برامج الكاميرا الخفية تشعل الجدل في المغرب العربي
لا تمضي حلقات الكاميرا الخفية في المغرب العربي من دون أن تثير الضجيج، بين اتهامات بالفبركة ودعاوى قضائية، ووصفٍ بالعنف أو الرداءة، لتتحول فرجة رمضان إلى ساحة جدلٍ وسجال.
وفي رمضان هذا العام، واجه أكثر من برنامج للكاميرا الخفية مدافع المعارضين، على رأسها “ألو.. جدة” التونسية، “مشيتي فيها” المغربية، “رانا حكمناك” و”أنا خاطيني” الجزائريتين.
ألو جدة – تونس
ويستضيف برنامج “ألو…جدة” أحد السياسيين في برنامج سياسي وهمي، ثم يتفاجأ باتصال مباشر مع الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي، الموجود في المملكة العربية السعودية.
ويقوم بتقليد صوت بن علي الكوميدي وسيم الحريصي، الذي قام بدوره بدقة شديدة، مما جعل المكالمة الهاتفية صادمة لدى السياسيين الذين أوقع بهم البرنامج.
وأشعلت ردود فعل الضيوف، والتي تراوحت بين مهاجمة بن علي والانحناء له، مواقع التواصل الاجتماعي، بينما رفع محامي الرئيس المخلوع قضية على البرنامج.
رانا حكمناك وأنا خاطيني- الجزائر
واتهمت الكاميرا الخفية في الجزائر في رمضان الماضي بالعنف الشديد، خصوصا بعد بث قناة “الشروق” الخاصة برنامج “الرهائن”، في شكل كاميرا خفية تجسد عمليات خطف رهائن، توحي بما تقوم به تنظيمات إسلامية متطرفة.
البرنامج اضطر السلطات إلى التدخل وتهديد المؤسسات بسحب التراخيص، التهديد الذي تكرر عشية رمضان هذا العام، ما جعل القنوات تتجنب هذا النوع، إلا أنها لم تسلم مع ذلك من الانتقاد.
فقد بثت قناة “الشروق” برنامجاً متخصصاً في نقد البرامج الرمضانية، انتقد برنامج الكاميرا الخفية “أنا خاطيني” متهما إياه بالسطو على فكرة كاميرا خفية تقدمها “نيفيا” وتم تنفيذها في أحد المطارات الألمانية.
هذا وانتقدت الشروق برنامج “رانا حكمناك” متهمة إياه بسرقة لحن برنامج الكاميرا الخفية “تبقى حاير”.
كما تسببت حلقة من برنامج “رانا حكمناك” بغضب مشاهدين بعدما كان ضحيتها الشيخ علي عية إمام المسجد الكبير وعضو المجلس العلمي، معتبرين الحلقة إهانة للشيخ، خصوصاً أنها تسببت في بكائه.
مشيتي فيها- المغرب
يتهم رواد مواقع التواصل الاجتماعي برامج الكاميرا الخفية في كل موسم، بأنها مفبركة وتجري بالاتفاق مع الضحية، وكذلك تكرر الأمر مع برنامج “مشيتي فيها” لهذا الموسم.
ونقل موقع “أخبارنا” عن الممثل المغربي محمد الشوبي اتهامه للبرنامج بالفبركة، حيث قال “إن هذه الكاميرا الظاهرة للعيان أنها مفبركة، بل ومصورة بطريقة فجة حتى وهي تمثيل في تمثيل، تقطيع مفبرك إعادات لمشاهد مختصرة بحكم أن العاملين في هذه الكاميرا خائفون من ما لا يتوقعونه من الآليات المستعملة”.
هذا ونشر موقع “نون بريس” الإخباري فيديو لما قال إنه كواليس تصوير كاميرا خفية رمضانية، الفيديو يظهر كاميرات ظاهرة وتنسيقا واضحا مع المصورين.
العربي الجديد