثناء عابدين / ناهد عباس
صحيفة آخر لحظة
المهندس موسى عبدالله من انظف المهندسيين اللذين عرفتهم ونعم الاختيار