جلال الدين محمد ابراهيم : قتلوني.. ونسيت أن أموت
هل تصدقوا لقد كرهت أن أحلم، وأصبحت أكره النوم حتى لا أحلم لأن الحلم في بلادي أصبح غير مُتاح ربما إلا لفئات رضي الله عنها أو رضي المؤتمر الوطني عنها.
الدكتور نافع علي نافع ما انفك يتحفنا كالعادة بعبارات تجعل الكثيرين في حيرة، ويظن البعض ان الحال الذي فيه برغم التعاسة الاقتصادية والصحية وما نعاني من شظف عيش وعدم وجود أبسط مقومات الحياة لا تتوفر إلا بشق الأنفس، يريد ان يثبت لنا لولا المؤتمر الوطني لكنا متنا.
في تسجيل بثتة كافة الوسائط يقول الدكتور نافع فيه موجهاً حديثه للحضور في شرق النيل قال بمعناه بأن قطاعات من الشعب (ما كانت تحلم بالكهرباء)، في حديث يَستنكر على الناس التي أصابها الضجر من قطوعات الكهرباء، وكأنه (يمن على الناس بهذا القول) وكان الكهرباء هي حلم مثل الحلم (بالجنة يوم البعث) او انه وحزبه اصحاب فضل على الناس وعلى الناس ان تشكره وتشكر حزبه بدلاً عن الضجر من قطوعات الكهرباء المستمرة.
ألا يعلم الدكتور نافع بأن ألمانيا التي كتبت عنها أمس في عمودي هذا وفي خلال 14 عاماً فقط أصبحت اقوى دولة أوروبية صناعية من بعد خروجها من الحرب العالمية الثانية وهي مدمرة تماماً والبلاد (80/100) منها بلا كهرباء وبلا بنية أساسية في الطرق والصرف الصحي ولا بنية تحتية للكهرباء فيها ولا مطارات ولا.. ولا.. أرض خراب فقط!!.
وبالنسبة للكهرباء ففي خلال عام ونصف فقط من نهاية الحرب العالمية كل ألمانيا استمتعت بالكهرباء وبدون انقطاع حتى اليوم، بل ألمانيا اليوم تشجع المواطن على استهلاك الكهرباء لكثرة الإنتاج وقلة الاستهلاك. يعني بالعربي ما أنجزته ألمانيا في سنة ونصف لم يستطيــع حزبك ولا كوادر الحركة الإسلامية من العباقرة أن يتموا إنجازه في ربع قرن ولم يصلوا بنا إلى 3/100 من وضع ألمانيا حالياً، أعمل مقارنة في أيِّ شيء طرق، مطارات، سكة حديد، صناعة، أي شيء حتى في كرة القدم تلاقي إنجازات حزبك بالنسبة لألمانيا لا تساوي ما انجزه مستشار ألمانيا وهو يشرب في قهوته، ونحن الآن معكم في زمن مضاعف بما نهضت ألمانيا فيه هم 14 سنة كانت كافية.
عني أنا شخصياً سيعد جداً بما أسمع من الدكتور نافع دوماً، بل أشكره كل الشكر على مثل هذه التصريحات.
بالفعل الرؤية وضحت أين موقع تقييم طموح وفكر الشعب والمواطن فيما تجود به بعض أفكار كوادر وقيادات ذات يوم كانت أو ما زالت في أعلى الهرم بالحركة الإسلامية.
من جهة أخرى لا علاقة لها بالحديث أعلاه:-
وضح لي بأن المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية لا يحتاجان بالفعل لمعارضة، وان هنالك من يقوم بدور المعارضة بشكل قوي وفعّال ويحفر في نفوس الشعب المسلم جراحاً عميقة ونازفة، بما قدم البعض من منسوبي الحركة الإسلامية من أقوال أو أفعال أصابت الفكر الإسلامي بتشوهات نووية، أصيب خلالها حتى الحمض النووي للأجيال القادمة، وذلك ما لم تفعله الشيوعية منذ تأسيسها بثورة البلاشفة عام 1917م، فهنيئاً (لليسار) انتصر وهو نائم، وبدون معارضة للإسلام ومهمته يتم إنجازها بكل احترافية بدون أن يُلوِّث يده أو يجهد عقله.
أما أنا فقد قتلني البعض من المحسوبين على الإسلاميين منذ زمن… بما يفعلون وما يقولون ولكني بكل أسف… نسيت أن أموت.
سلام عليكم
لقد قلت ما أردده بعفوية حتى مع من تقصدهم