مع موسى داود.. خبير التصوير البرامجي والإلكتروني بالتلفزيون: الفضائيات الولائية ضررها أكثر من نفعها
يفاخر المصور موسى داود بعمله في تلفزيون السودان الذي تأسس في الستينيات من القرن الماضي وكان من الأوائل في الدول العربية والأفريقية ويرى أنه أسهم في توحيد الوجدان إلى دوره الكبير في التوجيه والتثقيف
والترفيه ويقول إنه نجح في بث رسائل المحبة والوحدة والسلام والتعايش
السلمي ويرى أن الفضائيات الولائية الجديدة تكرس للقبلية والجهوية والعنصرية ويقول إن ضررها أكبر من نفعها.
(1)
ولد موسى داود في حي كرري بمدينة نيالا بولاية جنوب دارفور التي أنجبت عددا من الإعلاميين منهم وكيل وزارة الإعلام عبد الماجد هارون ود. يحيى حماد ولقمان أحمد مراسل قناة بي بي سي وقد درس في مدرسة مجوك الابتدائية ومدرسة خالد بن الوليد النموذجية المتوسطة والمصطفى الثانوية النموذجية.
ثم انتقل إلى الخرطوم لدراسة الإعلام في جامعة القرآن الكريم والعلوم الإسلامية ودراسة الفلسفة في جامعة النيلين.
(2)
بداياته في عالم الإعلام كانت في دارفور عبر الدورات المدرسية حيث كان يقدم البرامج وبرزت وقتها موهبته في كتابة وإلقاء الشعر حيث أسس جمعيتي (شموس) و(شروق) وقد حقق منذ أيام الدراسة نجاحات كبيرة في مجال العمل العام والإعلام حيث عمل منذ السنة الأولى الثانوية أمينا للمال في اتحاد الطلاب بالمدرسة وعمل في السنة الثانية أمينا للإعلام في اتحاد طلاب مدينة نيالا ثم عمل بالاتحاد العام لطلاب ولاية جنوب دارفور وعمل لاحقا منسقا للإعلام في الخدمة الوطنية بولاية جنوب دارفور ثم عمل محررا للأخبار في تلفزيون ولاية جنوب دارفور الذي تأسس في التسعينيات على يد
الأساتذة عبد الماجد هارون وأشرف عمر وحافظ عبد النور وكان مديره وقتها إبراهيم مركز سعد ثم عمل موسى لاحقا في إدارة الإعلام بمكتب والي جنوب دارفور وقتها حريكة عز الدين.
(3)
انتقل موسى داود إلى ولاية الخرطوم قادما من دارفور وعمل في وحدة الأرشفة والتوثيق والمعارض والإعلام بالاتحاد العام للطلاب السودانيين في دورة خضر أحمد موسى وعمل بالدورة التي كان رئيسها أسامة ونسي رئيس لجنة التسيير بنادي المريخ وكان أيضا مسؤولا عن الإعلام في اتحاد طلاب وشباب دول شرق ووسط افريقيا ثم عمل في الصندوق القومي لرعاية الطلاب وكان مسؤولا من الوحدة الفنية في المركز القومي للإنتاج الإعلامي الذى كان يشرف عليه الفاتح الحسن مدير مكتب نائب رئيس الجمهورية حاليا وقد اسهم في تأسيس صحيفة المسيرة مع الإعلامي رحاب طه محمد أحمد وتعاون مع صحيفة الوفاق ونال تدريبا على يد الراحل المقيم محمد طه محمد أحمد والتحق بعدد من الورش التدريبية المتخصصة في تونس ولبنان وايران والجزائر وقد عمل مصورا في استديو الرياض الخاص ومصورا في ورشة الطلاب فرسان في الميدان مع الإعلامي القدير حمدي بدر الدين في القاهرة .
