نسخة مخبأة من يوسف عبدالفتاح
(1) > حلقة مميزة قدمها ضياء الدين بلال في برنامجه (فوق العادة) على قناة (الشروق) هذا الأسبوع مع العميد يوسف عبدالفتاح. > للحق فإن ضياءالدين بلال كان مميزا في التقديم وجريئاً في الأسئلة.. حيث استطاع أن يقدم لنا نسخة مخبأة من يوسف عبدالفتاح. > وقد بدا يوسف عبدالفتاح في (فوق العادة) وهو الذي كان يلقب بـ (رامبو) في بدايات الإنقاذ بصورة فيها الكثير من الضعف. > ربما شعور يوسف عبدالفتاح بالظلم وانحسار الأضواء عنه، هو الذي أظهره على هذه الصورة. > لا أريد أن أقسو على يوسف عبدالفتاح، لكن الأمانة (النقدية) تفرض علينا أن نقول ذلك. > دعونا نحلل التجربة الإسلامية من خلال يوسف عبدالفتاح والتشريح الذي قدمه لنا ضياءالدين عبر فضائية (الشروق). (2) > الإحساس بالظلم الذي يشعر به يوسف عبدالفتاح هو عند قيادات إسلامية كثيرة، تلك القيادات تشعر أنها قدمت الكثير للإنقاذ وانتهى بها المطاف في أن تكون رئيسا للمؤتمر الوطني في الحي كما أشار يوسف عبدالفتاح. > يوسف عبدالفتاح الذي أشرف على عدد كبير من الملفات الساخنة.. وكان نائبا لوالي ولاية الخرطوم ووزيرا يشعر بأنه (ظلم) في الحركة الإسلامية. > إذن ماذا يكون شعور آخرين في الحركة كان عندهم جهد فكري وتنفيذي أكبر غير يوسف عبدالفتاح الذي كان تنفيذيا فقط. > بل ماذا يكون شعور كوادر سودانية أخرى تعرضت للتهميش والإبعاد، نتيجة لتصنيفات سياسية، وهي أهل لكبرى المناصب. > يوسف عبدالفتاح عرض أسماء في الحركة الاسلامية يحسبها لم تنصف، مثل غازي صلاح الدين وقطبي المهدي وشرف الدين بانقا، وما علم يوسف عبدالفتاح أن مرحلته ومرحلة يونس محمود (أيها الشعب السوداني البطل) قد ولت. > حتى أولئك الذين يعتبرون نجوما لهذه المرحلة سوف تنتهي مرحلتهم، فقد ذهب الترابي وعلي عثمان ونافع وصلاح قوش.. فهل غريبة على يوسف عبدالفتاح أن يمشي. > يوسف عبدالفتاح أكد أن الاحساس بالظلم ناتج من كونه ذهب بطريقة لم يكن فيه احترام لتاريخه واسمه. > هذا تحليل أراد به يوسف عبدالفتاح إخفاء حسرته على المناصب التى فقدها، بتأكيده أنه يتحسر على الطريقة فقط هذا يشبه عندي الرجل الذي يفقد موبايله (النوت 6)، فيقول لك إن الموبايل ما مشكلة وإنما مشكلته (الارقام) المسجلة على الموبايل. > في السياسة ليس من المنطق الحديث عن (الطريقة) وأنت تفقد (مناصب) تشريفية كبيرة. > كما أن الطريقة التى غادر بها يوسف عبدالفتاح ذهب عبرها من خلفهم يوسف عبدالفتاح نفسه في المناصب التى شغلها. > وفي كل الأحوال فإن طريقة مغادرة يوسف عبدالفتاح أفضل من الطريقة التى ذهب بها آخرون. > يوسف عبدالفتاح ظل طوال الحلقة يتحدث عن معتمد بحري الذي يرأسه الآن وهو الذي علمه. > وتحدث يوسف عبدالفتاح عن شغله لوزارات (هامشية) وأنه حتى عندما كان في الخرطوم كان نائبا ( للوالي..