ما هي قصة أهرامات البوسنة “الخارقة”؟
قبل عشرة أعوام عندما قال المنقب الهاوي عن الآثار سمير أوسماناجيك إنه عثر على أهرامات في هذه الدولة الصغيرة في البلقان -في حين لم ير غيره سوى تلال ذات قمم مدببة- شجب علماء الآثار الكشف باعتباره “خدعة قاسية”.
لكن بعد عشر سنوات، خطا الأثري الهاوي -الذي أكسبته هوايته وقبعته التي لا يخلعها لقب “إنديانا جونز البوسني”- خطوة أخرى بتحويله المكان فعليا إلى ساحة تجتذب السائحين الباحثين عن تجربة روحانية.
ووصفت الرابطة الأوروبية للأثريين في عام 2006 نظرية أوسماناجيك عن الأهرامات بأنها خدعة، قائلة إنها لا تستند إلى نظرية علمية حقيقية. وانتقدت مرارا منذ ذلك الحين أنشطة أوسماناجيك.
لكن خلال زيارة حديثة للحديقة التي افتتحت في منتصف يونيو، لم يبد على عشرات المتطوعين والزوار أنهم تأثروا بهذا الرأي، وأكد العديد منهم أنهم يشعرون بطاقة خاصة في المكان.
ويعمل متطوعون كروات في الحديقة، في حين تضع مجموعة من التشيك الأحجار بشكل حلزوني. والزوار من النمسا يجلسون للتأمل في حين جلس غيرهم في أنفاق وهم يضعون أياديهم على كتل ضخمة من خزف. وقال رجل أن آلاما كان يعاني منها في ذراعه قد اختفت.
والمشروع الذي يقول أوسماناجيك -وهو رجل أعمال أميركي مولود في البوسنة- إنه ينفق عليه من ماله الخاص لا تدعمه أي سلطة، لكن السكان في تلك المنطقة النائية يرحبون به باعتباره مصدر رزق”، وفق ما ذكرت “رويترز”.
ويقول ندزاد سيسيروفيتش، الذي يدير متجرا للتذكارات عند سفح أحد التلال التي يدعوها أوسماناجيك أهرامات: “أعيش على هذا المشروع منذ عشر سنوات”.
ورغم أن الزوار أقل كثيرا منهم عندما أعلن أوسماناجيك أنه عثر على أهرامات، فإنه يقدر عدد زوار الحديقة منذ افتتاحها في 18 يونيو بنحو خمسة آلاف زائر.
سكاي نيوز