مدير جامعة النيلين يرفض استقالات لعمداء الكليات احتجاجا على نزاع أراضٍ مع الشرطة
رفض مدير جامعة النيلين السودانية قبول استقالات جماعية لعمداء الكليات على خلفية نزاع بين الجامعة والشرطة حول 450 ألف متر من الأراضي المميزة في منطقة المقرن بالخرطوم.
ومنذ أبريل الماضي تطالب إدارة جامعة النيلين بأراضٍ حكومية خالية من الموانع خصصها الرئيس عمر البشير في عام 1995 للجامعة بمناسبة سودنتها بعد تحويل اسمها من جامعة القاهرة فرع الخرطوم.
وأكد مصدر من داخل الجامعة لـ “سودان تربيون” أن عمداء الكليات تقدموا بالفعل باستقالاتهم لمدير الجامعة الذي رفضها مطالبا بضبط النفس وانتهاج المسار القانوني في النزاع مع الشرطة.
وقال المصدر الذي فضل حجب نفسه، إن اساتذة الجامعة شرعوا في جمع توقيعات لرفع مذكرات احتجاجية للرئيس البشير ومجلس الوزراء، موضحا أن هذه التحركات تتم بمعزل عن مدير الجامعة ونائبه بعد اتهامات متداولة في الجامعة بمحاباتهما للشرطة وتجنبهما الدخول معها في صراع.
وأفاد بوجود أجواء من التوتر والاحتقان جراء ما أسماه محاولة مدير الجامعة “تخدير” مجلس العمداء والطلاب المتحفزين لاستعادة أراضي الجامعة.
وتعتزم الجامعة اللجوء لرئاسة الجمهورية بعد أن ألغى مجلس الوزراء تخصيص الأراضي للجامعة.
وأشار ذات المصدر إلى أن الشرطة شرعت في استخراج شهادات بحث للأراضي محل النزاع تمهيدا لبيعها، حيث عرضت أراضٍ منها لبنوك وشركات.
وتابع “إن الشرطة لن تستطيع استغلال الأراضي التي تجاور الطلاب، لكنها تخطط لبيعها والإيفاء باستحقاقات مالية تدفع للأبراج السكنية التي تبنيها الشرطة”.
ويبلغ سعر المتر المربع في منطقة المقرن المميزة بالخرطوم 300 ألف جنيه سوداني أي ما يعادل حوالي 22.222 دولار.
وقال الأمين العام للنقابة الفرعية للعاملين بجامعة النيلين، لـ “سودان تربيون” في وقت سابق، إن الأراضي مثار النزاع مع الشرطة تقع في 66 قطعة تملك الجامعة لها 66 شهادة بحث.
وتأسس فرع جامعة القاهرة في الخرطوم عام 1956 في عهد الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر إلا أن الحكومة السودانية بعد “ثورة الإنقاذ” حصلت على مباني ومنشآت الفرع في عام 1993 وتم تحويلها إلى جامعة “النيلين” الحالية.
سودان تربيون