اسامة عبد الماجد : البشير وحيداً
٭ حكي عمر البشير، رجل الإنقاذ الأول، واحدة من النكات السياسية الكثيرة التي قيلت في دولته، وتعبر عن الجماعة (الزهجانين من الإنقاذ)، فيقول: كان أحد هؤلاء في المسجد، والإمام يدعو فوق المنبر: ربنا ولا تسلط علينا بذنوبنا من لا يخافك ولا يرحمنا، فقال الرجل (الزهجان من الإنقاذ): (لقد سلطه علينا وانتهى، ولكن سله تخفيف القضاء).
٭ الطرفة أعلاة و(بالنص) أوردها الزميل مجاهد بشير – رد الله غربته – في مادة صحفية نشرتها صحيفة الرأي العام قبل سنوات قلائل موسومة بـ (نكات في الإنقاذ يتداولها حتى البشير).
٭ تذكرت الطرفة وأنا اتابع الحشود الضخمة ، التي خرجت أمس لإستقبال رئيس الجمهورية عقب تكريمة من قبل منتدى الكرامة الافريقية بأديس أبابا، وتيقنت أن هناك البون شاسع بين البشير وحكومتة.
٭ وكذلك مسافة كبيرة جداً بين الانقاذ التي يزهج منها البعض، وبين البشير، الذي ظل يمتلك شعبيته بائنة، رغم كل الظروف التي تمر بها البلاد، ورغم الاوضاع الاقتصادية.
٭ ظل الرئيس البشير محتفظاً بلياقته في الملعب السياسي الإقليمي، وشكل حضوراً جعلة محط أنظار الخارج واهتمامهم، وظلت مشاركته الخارجية، خاصة عقب قرار الجنائية تحظي بمتابعة دولية كبيرة.
٭ لكن الملاحظ أن الرئيس وحده من يتولي الملفات، ويدير معارك البلاد المتفرقة بنفسه، وفي كل مرة يأتي بجديد، مما جعل الحكومة بعيدة وغير قادرة على اللحاق به ليس في مضمار الشعبية، فحسب بل حتى في ميدان الحضور.
٭ تقوم الحكومة بكثير من (الدغمسة)، في التعاطي مع بعض الملفات، لكن مهم جداً أن يسعى بعض مسؤوليها على تحصين القصر الرئاسي من كل ما يشوش أو يثير لغطاً.
٭ على سبيل المثال مثل ما أثير حول موضوع قميص “ ميسي “ ، وسماح جهة – لا نعرفها حتى الآن – لامرأة تعمل في مجال الترويج للإستثمار عن شركة بريطانية بمقابلة الرئيس.
٭ وقد ظهر أن الأمر تم بشيء من العجلة ، بدليل أن الصور التي تم تناقلها عبر الوسائط الإلكترونية، لم تظهر فيها براعة مصور القصر كمال عمر أو عثمان محمد.
٭ سبق أن سمعت من مصدر موثوق أن مساعد الرئيس السابق جعفر الميرغني كان في طريقة لمكتب الرئيس، وتم الاعتذار له، بهدوء أن المسألة تستدعي إخطاراً مسبقاً وترتيباً.
٭ سعدت عندما سمعت تلك الحادثة، وجيد جداً ان يكون الوصول للرئيس عصياً، وأعني في البرامج الرسمية، المختلفة بينما عمر البشير كمواطن فهو متاح في المناسبات الاجتماعية المختلفة.
٭ هفوات، (بعض) من هم حول الرئيس، فادحة حال وقوعها، وذلك لأنها ذات صلة مباشرة بالرئيس وبهيبة الدولة .. حتى لو أعدت المرأة العاملة في مجال الترويج للاستثمار في السودان كتيباً بذات الشأن كان من الطبيعي وجود وزير الاستثمار مدثر عبد الغني.
٭ ومهما يكن من أمر فإن تكريم الرئيس شهامة وكرامة.
ان تكون شخصية عامة تحتم عليك التقيد بالبرتوكولات للاحتفاظ بهيبة الدول وفعلا كان ظهور الرئيس بهذه الكيفية غير مناسبة على الاطلاق فالرئيس ليس بحاجة للظهور كيفما اتفق كأننا نبحث عن شهرة مفقودة بأى وسيلة ومثال ذلك كثير وعلى القائمين بامر الرئاسة قراءة ظهور الرئيس فى الفاضى والمليان وهذا ايضا من كرامة السودان