لماذا أخفى أوباما وثائق بن لادن التي تدين إيران؟
دليل جديد كشفه ضابط استخبارات أميركي يدين إيران بالإرهاب ويكشف علاقتها مع قاعدة أسامة بن لادن على مدى سنوات طويلة.
رسائل ووثائق كتبها بن لادن فيما عرف بوثائق آبوت آباد، تتحدث بوضوح عن علاقة زعيم القاعدة مع النظام الإيراني، لكن إدارة الرئيس باراك أوباما حاولت التستر عليها حتى لا تفسد مسار الاتفاق النووي.
قال مايكل بريغنت ضابط الاستخبارات الذي اشتغل طوال فترة خدمته على ملف إيران، إن إدارة أوباما لو كشفت عن بعض الوثائق الخاصة بالعلاقة بين بن لادن وإيران، قبل وأثناء وبعد اعتداءات 11 سبتمبر، لأفسدت تلك المعلومات الاتفاق النووي مع إيران.
ونقلت صحيفة “الشرق الأوسط” أن المعلومات المستقاة من مسؤولي استخبارت وعاملين بالأرشيف القومي تشير إلى وصف بن لادن لإيران بأنها الممر الرئيسي للقاعدة فيما يخص الأموال والأفراد والمراسلات، كما أوصى تابعيه بعدم فتح جبهة عسكرية مع إيران، وفي رسائل أخرى يتحدث بن لادن عن “الإخوة” القادمين من إيران أو ذاهبين إليها.
وعندما بدأت ثورات الربيع العربي، كان مدح بن لادن لثورة الخميني على شاه إيران، إشارة قوية على وجود علاقة قديمة بين القاعدة وإيران، بالنسبة للمحللين الأميركيين، الذين انتبهوا أيضا إلى شكوك بدأت تساور بن لادن اتجاه إيران مع بدء الاتصالات بشأن الاتفاق النووي.
في هذا الإطار، مارست طهران بحكم علاقتها البراغماتية مع القاعدة، ضغوطا على الإدارة الأميركية في عهدي بوش وأوباما، وفي عهدة هذا الأخير فقد كانت الصفقة تهدف إلى الوصول إلى الاتفاق النووي لجهة إيران، وتلميعه كإنجاز تاريخي لجهة أوباما، وذلك كله على حساب كشف الحقيقة للرأي العام الأميركي بحسب صحيفة “الشرق الأوسط”.
مزمز