سعد الدين يقدم نفسه و”شجرابي” ينعاه
“سعد الدين إبراهيم” في حوار ناعم : زهجة رحلتني من (الثورة) لـ(الحلفايا) ولقيتها حلوة وناسها حلوين!
من يومين شابكة فيني أغنية مالك مجافي الناس عايش براك في غربة!!
حوار – عبد المنعم شجرابي
بكاه الناس وأحسب أن الأقلام والقراطيس بكت معهم مثلما فعلت أجهزة الكمبيوتر وآلات المطابع وقبلها السبورة والطباشير وأجراس المدارس، فالبيوت الشقيقة والحقول والمصانع والمراعي افتقدت هي الأخرى “سعد الدين إبراهيم” الذي افتقدته ميادين الرياضة والمسارح وأجهزة الضوء والصوت والحَمامَات والبالونات والثريات، وأنني شخصياً جمعت كل قواي وشدتي ومتانتي وبأسي لأكتب عن أخي وصديقي “سعد الدين إبراهيم” وفشلت.
واخترت أن يقدم لكم الراحل المقيم نفسه كما قدمها في أحد الحوارات الحقيقية التي كنت أجريها بصحف الساحة (المستقلة) و(الموسم)، واخترت أن أنشر حوار (ألو منو) الذي أجريته مع “سعد الدين” في 2014م، بـ(المجهر) العزيزة لأنها آخر محطاته رحمه الله، بعدد الحصى والنجم والتراب.
الشاعر الصحفي “سعد الدين إبراهيم”: زهجة رحلتني للحلفايا ومن ديك وعيك وعندي حلاق خاص بيعرف المطبات والدقداق الفي رأسي..!
{ ألو منو؟
– “سعد الدين”
{ “سعد الدين” إزيك وكيف حالك معاك “شجرابي” والاسم منو بالكامل؟
– أهلاً بيكم “شجرابي” الاسم بالكامل “سعد الدين إبراهيم محمد أحمد حسن يوسف”.
{ أبو السعود جذورك من وين…اتولدت وقريت وين؟
-جذوري من حلفا اتولدت بمستشفى الدايات بأم درمان، الروضة بالإنجيلية، ثم بيت الأمانة الأولية ثم أم درمان الأميرية الوسطى، والثورة الوسطى، فالخرطوم الثانوية المصرية وتخرجت في جامعة القاهرة الفرع آداب قسم اجتماع.
{ إخواتك منو وأنت رقم كم؟
– الكبيرة “سعاد” ثم أنا و”سامية” و”سامي” و”سمير” و”سالم” و”سيف الدين” متوفي و”سهير” و”سناء” و”سنية” و”سوزان”
{ ما شاء الله وأولادك منو ربنا يحفظهم ويغطيهم؟
– عندي ثلاثة أولاد وبنتان الأولاد “محمد” مهندس حاسوب و”سارة” مهندسة معلومات حاملة ماجستير أستاذة بجامعة التقانة و”إبراهيم” مخرج صحفي و”فرح” نهائي بيطرة جامعة الخرطوم و”وهج” ممتحنة للجامعة.
{ وأنت حبوبة؟
– حبوبة لحفيدي “عمر” ربنا يحفظو ويضيف ليهو.
{ موهبتك الشعرية ظهرت متين؟
– تقريباً وعمري (17) سنة وبالأغنية الوطنية حبيبي يا بلدي التي غناها الفنان “أحمد زاهر”.
{ بالمناسبة دي هل في أي واحد من أولادك في جلباب أبيه الشعري؟
– تصدق أبداً.. و”محمد” ظهرت عليه أعراض شعرية وهاجموه فشفى منها سريعاً.
{ “سعد الدين إبراهيم” الصحفي ما هي الصحف التي ترأست تحريرها وما هي الصحف التي كتبت فيها؟
– ترأست صحف (الحياة والناس)، و(ظلال)، و(الدار)، و(الحرية)، و(دنيا)، (الجريدة)، وا(لمحفل)، وكتبت في صحف (أخبار اليوم) و(الرأي العام” و(حكايات)، (آخر لحظة) و(الصحافة) ومجلة (الملتقى) و(الإذاعة والتلفزيون) ودلوقتي في (المجهر) وعشرين دقيقة.
{ ومنو من الفنانين تغنى لك وما هي الأغنيات؟
– “عبيد الطيب” غنى لي حبيبتي يا بلدي، ومنى الخير”، “أبو وعركي” عن حبيبتي بقولكم و”محمد ميرغني” يا حبيبتي و”أحمد شاويش” مليون عصفور و”علي السقيد” أمر الهوى و”عقد الجلاد” حصار والأنشودة الدينية الصحابة و”محمد وردي” نهر العسل.
{ بالمناسبة نهر العسل لم تجد الرواج المطلوب مش كده؟
– ظروف الراحل “محمد وردي” الصحية حرمتها من الرواج مع عدد من الأغنيات الأخرى.
