تحقيقات وتقارير

زيادة تعرفة المواصلات .. شكاوى المواطنين


لاشك أن الدولة أصبحت بعيدة كل البعد عن مراقبة قطاع المواصلات في العاصمة ما أحدث نوعا من الفوضى خاصة تجاه تلك الزيادات غير المبررة لتعرفة المواصلات هذه الايام في معظم خطوط المواصلات بالعاصمة، ونجد أن الدولة أخذت موقع ( المتفرج ) والنظر من على البعد بدلا عن التدخل مباشرة لحسم تلك الفوضى التى لا شك يدفع فاتورتها المواطن المسكين.. (الانتباهة )استطلعت عددا من الركاب في بعض خطوط المواصلات العامة، والذين أجمعوا على أن هنالك زيادة غير مبررة هذه الايام دون إبراز المنشور للزيادة والتي وصلت نسبتها 100% ما بين (2-3 و4) جنيهات خاصة بعد هطول الامطار، مثال ذلك خط الجيلي بحري وخط سوبا الاراضي السوق المركزى، وخط السمير وصافولا ومايو. هذه الزيادة تصل ما بين اثنين إلى ثلاثة جنيهات دون أي مبرر، الامر الذي أدى إلى أن تتعهد الهيئة الفرعية لنقابة المواصلات لولاية الخرطوم بمعالجة المشكلة ووضع حزمة من التدابير لفك ضائقة المواصلات بالخرطوم خلال اليومين القادمين. وعزا رئيس نقابة سائقي الحافلات والمركبات بفرعية المواصلات بالخرطوم، لـ(اس. ام. سي)، شمس الدين عبدالباقي، أزمة المواصلات وزيادة التعرفة بدون منشور الى خروج بعض الخطوط الترابية بسبب هطول الامطار، بجانب ذهاب غالبية المركبات خارج العاصمة لقضاء عطلة العيد، الأمر الذي خلق ضائقة في المواصلات خلال هذه الفترة، وأقر بوجود تفلتات في بعض الخطوط وعدم التزامهم بالتعرفة خاصة أصحاب العربات الملاكي الذين استغلوا زيادة التعرفة في الخطوط الطويلة. أما الامين العام للوحدة النقابية للمواصلات بمحلية بحري، طه عثمان، طالب بزيادة التعرفة للمواصلات في كل الخطوط بعد وضع دراسة وخطة محكمة تصل الزيادة الى200% ، واشتكى من غلاء اسعار اسبيرات العربات والذي قفز الى أرقام خرافية مقارنة بالاعوام الماضية بسبب عدم توفر قطع الغيار لبعض العربات بسبب الحظر الاقتصادي الجائر بالبلاد. وعاب على الدولة أنها بعيدة كل البعد عن فرض الرقابة والضبط في كثير من الخطوط، وقال إن التعرفة الحالية ليست مجزية وإذا استمر الوضع هكذا دون معالجة فسوف تتوقف معظم العربات في كثير من الخطوط، مشيرا الى أن سعر ماكينة العربة قفز من 30 ألف جنيه الى 40 ألفا. وتابع أن الحلول الجذرية لتلك الضائقة تتمثل في أن تدعم الدولة القطاع أو جعله قطاعا تجاريا حرا، وأن الزيادة التي تتم من أصحاب العربات ناتجة من أسباب وعورة الطرق في كثير من الخطوط ووجود الحفر والماء والطين، وهذا قطعا يؤدى الى تلف وتعطيل المركبات. كل هذه تعتبر من التحديات التي تحتاج من الدولة القيام بمعالجتها فورا وإلا سوف تتوقف هذه المركبات عن العمل.

الانتباهة