هل صحيح أنَّ “فايسبوك” يتجسّس على اتصالاتنا؟
“فايسبوك” يمكنه التنصّت على المحادثات بين الناس طيلة الوقت، وتحميل التطبيق على الهواتف الذكية يهدف إلى جمع البيانات حول ما يتحدثون عنه وفقاً لأستاذة الاتصال الجماهيري كيلي بيرنز في جامعة جنوب فلوريدا، بحسب ما نقلت عنه صحيفة “الانديبندنت” البريطانية.
لكنَّ “فايسبوك” اشار إلى أن التطبيق الخاص به لا يستمع إلى حديث الناس، ولكنه وسيلة لرؤية ما يستمتع الناس بمشاهدته وعرض روابط مرتبطة بهذا الموضوع. وقالت بيرنز “يبدو أن استخدام الصوت لا يهدف فقط لمساعدة المستخدمين، بل أيضاً الاستماع إلى المحادثات وخدمة مستخدم “فايسبوك” بالإعلانات ذات الصلة. مشيرة إلى أنها اختبرت هذه الميزة، بعدما ناقشت بعض المواضيع عبر الهاتف لتجد تالياً أن التطبيق عرض لها مجموعة من الإعلانات ذات الصلة.
ولكنَّ “فايسبوك” أصرَّ على أنه لا يستمع إلى الصوت ولا يجمع المعلومات عن المستخدمين، كذلك لا يستخدم الميكروفون لإبلاغ المعلنين عن رغبات مستخدمي التطبيق وفقاً لمتحدث باسم الشركة، لافتاً إلى أنَّ “الشركات قادرة على تقديم خدمة الإعلانات ذات الصلة تبعاً لرغبة واهتمام الناس، وليس عن طريق الاستماع إلى المحادثات الصوتية والاتصالات”. وفي الوقت الراهن، لا تتوفر هذه الميزة سوى في الولايات المتحدة الأميركية.
وعندما عُرض التطبيق لأول مرة في عام 2014، أجاب “فايسبوك” عن الجدل الحاصل بالقول إن “الهاتف لا “يستمع دوماً، وأنه لا يخزن “الصوت الخام” عندما يستمع”.
لذلك، يُقترح على المستخدمين إيقاف تشغيل الميكروفون في إعدادات الهاتف بسهولة، وهو ما لا يتيح لفايسبوك تشغيله حتى لو أراد ذلك. ويمكن القيام إيقاف الميكروفون عبر هواتف “آيفون” من خلال إعدادات التطبيق، والنقر على الخصوصية. وعلى هواتف “آندرويد”، يمكن التوجه إلى الإعدادات ثم الخصوصية، وتغيير الأذونات التي تُعطى لتطبيق “فايسبوك”.
وتأتي هذه المطالبات بعد أن حذرت الشرطة البلجيكية المواطنين بعدم استخدام أداة ردود الفعل (reactions) من “فايسبوك” في حال أعاقت هذه الميزة خصوصياتهم.
مجلة الرجل