“اعمل لوالدك المتوفى عمرة” وأنت في بلدك.. تطبيق بالهواتف الذكية يحقق حلم الراحلين
يوفر تطبيق جديد على الهواتف الذكية خدمة طلب عمرة للذين رحلوا عن عالمنا، وبوسع مستخدمي التطبيق التسجيل فيه، وطلب عمرة لأحد أقربائهم أو معارفهم المتوفين وبدون مقابل.
وانطلق التطبيق الجديد الذي يسمى “اعملهم عمرة” قبل نحو أسبوع في بادرة خيرية تطوعية، ويُطلب من أصحاب الطلبات أن يذكروا اسم المتوفى وتاريخ وفاته فضلاً عن سبب الوفاة ويقتصر الطلب حالياً عن المتوفين.
وتقوم فكرته على وجود متطوّعين من مستخدمي التطبيق عبر غوغل بلاي لتنفيذ طلبات الشعيرة الإسلامية عن المتوفين.
وبرغم قلّة عدد المتطوعين حالياً، إلا أن الشباب القائمين على تطوير البرنامج يأملون في مزيد من المتطوعين مع انتشار الفكرة أكثر، ومعرفة عدد أكبر من الناس بها.
طلبات كثيرة للعمرة
ومنذ انطلاق الفكرة وصلت الطلبات قيد الانتظار إلى نحو 2000 طلب، في مقابل خمسة طلبات تم تنفيذها بالفعل، وأربعة قيد التنفيذ بحسب صاحب الفكرة طه يوسف الشاب المصري.
يقول يوسف لـ”هافينغتون بوست عربي” لقد “جاءتني الفكرة عندما سافرت إلى السعودية، ووجدت طلبات تأدية عمرة كثيرة عن بعض المتوفين تأتيني ممن أعرفهم، وممن لا أعرفهم، ففكرت لما لا نجمع كل هذه الطلبات في مكانٍ واحد، خاصة وأن هناك بعض الناس ممن يقيمون في السعودية قادرين على تأدية النسك أسبوعياً”.
ويضيف “فكرت في تنفيذ التطبيق منذ عام تقريباً، وعندما أعلنت عنه وقتئذ أبدى نحو 200 متطوع رغبتهم في المساعدة في تنفيذ المشروع، ولكن العمل التطوعي يعيبه عدم الاستقرار، فكثيرون تركونا في منتصف الطريق قبل اكتمال الفكرة، وآخرون قبل البدء، ولكننا كنا مصّرين على استكمال ما بدأناه حتى النهاية”.
العمل تطوعي
وحسبما يشير الشاب فإن القائمين على تنفيذ طلبات العمرة متطوعون لا يتقاضون أجراً، إلا أنهم بهذا العمل قد يساهمون في إدخال الفرحة على قلوب ذوي المتوفى، إلى جانب الثواب للمتوفى ومن أدى عنه الشعيرة.
ويردف “هناك شاب اسمه رامي كوّن نواة لفريق من المتطوعين يصل عددهم إلى 5 أشخاص يقيمون في مدينة جدة التي تبعد عن مكة نحو 80 كم، ووضع خطة لتنفيذ المهمات بمعدل عمرتين في الأسبوع، ونحن نعمل معه على قدمٍ وساق لتلبية كل الطلبات حتى إذا استغرقت شهوراً، كذلك نأمل في مزيدٍ من المتطوعين في الفترة القادمة”.
وعلى الرغم من أن فريق العمل القائم على تطوير التطبيق والذي يتكون من 9 أشخاص من مصَر كلٌ منهم يعمل من بلد مختلفة عن الآخر بحكم وظائفهم، إلا أنهم جميعاً يجمعهم شغف الابتكار والتطوير، وحب العمل التطوعي بحسب مؤسس التطبيق.
نسخة للحاسب وأخرى للآيفون
ويتابع يوسف حديثه قائلاً “نعمل حالياً من خلال فريق متخصص لإنجاز نسخة من التطبيق لأجهزة الحاسب الشخصية، وأجهزة الجوال آيفون، وسيكونان جاهزين للظهور في الأيام القليلة القادمة”.
ويختتم المؤسس حديثه بقوله “نسعى لتطوير التطبيق يومياً من خلال الاستماع إلى آراء المستخدمين والزوار، ونأمل في التمكن من إضافة طلب (ختم القرآن)، ولكن بعد استقرار البرنامج، وانتشاره”.
هافغنتون بوست