أميركا تنتقد منع المدنيين من الهروب من القتال واعتقال السياسيين سلفاكير يرفض زيادة القوات الدولية ودول الجوار تتحفظ على التدخل
رفض رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت أي زيادة في عدد القوات الدولية التابعة للأمم المتحدة في بلاده، بينما أدانت وزارة الخارجية الأميركية تحركات حكومة جنوب السودان لمنع المدنيين من مغادرة البلاد بعد القتال الذي وقع في الآونة الأخيرة وأبدت قلقها من ضرب واعتقال بعض السياسيين.
وأعلن سلفاكير أمس أنه ملتزم بتقديم كامل الحماية لنائبه رياك مشار وقياداته، وأنه لا يريد أن تسيل أي قطرة دم أخرى في البلاد.
وقال المتحدث باسم الرئاسة أتينج ويك أتينج إن مشار مازال في منصبه كنائب أول لرئيس الجمهورية وأن الحكومة في إنتظار عودته،
وتابع قائلاً” أما إذا كان في انتظار وصول قوات دولية ليعود مجدداً فذلك لن يحدث”، لافتا إلى أن هناك قوات حفظ سلام قوامها 12 ألف في جنوب السودان لم تفعل شيء إبان الأحداث في محيط القصر الرئاسي.
وزاد:” ليس هناك داعي لدخول قوات أجنبية أخرى في البلاد”.
وكان مشار اشترط عودته للعمل مع الرئيس كير بنشر قوات دولية كطرف ثالث لتجنب اندلاع مواجهات مسلحة بين الطرفين، بجانب تنفيذ اتفاق الترتيبات الأمنية وفقاً لإتفاق السلام المبرم بين الجانبين.
و أجرى وزير الخارجية الأميركي جون كيري اتصالاً بالرئيسين الكيني والأوغندي ورئيس الوزراء الإثيوبي لبحث التنسيق الإقليمي حيال أزمة الجنوب.
وأكدت مصادر افريقية أن اتصالات كيري بالرؤساء الأفارقة تمحورت في نشر قوة افريقية لدعم البعثة الدولية وفرض الامن ووقف القتال بعد فشل القادة الجنوبيين في تنفيذ اتفاق السلام، فضلاً عن إرسال قوات أفريقية إلى هناك لإدارة الوضع لوضع حد للاقتتال.
وأفادت مصادر في جوبا أن دول الجوار تحفظت عن التدخّل المباشر في جوبا، وفضلت فرض عقوبات اقتصادية على جنوب السودان لعزلها اقتصادياً لممارسة ضغوط عليها.
وفي تطور آخر أدانت وزارة الخارجية الأميركية تحركات حكومة جنوب السودان لمنع المدنيين من مغادرة البلاد بعد القتال الذي وقع في الآونة الأخيرة وأبدت قلقها من ضرب واعتقال بعض السياسيين.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية اليزابيث ترودو إن الوضع في العاصمة جوبا مازال “مائعا” ولكن الولايات المتحدة مازالت تعتقد بإمكانية جلوس الأطراف السياسية المتناحرة منذ فترة طويلة معا لإعادة النظام.
وقالت ترودو للصحفيين “نواصل حث زعماء جنوب السودان على وقف القتال”. وتابعت “ندعو كل الأطراف إلى السماح بحرية تنقل المدنيين وتوفير إمكانية الوصول لكل الناس المحتاجين دون عائق… تدمير وإلحاق أضرار بالمنشآت الإنسانية والعنف ضد موظفي الإغاثة غير مقبول ولا بد من وقفه فورا.”
صحيفة الصيحة