الحب «كوم».. والزواج «دوت كوم»
٭ الحب في زمن الكوليرا كان يعالج المشاعر الملتهبة «الكمدة بالرمدة».. أما الحب في زمن «البهدلة» يصيب المفاصل.. والأنف والجيوب الخلفية لبنطلون أي مواطن يعمل في الخدمة المدنية بالنهار ويبحث عن الكينونة بعد الدوام.
٭ والمصيبة أن الحب هذا لا يقود إلى الزواج فينهار مع أول مشكلة وجدانية تدخل في «اللحم الحي».
٭ وهنالك فلسفة شبابية رائجة جداً عليك أن تحب امرأة وتتزوج من امرأة أخرى.. بمعنى أن الزواج لا يحتمل العواطف والمشاعر المتأججة.. وأضحى في النهاية عبارة عن برمجة عملية تتم وفق المعايير التاريخية.. والحب «مقطوع الطاري» تطير عيشتو.
٭ والغريب فعلاً تاريخياً لم يتم تتويج الحب الجارف بالزواج.. ولم تحدثنا الكتب عن عقد قِران جميل على بثينة.. ولم يثبت لنا التاريخ أن عنتر بن شداد قطع رحط عبلة.. ولم نقرأ أن مجنون ليلي «عمل ليه عزومة كاربة» دعى لها مضارب وخيام الأعراب خصوصاً أن اللحوم من الأبل والضأن كانت على «قفأ من يشيل»
لست أدري لماذا فصلنا بين الاثنين وجعلنا الحب «كوم» والزواج «دوت كوم»..
وما يعرض في الساحات الممتدة تحت الكباري وعلى النيل ما هو إلا تكريس لهذه المفاهيم رومانسيات توقف القلوب.. وكلام غزل مغسول لذيذ.. ووعود كاذبة.. وفي النهاية تكون المحصلة زيادة عنابر جديدة في مستشفى التيجاني الماحي.. وشواكيش عاصفة تصيب بالدوار.. لأن معظم هؤلاء الشباب يحفظون الأشعار التي خلدها التاريخ في الحب.. وعندما يصلون إلى «الكلام الجد» تتساقط النظريات أمام الواقع الماثل ذو الأركان الخطيرة التي تتكون من «الشيلة والشبكة والشنطة» والله يكفينا شر الشينات الثلاث.
٭ في زمن ما.. أصبح الحب يسمى «فضيحة وجدانية» كبرى.. تتناقلها الألسن وتنسج حولها الحكايات ويزال غشاء القداسة عنها..
٭ وبعض عباقرة الشمار يقولون إن الحب مثل «القحة» لا يمكن كتمانه أبداً..
٭ لم يحدثني أحدهم أنه تزوج عن حب جارف مثل الذي نشاهده في قصص الحب المجنونة وكل ما هنالك «شوية» ود على شوية توافق.. ولا ننسى حكاية «القسمة والنصيب»..
٭ ويجب علينا منح «تغطية القدح» وسام الشرف لأنه قام بمسح شامل لكل العواطف النبيلة على نطاق الأسرة الضيقة ومنح «السترة والكفاف» هذه الوجوه السمراء النيرة التي تملأ فسحة الفريق بضجة «الشوق والهواجس».
٭ وإذا حاولت كل شابة أن تحظى بأسرة دافئة بعيداً عن المحفزات وتكلفة الفير اند لفلي.. واللوشن عليها أن تدرك جيداً أن من يتحاومون في الشوارع الفسيحة ويجلسون على النجيلة لا يملكون إلا قلوباً فارغة ومناديلاً مزركشة ولا يحتملون رؤية الماذون الشرعي ناهيك عن توقيع العقد معه.. وهؤلاء يلعبون مع اللعوب.. ويتزوجون من بنت الجيران الخجولة.
٭ أنا لا أريد أن أفصل الحب عن الزواج.. ولا أريد أن أصادر قداسة المشاعر النبيلة لصالح الغفلة ولكن ليس بالضرورة أن يكون الحب الطائش هو معيار لنجاح الزواج.
الوان
والله صدق اللي قال.!
البنت تدري أن حبيبها (المفعوص) ما هو الا فترة انتقالية تفرضها ضرورة المرحلة … و سوف تفكو عكس الهواء مع أول خطيب (جادي).
والشاب يعلم تماما أنو الموضوع كلو ونسة في ونسة (يعني ما قدر دا)… و هو ح يقضي وقت و في النهاية ح يتزوج بنت خالتو في البلد.
يعنى كلو بيلعب علي دوت. كلو