ثورة متوقعة.. وكرنسة مرتقبة!!
* لا نقر ما فعلته طائفة من جماهير المريخ في مباراة فريقها أمام الشرطة القضارف، بهتافها ضد اللاعب مصعب عمر، لأن كرة القدم لعبة أخطاء، ولا يوجد فيها لاعب معصوم من الخطأ.
* من أوجب واجبات الجماهير أن تشد من أزر لاعبيها، وتقف بجانبهم في الأوقات الصعبة، وتعينهم على استعادة ذاكرة التألق عندما يتراجع مردودهم داخل المستطيل الأخضر.
* جماهير المريخ الوفية لها تاريخ طويل في مساندة لاعبيها عند الإخفاق.
* لكننا لا نستغرب ما حدث، لأن غضب أنصار الأندية الكبيرة من اللاعبين الذين يخفقون في المباريات المهمة طبيعي، ويحدث في كل مكان.
* قبل أيام هتفت جماهير منتخب تركيا ضد لاعبها أردا توران، ولاحقته بصافرات الاستهجان في مباراة الأتراك ضد إسبانيا بسبب سوء أدائه مع منتخب بلاده ببطولة أمم أوروبا.
* وقبل أيام هتفت جماهير الأهلي المصري ضد حارسها شريف إكرامي لأنه تسبب في خسارة فريقه أمام أسيك الإيفواري في مصر.
* هتفوا ضده (امشي يا إكرامي.. ارحل يا فاشل)!
* جماهير فريق القرن جهزت أغنية تندد بسوء أداء لاعبيها، وظلت ترددها معظم أوقات مباراة أسيك، وهتفت بها ضد الإدارة والمدرب واللاعبين.
* ثورة جماهير القمة ضد اللاعبين الذين يقعون في أخطاء مؤثرة، ويقدمون مستويات ضعيفة في مباريات مهمة ظلت تحدث منذ قديم الزمان.
* على مصعب ورفاقه أن يحتملوا زعل الجماهير، ويقدروا دوافعها، ويجتهدوا لتحويل غضبها إلى فرح، وهتافاتها الناقدة إلى آهات فرح وهتافات إشادة.
* هناك لاعبون كثر أفلحوا بقوة شخصياتهم في انتزاع إشادة الجماهير بعد أن هتفت ضدهم، وطالبت بإبعادهم.
* على مصعب نفسه أن يتحمل غضب الجماهير، طالما أنه لم يتحمل تأخر ناديه عليه عندما توقف عن ممارسة نشاطه، ورفض السفر معه إلى مصر ونيجيريا قبل مباراة الزعيم مع واري وولفز النيجيري.
* وقتها لام كثيرون المجلس لأنه لم يمنح اللاعب حقوقه، والآن أتى الدور على مصعب ليتحمل لوم من يرون أنه كان من أبرز مسببات خسارة المريخ أمام الهلال في لقاء القمة الأخير.
* وعليه أن يلوم نفسه على تراجع مستواه، ليتحول من لاعب أساسي مؤثر في عهد الفرنسي غارزيتو إلى عالة على الفريق حالياً.
* مصعب في الأساس لاعب وسط، يلعب في الناحية اليسرى، وقدراته الدفاعية متواضعة.
* وجوده كمدافع ظل يشكل معبراً مفتوحاً نحو مرمى المريخ حتى في أواخر عهد غارزيتو، عندما اهتزت شباك المريخ أربع مرات في نصف النهائي أمام مازيمبي الكنغولي في الخرطوم ولوبومباشي.
* إخفاق مصعب في القمة يتحمل مسئوليته الجهاز الفني الذي أصر على الدفع به على الرغم من سوء أدائه في مباراة المريخ مع أهلي شندي.
* لكننا نجد بعض العذر لبرهان ومحسن، لأن بخيت خميس، البديل الوحيد لمصعب في الخانة المذكورة كان مصاباً قبل مباراتي المريخ مع الأهلي والهلال.
* في ما مضى كان مصعب يتميز بالقوة والسرعة، بجانب إجادته للضربات الثابتة بسبب قوة مضربه.
* ابتداءً من خواتيم الموسم المنصرم بدأ حاج موت في فقدان تلك المميزات، وبات بطيئاً وضعيف الالتحام، بصورة جعلته يعجز عن أداء واجباته الدفاعية.
* الغضب عليه تراكم تدريجياً، بدءاً من مباراتي مازيمبي، ومروراً بامتناعه عن السفر مع الفريق إلى نيجيريا، وبأدائه الهزيل في مباراة الإياب بين المريخ والكوكب المراكشي، التي ارتكب فيها ركلة جزاء بطريقة لا تتناسب مع خبرته الطويلة في الملاعب، وانتهاءً بمباراتي الأهلي والهلال.
* ذكرنا أن قوة شخصية اللاعب تمكنه من تحويل النقد إلى إشادة، ومشكلة مصعب تحديداً أن شخصيته داخل الملعب ليست قوية، إذ أنه سريعاً ما يهتز في وجه أي انتقادات توجهها له الجماهير.