(4)
دخل موسى داود حوش التلفزيون متعاونا في العام 2003 وتم ارساله في دورات
تدريبية في العمل الإعلامي في ماليزيا وقد نال إعجاب المدرب العالمي (مستر وان) الذي وجهه للعمل في المجال التقني ثم نال لاحقا دورات في تونس وجنوب أفريقيا وبي بي سي والجزيرة والخرطوم وعاد مرة أخرى عام 2007 إلى ماليزيا في دورة الإعلامي الشامل التي نجح فيها بدرجة الامتياز وصارمصورا محترفا في مجال التصوير البرامجي والتصوير الإلكتروني وهو من أوائل المصورين الذين عملوا على التصوير بكاميرا الكرين .
أول خروج له بكاميرا التلفزيون كان إلى مسجد الشهيد لنقل صلاة الجمعة ووثق بكاميرته لبرنامج (مفاتح فهم القرآن الكريم) الذي قدمه الشيخ البروفسير أحمد علي الإمام وعمل في تصوير برنامج (صحتك) مع البروفيسور مامون حميدة وعمل في برنامج (صباحك يا بلد) ووثق لسهرات (ليالي النغم) التي استضافت عددا من الفنانين منهم حسين شندي وجمال فرفور وعمل في برنامج ( بيتنا) وأسس (جماليات) مع المخرج (عاطف عجيب) وعمل في برنامج (أسماء في حياتنا) مع عمر الجزلي ومع المخرج بدر الدين حسني والمخرج سيد محمود الذي يعتبره بمثابة الأب الروحي وعمل مع المخرج إبراهيم عوض ومع المخرج مرتضى الطيب الذي يرى أنه له فضل كبير على مسيرته ويعتبره بمثابة اأخ والصديق حيث عمل معه في إخراج برامج الأطفال وطاف معه عددا من الولايات تحت إشراف راضية عبد الرحمن.
(5)
عند قيام مشروع تجربة الدراما السودانية على يد مدير التلفزيون الأسبق عوض جادين انتظم موسى داود في معسكر بأرض المعسكرات للمشاركة في إنتاج عدد من المسلسلات والأفلام بمشاركة نجوم الإخراج منهم جلال البلال ومحمد سليمان دخيل الله وحسن كدسة تحت اشراف المخرج اسماعيل عيساوي وعمل وقتها في سلسلة (شبابيك) مع جمال حسن سعيد و(النخلة والأبنوس) مع لؤى حامد و(ساعة دراما) مع المخرج مجدي النور الذي استفاد منه كثيرا وشكل له إضافة حقيقية وقد عمل أيضا مصورا وممثلا في دور رجل الأمن والمخابرات في فيلم (ملامات) مع أبو بكر الشيخ وحسن كدسة إضافة إلى أفلام وثائقية قصيرة منها (العنقريب) و(الطاقية) وغيرها .
(6)
عمل في الفترة من (2009 وحتى 2011) في مكتب المدير العام للتلفزيون الأسبق محمد حاتم سليمان وأسهم في إنجاح احتفالات التلفزيون باليوبيل الذهبي واجتماعات اتحاد اذاعات الدول العربية بالخرطوم وقد عمل مدرسا في كلية الإعلام بجامعة العلوم الطبية والتكنلوجيا وأسس مشروع كروس ميديا للإنتاج الفني والإعلامي وأسهم في تأسيس اتحاد أصحاب الفيديو والمصورين بالخرطوم.
ويرى داود أن حواء السودانية قد نجحت في التصوير التلفزيوني ممثلة في المصورة سوسن عيدروس ويؤكد أن حواء هي الأكبر أجرا في تصوير المناسبات الخاصة بالنساء مقارنة بالمصورين الرجال .
(7)
يحب موسى داود تصوير المباريات والبرامج الرياضية فهو يعشق الهلال وبرشلونة وقد نقل بالكاميرا مباريات الهلال والمريخ ووثق لأول ظهور لمهاجم الهلال سادومبا في أول تمرين له مع الهلال في استاد الخرطوم وكان في أيام الدراسة حارس مرمى في الدورات المدرسية وهو يحب أيضا برامج
المنوعات والغناء وله صلة قرابة مع الموسيقي د. محمد ترنيم وصداقة مع
الموسيقي عبد الله أميقو وتجمعه محبة خاصة مع الفنانين حسين شندي وعاصم البن
اليوم التالي