( أي لماذا لا يكون واليا. > بل ذهب يوسف عبدالفتاح أبعد من ذلك عندما أكد أنه رفض أن يكون واليا لولاية سنار، وكأن أن تكون واليا لسنار فيها منقصة لك.. ثم بعد هذا يعترض. > أعجب من رجل يتحدث بهذه الطريقة وعن هذه المناصب بهذا التقدير، ثم يعترض على الطريقة التى غادر بها. (3) > أما أخطر ما بدا لي فهو أن فكر الرجل وقدراته لم تكن قدر المناصب التى شغلها. > كل القرارات الخطيرة التى اتخذها يوسف عبدالفتاح وهو مسؤولا لم يقدم لها مبررا كافيا، ولم نشعر أن هناك (فكرا) في كل تحركات يوسف عبدالفتاح، حتى إن ذلك يجعلنا نسأل.. هل كانت الأمور في ذلك الوقت تسير على هذه (الطريقة)؟. > سئل يوسف عبدالفتاح عن إنشاء طريق (بيويو كوان) بعد أن شق الطريق محطة السكة الحديد التاريخية، فحدثنا يوسف عبدالفتاح عن (طرفة).. ثم قال إن هذا القرار اتخذه لأنه جاء للخرطوم فوجد أن الحركة متوقفة.. هل تتخذ مثل هذه القرارات بهذه الطريقة.. لماذا يحتج يوسف عبدالفتاح إذن على (الطريقة) التى غادر بها؟. > سئل يوسف عبدالفتاح عن قراراته الثورية وعبارته التى قالها (من أراد أن تثكله أمه ويأتم أولاده فيلغق دكانه أو يوقف عربته)، فحكى لنا عن (طرفة) أخرى. > وسئل يوسف عبدالفتاح عن المدينة الرياضية واتهامات الفساد التى لحقت به حسب سؤال ضياءالدين بلال، فحكى لنا (طرفة) جديدة. > الأخطر من ذلك سئل يوسف عبدالفتاح عن انقلاب (28 رمضان) وإعدام ضباط الحركة، فحكى لنا يوسف عبدالفتاح عن (طرفة) وهو في هذا الموقف الحزين. (4) > لا أعرف كيف كانت تدار الأمور ويوسف عبدالفتاح يتحدث عن فترته بشيء من الفخر.. وهو يقول إنه كان ينزل لوسط الخرطوم (انصاص) الليالي، وأنه كان يقوم بتحويل مسار (البص) من الكلاكلة إلى منطقة أخرى عندما يجد أن الحاجة للبص في منطقة أخرى. > هل هذا الأمر يحتاج إلى (نائب والي).؟ > وهل يستلزم هذا أن يكون ذلك (نص الليل)؟. (5) > الواجب يحتم علينا بمثلما انتقدنا العميد يوسف عبدالفتاح.. أن نشيد بضياءالدين بلال، فقد كان محاورا بارعا وذكيا وقدم حلقة جميلة. > أما يوسف عبدالفتاح فقد كان (صادقا) في طرحه وهذا شيء يحسب له. > كما أننا لا ننكر الظلم الذي وقع عليه، فهو قد نزل (عميد)، ودفعته وصلوا لرتبة (فريق أول). > يبقى الشكر لضياء على ذلك الحوار.. وليوسف على هذا الوضوح.
ديل جونا في ليل بهيم بقينا البحر خلفنا والعدو امامنا …. من هو هذا الذي يتحسر علي نفسه وما هي انجازاته غير انه كان عنقالي مندفعا من غير هدي ولا دليل … كان هؤلاء يرتبون العاصمة حسب امزجتهم وخيالهم لا تخطيط ولا ترتيب ولا علم بل عنجهية وعنقلة وهل تحويل مسار بص وشق طريق يسمي انجاز …. ان امثال يوسف عبد الفتاح انما هم من يركبون اي موجة طالما تجعل نجمهم يلمع في ظلام الخرطوم الذي احاطونا به …. قابلت الرجل بالصدفة خارج البلد وفتحت معه نقاشا جادا حول لماذا لم تهتموا بالبنية التحتية ابان توليكم مناصب تنفيذية فقال بسرعة شديدة نحنا همومنا اكبر من كدة انتو ما عارفين حاجة ساي…. نعلم ان تلك الاجابة انما هي اجابة من اراد تغييبك عن الحقيقة بانه يحمل ما لو افصح لك عنه لقلت له: خلاص … خلاص معليش
من هو هذا الرجل بل من هم هؤلاء الذين يتحدثون انهم بعض المرتزقة الذين يمشون مع التيار اينما ذهب بدون اي وازع ولا موجه ولا ضمير
اتحدي ان يفصح لنا عن سيرته الذاتية التي ما من شيئ مهم فيها سوي دخوله الكلية الحربية كاي ضابط حاصل علي الشهادة السودانية نجاح … كثير من الناس يلمع نجمهم في الفوضي وعندما يدخلون النظام لا يجدون لهم مكان … فما بالك ممن لا يجدون مكانا في الفوضي نفسها … فهم واحد من اثنين اما الشريف النظيف العفيف … او الملفوظ والمرمي عند مزبلة التاريخ … وهذا عقاب الدنيا _ المال لا يخرج من كف الفتي الا من الباب الذي منه اتي –