الشيوعي … السباق نحو مقعد السكرتير
فاجأ الحزب الشيوعي السوداني كل المراقبين ودفع بوجوه جديدة بلغت نسبة الـ60% داخل اللجنة المركزية المنتخبة من المؤتمر العام السادس للحزب، ورغم أن الحرس القديم أحرز نسبة أصوات عالية إلا أن الوجوه الجديدة تقف شاهدة على أن التنافس الديمقراطي مر بمخاض عسير وولادة قيصرية بالغة التعقيد ، وبخلاف ماهو متوقع فقد غادر كثيرون مقاعدهم داخل اللجنة المركزية القديمة فيما تعذر على الكثيرين أيضاً الصعود إلى ثاني أعلى سلطة في الحزب بعد المؤتمر العام ، ويبقى السؤال المهم بعد هذه المفاجآت مطروحاً يبحث عن إجابة من هو السكرتير العام القادم للحزب؟
من يتولي دفة القيادة؟!
ربما تراجع كثيرون كانوا قد سلموا بحتمية أن يبقى محمد مختار الخطيب محتفظاً بزعامة الحزب العريق بعد نتائج انتخاب اللجنة المركزية والتي أحرز فيها الخطيب أصوات جعلت اسمه في منتصف القائمة حسب الترتيب، بيد أن هذه النتيجة ليست معياراً دقيقاً لقياس حظوظ الخطيب في البقاء بمنصبه السابق لأن مصدر مطلع داخل اللجنة المركزية الجديدة فضل حجب هويته قال لـ(آخرلحظة ) إن حظوظ الخطيب لازالت كبيرة جداً داخل اللجنة المركزية الجديدة المنتخبة بأن يتولى دفة القيادة من جديد، وأضاف أن قيادة الخطيب السابقة للحزب وكتابه الناصع سيدفع بالكثيرين للتصويت لصالحه، لكن أحد شباب الحزب توقع ان يدفع الحزب الشيوعي بسكرتير عام له ربما يتفاجأ به كل الشعب السوداني . فهل سيأتي من أقصى الصفوف الخلفية رجل وينتخبه الزملاء سكرتيراً عاماً للحزب مثل الزميل محي الدين الجلاد الذي كان يجلس في منصة المؤتمر الصحفي الذي أقامه الحزب أمس بمركز العام وظهرت شعبيته الكبيرة من خلال ردوده على أسئلة الصحفيين, فالجلاد كما يقول الشاب هو من شباب الحزب المؤهليين تأهيلاً كاملاً لقيادة الحزب في المرحلة القادمة، لكن آخرين يرون أن كتلة الحرص القديم لن تسمح للجلاد أن يتولى منصب السكرتير العام في حضرة قيادات تاريخية داخل اللجنة المركزية.
منافسة شرسة:
لكن هذه التوقعات ينسفها آخرون يرون أن الحزب الشيوعي لا يمكنه الخروج عن تقاليد الأحزاب الشيوعية في العالم، والتي لم تسلم أمر قياداتها قط لمن لم يبلغ عامه الستين، ويتوقع أحدهم أن تكون المنافسة شرسة داخل اللجنة المركزية لاسيما وأن قائمة اللجنة حوت بداخلها أسماء لامعة داخل الحزب أمثال الدكتور سيد أحمد الخطيب الذي ربما يدخل المنافسة ويترشح لمنصب السكرتير في مواجهة شقيقه السكرتير السابق، فسيد أحمد أحد أشهر الشيوعيين في نهر النيل ويتزعم الحزب الشيوعي بالولاية ويتمتع بشعبية كبيرة داخل مدينة عطبرة لاسيما وسط الطبقة العمالية وتسنده معظم جماهير عطبرة من أصدقاء الحزب، في وقت تقل فيه حظوظ الدكتور صدقي كبلو القيادي الشيوعي المعروف والذي يتمتع بجنسية مزدوجة ويحمل الجواز البريطاني، وعلى ذات النحو تقل حظوظ القيادية آمال جبر الله رغم أنها تسنتد على قاعدة جماهيرية كبيرة داخل الحزب ويرى كثيرون أنها لعبت دوراً كبيراً في وصول محمد مختار الخطيب لدفة قيادة الحزب الشيوعي بعد وفاة محمد إبراهيم نقد بعد قيادتها تكتلاً جهوياً كبيراً. واستبعد مصدر عليم داخل الحزب ترشيح القطب الشيوعي المعروف كمال الجزولي نفسه لمنصب السكرتير العام، ويرى المصدر أن الجزولي كان أحد سبعة أعضاء لجنة الاستئنافات التي نظرت طعون المفصوليين في قرارات اللجنة المركزية وانحاز الجزولي إلى فريق المطالبة برجوع الشفيع خضر إلى صفوف الحزب الأمر الذي ربما يضعف من حظوظه داخل اللجنة المركزية من الفوز بمنصب السكرتير العام إذا ما عزم أمره على الترشح للمنصب.
اخر لحظة