طب وصحة

خبراء يحذرون من متبقيات المضادات الحيوية في اللحوم والألبان

حذر علماء مختصون في الإنتاج الحيواني من خطورة الآثار القاتلة لمتبقيات المضادات الحيوية المستخدمة في علاج الحيوانات المنتجة للحوم والألبان على صحة الإنسان. وأكدوا في التحقيق الذي أجرته (المجهر) عن (الآثار السالبة لاستخدام المضادات الحيوية للحيوان على الإنسان)، أن خطورة الوضع تأتي من أن أغلب المنتجين غير مؤهلين وبالتالي غير مدركين للطرق الصحيحة في استخدام المضادات الحيوية وفترة تخلص جسم الحيوان منها.
وأشار المختصون في الإنتاج الحيواني إلى أن الممارسات الخاطئة والخطيرة للمربين أدت بمجملها إلى تحول استخدام هذه المضادات من محفز لزيادة الإنتاج إلى خطر حقيقي يهدد صحة الإنسان ويقود إلى إصابته بالسرطان، ودعوا في حديثهم لـ(المجهر) إلى ترشيد الاستخدام من أجل الحد من الآثار الضارة للمضادات الحيوية على صحة الإنسان، والاهتمام بشكل أكبر بتوفير منتجات حيوانية ووصولها إلى المستهلك بحالة صحية كاملة، وخالية من كل مسببات الأمراض والملوثات والمتبقيات الدوائية والمبيدات الحشرية والهرمونات ومنشطات النمو والإشعاعات، وذلك من خلال سن القوانين الصارمة والتشريعات المناسبة لمنع وصول هذه المتبقيات إلى المستهلكين، من خلال تفعيل العمل ببنود المواصفات المتعلقة بمتبقيات هذه الملوثات في الأغذية، ومن خلال دعم الأجهزة الرقابية بالكوادر المؤهلة والتجهيزات التقنية العالية، والالتزام بفحص اللحوم ومنتجاتها والأعلاف وإضافاتها فحصاً معملياً ومختبرياً وعدم الاكتفاء بفحص الأوراق والشهادات وملفات المستندات.
وكشف (التحقيق) عن أن المنتجين لا يتقيدون بكمية الجرعة المسموح بها، مما يزيد من تراكم متبقيات المضادات الحيوية في المنتجات الحيوانية، ويعرض المستهلكين إلى مخاطر صحية قاتلة.

المجهر