* حدث له في مستهل مشواره مع المريخ وتسبب في إعارته إلى أهلي الخرطوم.
* كان على الجهاز الفني للمريخ ألا يعرضه للموقف المذكور، ويؤخر مشاركته مع المريخ حتى تهدأ الأمور، لأن غضب الجماهير ضده متوقع.
* حدث ما حدث.
* على لاعبي المريخ جميعهم ومصعب تحديداً ألا يتوقفوا عند تلك الواقعة، ويتجاوزوها سريعاً.
* وعلى أنصار المريخ أن يكفوا عن مضايقة مصعب، طالما أنه يرتدي شعار المريخ.
* ويبقى الجهاز الفني للمريخ مطالباً بأن لا يشرك اللاعب المذكور في خط الدفاع، بعد أن فقد مقومات المشاركة في الطرف الأيسر، واهتز فنياً وبدنياً ونفسياً.
* مطلوب من جمال سالم تحديداً ألا يشغل نفسه بما حدث لزميله، لأن جماهير المريخ ستعود إلى طبيعتها سريعاً، وستحمل من يجيدون ويقدرون الشعار الأحمر حق قدره على الأعناق.
آخر الحقائق
* كيف يطالب إعلام الهلال بإشراك فريقه في البطولة العربية وهو الذي هرب من آخر مباراة أداها في البطولات العربية؟
* خسر الهلال أمام وفاق سطيف الجزائري بهدفين لهدف في إستاد الهلال فرفض السفر إلى الجزائر لأداء مباريات الإياب وهرب منها خوفاً من تعرضه لهزيمة ثقيلة.
* تنص لائحة البطولة على مشاركة أبطال دوري أو كأس الموسم الحالي أو الماضي.
* بطل الدوري والكأس في الموسم الماضي المريخ، والموسم الحالي لم ينته بعد.
* اللهم إلا إذا صدق إعلام الهلال ما قاله كردنة عن إن فريقه ضمن الفوز بلقب الدوري مقدماً.
* حتى في بطولة كأس السودان، أعلن الاتحاد البرمجة، ووضع الهلال في مواجهة هلال نيالا في دور الستة عشر قبل أن يتأهل المدعوم لها.
* الهلال لديه مباراة إياب مع فريق اتحاد الكرنوس لم يلعبها بعد.
* تنص شروط منافسة كأس السودان على إجراء مباراتين بطريقة الذهاب والإياب بين الفريقين اللذين ينتميان إلى اتحادين محليين مختلفين.
* الهلال يتبع لاتحاد الخرطوم.. واتحاد الكرنوس يتبع لاتحاد العيلفون.
* صحيح أن الهلال فاز أبناء الكرنوس بنتيجة عريضة في لقاء الذهاب بالعيلفون.
* لكن ذلك لا يعني أنه تأهل إلى دور الستة عشر.
* مش احتمال أولاد ضقل يقلبوا عليه الطاولة في المعبرة الغبراء؟
* الكورة مدورة ومجنونة.
* والمجنونة لا تعترف بالحسابات المسبقة.
* والقون بجي في كسر من الثانية.
* فوز الكرانيس على المدعوم بالثلاثة النظيفة وارد.
* على أبناء الزعيم ضقل أن يتمسكوا بفرصتهم، ويطالبوا الاتحاد العام ببرمجة مباراة الرد مع الهلال.
* برمجة مباريات المدعوم بطريقة قفز الحواجز ما حبابو.
* قالوا ذهاب وإياب يعني ذهاب وإياب.
* المريخ تأهل من مباراة واحدة لأنه لعب أمام ودنوباوي.
* وودنوباوي يتبع لاتحاد الخرطوم الذي يلعب فيه المريخ.
* إذا أراد الهلال أن يتأهل إلى دور الستة عشر في منافسة كأس السودان فعليه أن يثبت جدارته ويتفوق على أولاد ضقل في لقاء الإياب أولاً.
* وإذا أراد أن يشارك في بطولة كأس العالم العربي فعليه أن يثبت في الملعب أولاً، ولا يهرول من مواجهة الزعيم في الدوري وكأس السودان.
* وعليه أن يؤدي مباراته القديمة أمام سطيف أولاً.
* اقترنت الهرولة العربية القديمة مع الجكة المحلية الجديدة.
* القديم قبل الجديد يا أهلة.
* من حل دينه نامت عينه.
* علمنا أن الزعيم ضقل حفز نجومه وشجعهم على هزيمة المدعوم في قلب المعبرة الظلماء بالثلاثة النظيفة.
* آخر خبر: فريق ضقل.. إذا وعد فعل!
قال رسول الله صلى الله عليه وسلَّم
عليكم بالصدق ، فإن الصدق يهدي إلى البر ، وإن البر يهدي إلى الجنة ، وما يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقا ، وإياكم والكذب ، فإن الكذب يهدي إلى الفجور ، وإن الفجور يهدي إلى النار ، وما يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا
مزمل ينطبق عليه هذا الحديث في الكذب او محتاج طبيب نفسي من عقده الكروية طبعا بجانب الاسترزاق من هذا الكذب