حوارات ولقاءات

شاعرنا الكبير عزمي أحمد خليل: رمضان في أمريكا (لا رمضان ولا حاجة)

دراسة الفلسفة والمنطق وعلم النفس جعلت منه شاعراً يرى بأنامله، أما المزيج الثقافي الذي عاش وتربى فيه، فقد خلق منه شاعراً مرهفاً قادراً على خلق البريق والألق في الكلمة، الشيء الذي صب في صالح الأغنية السودانية التي رفد مكتبتها بكثير من روائع الغناء.
فهو ابن الشرق الذي درس وتربي في كسلا واروما وبورتسودان، لذا تنوعت مصادر المعرفة عنده اتسعت بعد أن التحق بوظائف عدة.
إنه شاعرنا الكبير عزمي أحمد خليل، الذي يعيش الآن في غربة امتدت لـ (28) في الولايات المتحدة الامريكية.. إلتقيناه في هذه الدردشة الهاتفية الرمضانية، حكى لنا خلالها بعض محطات حياته، وأدلى برأيه في بعض مشاهد الساحة الفنية.

*بداية أستاذ عزمي .. كيف هي صحتك الآن؟
– أنا بخير وعافية الحمد لله وسعيد بإتصالكم وسؤالكم عني
*كيف هو رمضان في واشنطن؟
– رمضان هنا، كما تقول والدتي (عليها الرحمة) لا رمضان و(لا حاجة) ونحن في واشنطن لا نعرف أن رمضان قد أتي إلا بعد أن نشاهد السر قدور في قناة النيل الأزرق
*معنى ذلك أنك تشاهد القنوات الفضائية السودانية؟
– نعم أشاهد القنوات الفضائية وتحديداً قناة النيل الأزرق، وأتابع فيها برنامج (مساء جديد) ولا أفوت منه حلقة.
*سمعنا قبل فترة أنك تنوي العودة للبلاد .. ما حقيقة ذلك؟
– نعم فكرت في ابريل المنصرم في إنهاء غربة 28 عاماً والعودة إلى بلدي وبالفعل وصلت الرياض ومنها كنت أنوي العودة للخرطوم، ولكن ظروفاً خاصة جعلتني اعود لواشنطن من جديد، ولكن (النية في) وقريباً إن شاء الله أكون معكم.
*كيف تقضي يومك في رمضان؟
– هنا اليوم عادي جداً ولكن الشيء الذي يجعلنا نحس بنكهة الشهر العظيم تواصلنا كسودانيين في الأمسيات، غير ذلك فاليوم كبقية الأيام.
*هل تتابع حركة الساحة الفنية السودانية؟
– أتابعها ولكن ليس بالصورة الكافية، ومع ذلك أعرف الكثير من الفنانين الجدد مثل الفنان محمد النصري الذي يذكرني بالفنان هاشم ميرغني.. النصري (غناي) وأنا لوكنت موجوداً بالسودان لمنحته كل (غناي)، لأنه يعرف كيف يختار الغناء (السمح)، (عشان كده له الحق في أن يعجب بفنه الشباب).
*ومن الفنانين الآخرين الذين تعرفهم؟
– هي ليست معرفة فقط، فيهم من وصلني في واشنطن مثل عصام محمد نور، والفنانة هند الطاهر وهناك طلال الساتة الذي وصل امريكا ولم يقم بزيارتي، وأعرف أيضاً الفنان حسين الصادق، وبالمناسبة (دي) أحب أن أشكر الفنان الكبير أبو عركي البخيت الذي لم يصل (هنا) إلا وصلني وأيضاً هادية طلسم
*ما هو آخر ما كتب عزمي أحمد خليل من قصائد؟
– آخر قصيدة كتبتها يقول مطلعها : (لما إنتي تكوني مافي .. الدروب بمشيها حافي) وقبلها لدي أغنية قدمها فنان اسمه أيمن كناري.
*ذكريات في رمضان لا تنساها؟
– الذكريات في رمضان كثيرة، ولكني لن أنسي أبداً مجموعة منتدى الحروف التي جمعتني بزملاء كرام أمثال عبد الوهاب هلاوي، عبد الرحمن مكاوي، التيجاني حاج موسى، وابراهيم عوض وكانت لنا أيام بحق وحقيقة لن أنساها أبداً.

akhirlahza