تحقيقات وتقارير

نانسي في حضرة الإمبراطور

عندما وصلت المطربة نانسي عجاج مقطع كفى يا قلبي انسى الفات وأعيش من تاني وحداني تملكني احساس (خاص) لا أبالغ إن قلت إنه من وحي صوتها الملائكي .. نعم نانسي لو كنت المسؤول عن وضع خارطة طريق للذوق العام ولاحترام المغني لجمهوره لعمدتها مطربة إفريقيا الأولى.
وما المانع إن كانت مريام ماكبا التي جلست على قلوب الملايين في جنوب إفريقيا أو في الدول الأوربية.
أن تكون نانسي عجاج عرابة الأداء الصعب لأصعب ما ردد الامبراطور محمد وردي.
كل الذين شكلوا حضوراً وأداء لأغنيات وردي في حفل المسرح القومي أبعد الناس من قلوب المحبين الأصلاء لتجربة وردي العالمية في تعبيره السوداني المحض لمكونات احساس السوداني الذي هواه مستمد من شعرائه الأفذاذ ومنهم أبو قطاطي
سوات العاصفة
فوق ساق الشتيل الني
وفعل السيل وكت يتحدر
يكسح ما يفضل شي!!
نانسي قدمت في حفل وردي أغنية (خاف من الله على قلبي).
المدهش في أداء نانسي اكتشافنا الجديد لنج لقدرات صوتها الغليظ.
معلوم أيضاً أن صوت وردي لا يميل في أغلب الأغنيات إلى الصوت الغليظ.
وقد ثبت لي (فنياً) أن نانسي بأدائها لهذه الأغنية أنها تمتلك قدرات كبيرة في الصوت (الباص).
إذاً بالمقارنة التي أزعم أنها متاحة لنناسي أن تؤدي أغنيات أخرى لمطربين آخرين لتمنحهم بصمة (نانسية) كما كان يفعل صاحب الحنجرة الذهبية عبد العزيز داود.
عبد العزيز داود أحال كل أغنيات الحقيبة بمشاركة موسيقار الجيل برعي دفع الله أحالها إلى صوته القادر على الصعود والهبوط في كل السلالم وبارتياح.
نانسي امتلكت من الذكاء الموضوعي المطابق لقدراتها ما يجعلها أن تغني في كل السلالم الموسيقية.
نانسي صعدت بالجماهير إلى آمال وأحلام ما كانت لتتحقق لو أنها لم تصعد لخشبة المسرح في الليلة ديك.
نانسي رددت كفى يا قلبي ووصلت قمة التألق وهي تردد أغنية إسماعيل حسن.
ومن حقي أن ينتابني فضول المعرفة للذي اختار هذا النص لنناسي حتى تسعد الجمهور وتتراقص معه خشبات المسرح بهذا المستوى.
ومن الفضول المعرفي أيضاً أن نبحث في ذكاء هذه المطربة التي لا يقترب شبهها بمطربات آثرن أن لا تبرح تجربتهم ايقاع واحد لا ثاني ولا ثالث له هو ايقاع السيرة والحماسيات.
ومن حقنا أن توج هذه (النانسية) ملكة (الشو) السوداني الغنائي المتعدد الايقاعات من (جراري) إلى دليب إلى غربي وإلى نوبة وإلى وإلى وإلى ..!!
هذه نانسي التي ادعو الجميع إلى إعادة الاستماع لها في الحفل الوردي وهي تبهج الجميع وتردد:
سنين وأيام قضيت عمري في لوعة
أنادي الليل وأقول يا ليل أنا المظلوم
عزاي دمعة دموعي تسيل وليلي طويل
وعايش في مهب الريح براي شمعة!!

الوان

تعليق واحد

  1. — (المدهش في أداء نانسي اكتشافنا الجديد لنج لقدرات صوتها الغليظ.
    معلوم أيضاً أن صوت وردي لا يميل في أغلب الأغنيات إلى الصوت الغليظ.
    وقد ثبت لي (فنياً) أن نانسي بأدائها لهذه الأغنية أنها تمتلك قدرات كبيرة في الصوت (الباص)—
    ———————————————————————————–
    هذه التحليل الموسيقى لأداء الفنانة – مضحك فعلا – و ما انزل الله به من سلطان – و لا ادرى فى أى معهد موسيقى تلقى الكاتب ثقافته الموسيقبة –
    أعتقد أن الكاتب انتشت مشاعره و أحاسيسه بجمال المغنية فأتى لنا بتحليله الغريب اعلاه لأداء المغنية الذى يجافى و يخالف كل القواعد الموسيقية المتعارف عليها – و نسأل الكاتب عن الفرق بين أداء نانسى و أداء معتز صباحى لأعنية وردى الاخرى ؟؟؟ غايتو نقول — و من الاعجاب ما قتل ..