طارق الامين: تلفزيون السودان يتسبب في وفاة المخرج جلال البلال
اكثر من مائه سياره فخمه اقلت المشيعين الي حيث يرقد جلال الان لا تقل قيمتها عن مليارات الجنيهات لكنه رحل وهو يشكو نقص دواء لاتزيد قيمته عن عشرات قليله من الجنيهات
حناجر تهنف وتكبر في لحظات التشييع المدويه وعيون تبكي بحرقه لالم الفراق لكنهم جميعا لايعرفون انه رحل بالامس وليس اليوم وان قلبه كان قد توقف عن الخفقان قبل مايزيد عن اربعة وعشرين ساعه
كل يبدو في صيوان العزاء صاحب وجعه ولم يكن احد منا يحس بوجعته لكنهم يعرفون ان ليس له هاتف فقد باع هاتفه من اجل لقمة طعام الي حين
غدا تنشر له في صحف الصباح عشرات من الصور الوسيمه مع طليقته السابقه تحيه زروق حينما كانا معا نجوما سبعينيه لكن كل هذه الصور التي ستنشر لم يكن يحتاجها او يبحث عنها انما كان يحتاج منا الي صور للاشعه والرنين المغناطيسي
كل رجالات الاعلام الرسمي كانو هناك حضرو اليوم محملين بجوالات السكر هم انفسهم من رفضو بالامس وقبل 48 ساعه من رحيله رفضوا كل رجاءاته الملحه كي يسددو له بضع مئات مستحقه من الجنيهات كان يطاردها في حوش التلفزيون كمتاخرات تأخر اوان صرفها رغم انه توسل لهم ان الطبيب قد شدد علي ضرورة تعاطيه لجرعات مصيريه من ادوية منقذه قالو له من خلف نظاراتهم الانيقه لا توجد سيوله دون ان يكلفو انفسهم عناء تفكير منصف يتساءلون فيه من اين له بقيمة دواء اخري وهو الذي لم يعمل الا في هذا المرفق منذ اكثر من ثلاثين عام وعجبا لمرفق لايرد جميل من صنعوه بقطع من الخبز وجرعات من الدواء حين يستفحل مرض من افني عمره في ذات المكان أليس العلاج حق من فت في عضده الحزن والامراض في سنوات العمل؟
هل بتنا نحتفي بالموت ونترك الحياه
اليس جرعة الدواء في لحظات السقم والمعاناة افضل من كثير من الاموال نصرفها بعد رحيل الاخرين وكانها رسم اعلان باننا النبلاء والكرماء لنكتب بها اسمنا في دفتر الاحزان المزيف؟
من يشيع من ومن يعلن علي الملا ولمن
الي اين تقودنا هذه السنوات العجاف ونحن نحدق فيها بكل غباءنا وغفلتنا نسألها من بين خيباتنا امنا وسلاما وغذاءا ودواء نامل حصاده وننسي ان ماغرسناه في ذرعنا لم يكن ذلك المحصول الذي ننتظر حصاده
فلنعلن الحداد علي مشروع الانسان فينا ومجتمع الرحمه والتكافل قبل ان نحزن علي مشهد الرحيل الفاجع فمن رحل كان نجما ومبدعا من مبدعي البلاد الضائعه ومجتمعنا المنفصم في بعده عن الذات بالزيف والنفاق
اشهد ومثلما اشهد ان الموت حق
اشهد ان جلال البلال قد شيعنا نحن اليوم الي مثوانا قبل الاخير
ولاحول ولاقوة الا بالله
‘طارق الامين
ما كانو كدا السودانين خاصة الجيل المضى ….ياترى ماذا حصل لكم ؟؟؟؟
آهـ هـ هـ من الزمن الصعب وآهـ هـ على الزمن الكعب .
ونحن ايضاَ نشهد معك استاذ طارق على ان المرحوم جلال قد شيعنا الى مثوانا قبل الاخير .
كفيت ووفيت استاذي ..
اجمل مقال اقراه منذ زمن بعيد كل كلمة فيه بوزن الذهب وكلام واقعى جدا جدا وكما قالها الطيب صالح من اين اتى هؤلاء..
مقال غير لائق وغير موضوعى
اذا كنت تعرف كل هذه التفاصيل المملة عن معاناة الفقيد لماذا لم تساعده وتدعو الاخرين لمساعدته حتى يستلم متأخراته من ادارة التلفزيون.. وهل الفقيد بهذه الدرجة من الفقر حتى لا يجد ثمن جرعه دواء أم هى نوع من المبالغة التى تكثر دائما مع رحيل الاشخاص
اتقى الله فى قلمك وفى الفقيد ولا اظن اهل الفقيد أفقر مما كتبت وسطرت وهذا تبخيس لكل اسرة الفقيد وكانه متشرد
رحم الله جلال البلال.. لكن يا طارق انت ما دام عارف احوال الراجل معقولة العشرة جنيه ما عندك