{ يا “سعد” أخوي هل القصيدة فيها صبا ومراهقة وشيخوخة؟
– إطلاقاً لا… القصيدة شابة وتظل شابة وقد يتجدد شبابها باستمرار كقصائد مرت الأيام وغضبك جميل ذي بسمتك ونحنا ما ناسك.. وكتير من القصائد التي غناها “الكاشف” و”أبو داؤود” و”عثمان حسين”.
{ منو من الشعراء الأقرب إلى “سعد الدين” وهل لديك ورشة شعرية لسمكرة وبوهية القصائد؟
– تقريباً أنا و”التجاني سعيد” و”محجوب شريف” و”من الله” و”تاج السر عباس” أولاد دفعة ولو عندنا ورشة فالورشة دي ما فيها معدات خراطة ولا حدادة ولا نجارة وجائز بوهية بالمسدس مش بالفرشة.
{ وقصيدة ما حقتك يا “سعد الدين” تمنيتها؟
– شوف “فضل الله محمد” زول رائع جداً وقصيدة الجريدة فيها عمل تصويري جميل وأنا شايف القصيدة دي بتشبهني وبرضو في قصائد كثيرة لشعراء آخرين أعجبتني، لكن ما تمنيتها.
{ يا “سعد” أنت أم درماني ونشاطك كلو في الحلفايا قصتك شنو؟
– زهجة رحلتني من الثورة للحلفايا.. ولقيت الحلفايا حلوة وناسها حلوين ومن ديك وعيك.
{ أبو السعود قصائدكم كم بالتقريب؟
– بتتعدى المية.
{ وقصيدة المناسبة نظمتها وده يعني أنك مؤمن بها؟
– لو بتقصد القصائد التي نظمتها في مايو وهي قصيدة الكفاح التي تقول طالما أنت اشتراكي الطريق ما فيهو خوف، والقصيدة الثانية التي تقول اشتراكيين على درب الكفاح ماشين، أقول القصائد دي ما كانت قصائد مناسبة بقدر ما هي قصائد مبادئ فمبدئي كان اشتراكياً.
{ “سعد الدين إبراهيم” الشاعر عندو شنو من الدواوين المطبوعة وما هو تحت الطبع؟
– حروف للعزيزة.. وتحت الطبع نختلف أو نتفق.
{ معليش “سعد الدين” الشاعر خليناهو ماذا عن “سعد” الكاتب الدرامي وكاتب القصة القصيرة؟
– في الدراما عندي (8) مسلسلات إذاعية وسلسلة حكايات من حلتنا وفي القصة القصيرة نشرت الكثير.
{ يا “سعد” عندك حلاق خاص وترزي خاص أو بتتعامل في السوق من طرف؟
– عندي حلاق خاص بيعرف المطبات والدقداق الفي رأسي وبعد ما فصل لي “مهدي شريف” بدلة العرس بقيت زبون يعني عندي ترزي.
{ بمناسبة العرس غنى منو من الفنانين في عرسك؟
– “عركي” و”عبد العزيز المبارك” و”نجم الدين الفاضل”.
{ حبيبة سابقة يقابلها الشاعر بعد سنوات طويلة كيف طعم اللقاء أو فلنقل كيف يكون طعم القصيدة؟
– حلو مر.. ذي ما قال واحد صاحبي وما قلت أنا.
{ بيني وبينك كده وأنا ما حأكلم زول هل أنت مضروب شاكوش وما أثر الشاكوش على الشاعر؟
– بديت أنا بالشاكوش وكانت الضربة بالضربة والحتة دي أحسن نمشي منها سريع جداً مستعدين من الإشارة الخضراء وقبل ما تولع الإشارة الحمراء.
{ “سعد الدين إبراهيم” هلالابي يصر على المجاهرة بهلاليته لماذا؟
– ولدنا في حي الاسبتالية وعلمونا نحب الهلال والزعيم الأزهري واتعلمنا كده وبقينا بحمد الله كده.
{ “سعد الدين” بتعرف تطبخ؟
– لو عرفت أحلب ليمونة الحكاية دي تكون كتيرة مني.
{ بتدندن بي شنو من الأغنيات؟
– من يومين شابكة فيني أغنية مالك مجافي الناس عايش براك في غربة.
{ ولو طلبت منك تهديني أربع أغنيات تهديني شنو؟
– أهديك عن حبيبتي بقولكم.. وجميلة ومستحيلة.. والطير المهاجر.. والجريدة.
{ ولو أنا عاوز أهديك أغاني أهديك شنو؟
– أهديني عشرة الأيام ومرت الأيام وليه بتسأل عني تاني وهذه الصخرة.
{ أبو “السعود” يا رجل يا مبدع يا زول يا رائع.. يا شاعر يا جميل أنا شاكر ليك كتير.
– وأنا برضو شاكر ليك كتير.. كتير.. مع تحياتي لقراء (المستقلة).
المجهر