البرازيل.. انطلاق دورة الألعاب الأولمبية
أعلن الرئيس البرازيلي المؤقت، ميشيل تامر، رسمياً افتتاح دورة الألعاب الأولمبية في مدينة ريو دي جانيرو بعد مراسم احتفال استمرت 3 ساعات، بحضور نحو 80 ألف شخص، يـتـقدمهم خمسة وأربعون رئيس دولة وحكومة.
وكشفت البرازيل عن رؤية لغاباتها المطيرة الشاسعة والطاقة الإبداعية لسكانها المتنوعين في مراسم الافتتاح، مساء الجمعة. ولم يعتمد حفل الافتتاح على التكنولوجيا بقدر تركيزه على الثقافة والتراث البرازيلي، وذلك من أجل ضغط المصاريف بسبب الأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد.
وبعد أن قطعت عشرين ألف كيلومتر وحملها 12 ألف شخص حول العالم، وصلت الشعلة الأولمبية إلى ريو دي جانيرو، إيذاناً بافتتاح حفل أولمبياد تعد البرازيل العالم بأنها ستكون استثنائية رغم ما عصف بالبلاد من أزمات سياسية وصحية ورياضية.
وأوقد العداء البرازيلي، فاندرلي كورديرو دي ليما، المرجل الأولمبي في مراسم الافتتاح.
وأنفقت البرازيل 11 مليار دولار لإنجاز الاستضافة، فيما خصصت استاد (ماراكانا) التاريخي ليحتضن حفل الافتتاح بحضور ثمانين ألف متفرج.
أما مهمة التأمين فقد عهدت بها البرازيل إلى حوالي 47 ألف شرطي و38 ألف عسكري لضمان أمن 500 ألف زائر تقريباً.
ووصلت المشاركة في هذه الدورة رقماً قياسياً وهو 11 ألفاً وثلاثمئة وستون لاعباً ولاعبة، يتنافسون في 28 رياضة.
ما ينفرد أولمبياد ريو بمشاركة خاصة لفريق من اللاجئين يضم 10 لاعبين، بينهم السباحان السوريان يسرى مارديني ورامي أنيس.
هذا وتجاوزت الدورة الأولمبية تخبطاً إدارياً واضحاً، كانت آخر حلقاته في عمليات بيع التذاكر، وهو ما دفع رئيس اللجنة الأولمبية توماس باخ لمناشدة جميع الأجهزة المعنية للاستفادة من هذه الدروس وتجنب تكرار الأخطاء مستقبلاً.
ولا يتوقع المراقبون منافسة شرسة على صدارة الأولمبياد هذا العام، خاصة في ظل الاستبعادات العديدة التي طالت الرياضيين الروس على خلفية أزمة المنشطات .
لكن القلق الأكبر يبقى بسبب الأزمة السياسية في البلاد، خاصة بعد أن أعطت لجنة برلمانية، الخميس، الضوء الأخضر لعزل الرئيسة ديلما روسيف، التي كانت الراعي الأول لهذا الأولمبياد.
العربية نت