سياسية

مجموعة مشار تحذِّر من حرب شاملة في جنوب السودان

حذَّرت الحركة الشعبية جناح النائب الأول لرئيس جنوب السودان، رياك مشار، من دخولهم في حرب شاملة للدفاع عن أنفسهم في حال استمرار القوات الحكومية في مهاجمتهم، وتنفيذ مخططها للإطاحة بمشار من منصبه وتعيين وزير المعادن، تعبان دينق، في محله .

وغادر مشار جوبا في غمرة المواجهات الدامية التي اندلعت بين قواته وقوات الرئيس سلفاكير بين الثامن والـ11 من يوليو الجاري، واستخدمت فيها الطائرات والمدفعية الثقيلة. ما أدى إلى مقتل 300 شخص من بينهم مدنيون وفرار نحو 40 ألفاً آخرين قبل أن تتوقف بموجب إعلان الطرفين لوقف إطلاق النار .

وكشف المتحدث باسم الحركة، مناوا بيتر جاتكوث، في تصريح لشبكة “الشروق” من مقر إقامته بالعاصمة الكينية نيروبي، عن إجرائهم اتصالات بمنظمة “الإيقاد” التي تقود جهود الوساطة وبشركائها والترويكا، حيث تم إطلاعهم على مخطط إبعاد مشار من منصبه .

وأضاف لقد دعونا كل تلك الجهات للضغط على الحكومة لإيقاف هذه العملية، وكذلك هجمات قوات الرئيس سلفاكير على قواتنا وإلا سندخل في حرب شاملة للدفاع عن أنفسنا.

ورأى جاتكوث أن الوزير دينق سيواصل مخططه بمساعدة الحكومة، لعقد مؤتمر باسم الحركة الشعبية المعارضة لتنصيب نفسه “رئيساً لها ليعمل مع الرئيس سلفاكير على تنفيذ اتفاق السلام “وأردف “وهذا أمر مرفوض تماماً”.

وقال المتحدث الرسمي جاتكوث، إن حكومة كير تخشى برنامج د. رياك مشار الإصلاحي الذي يستهدف تغييراً شاملاً داخل المؤسسة العسكرية الجيش والشرطة والأمن، وكذلك الإصلاح الاقتصادي والدستوري وإنشاء المحكمة الخاصة بجرائم الحرب في جنوب السودان لمعاقبة مرتكبي هذه الأفعال.

ولفت جاتكوث في حديثه لشبكة “الشروق” إلى أن الحكومة تريد طرفاً ضعيفاً لتنفيذ اتفاقية السلام معه، وتعبان دينق يمثل “حصان طروادة” لهم في هذه المرة- على حد قوله.

وأقال النائب الأول مشار الجمعة، الوزير دينق وهو المفاوض السابق باسم المتمردين خلال مباحثات السلام، لأنه اشتبه في أن الحكومة تعدّه ليحل محله في حكومة الوحدة الوطنية .

وقال إنه سيعيّن وزيراً محله بمجرد عودته للعاصمة جوبا، عندما “توضع ترتيبات أمنية بضمانة طرف ثالث موضع تطبيق”.

وإزاء ذلك اجتمع نحو 100 من كوادر حركة مشار السبت بفندق بالعاصمة جوبا، واختاروا الوزير دينق في منصب نائب الرئيس بالوكالة خلفاً لمشار.

وبدوره وعد دينق بالانسحاب من المنصب في حال عودة مشار لجوبا .

وأعادت المعارك التي استمرت لمدة أربعة أيام خلال الشهر الجاري إلى الأذهان اندلاع الحرب بين كير ومشار في ديسمبر 2013، والتي انتهت بتوقيع اتفاق السلام في أغسطس 2015، وهو الاتفاق الذي بموجبه عاد مشار نائباً أول للرئيس، ولا تزال أيضاً العديد من بنوده خارج التنفيذ ومن أبرزها الترتيبات الأمنية.

اس ام سي

‫2 تعليقات

  1. اقترح ان يكون ياسر عرمان نائبا لسلفا وعقار وزير المالية والحلو وزيرا ( لشئون الجنوبيات ) لحلاته – اين هم من هذه الكيكة والتى طالما ناصروهم وبايعوهم وقتلوا اخوانهم بسببهم – وها هم ( يدوسون ) عليهم وكانهم بقايا سيجارة ( خضراء ) ما جايبه حقها

  2. خير يا اتبراوى بكرة الجماعة بجوكم وتجونا لاجئين وربنا لا شماته