عالمية

هروب العشرات من حركات دارفور بعد وقوعهم في كمين بطريق (جوبا مندري)

وقعت حركات دارفور في كمين أقامته المعارضة المسلحة على طريق (جوبا – مندري)، ما أدى لعودة العشرات منهم الى العاصمة جوبا بعد احتدام المعارك التى يقودها اللواء المعارض جون كينجي. وبحسب المعلومات، فإن قوات المعارضة استولت على أكثر من (38) عربة مسلحة من نوع (تاتشر) و(7) مدرعات من نوع (الوليد) بعد أن كبدت المليشيات الحكومية خسائر فادحة في الأرواح . وفي السياق، وصلت أعداد جديدة من الحركات المسلحة الى جوبا بغرض تنفيذ طوق أمني حول العاصمة بعد انسحاب القوات اليوغندية من جوبا في ظروف غامضة، فيما يلي تفاصيل الاحداث الداخلية والدولية المرتبطة بأزمة دولة جنوب السودان أمس: قصف المدنيين في الاستوائية اضطرت القوات الحكومية بدولة جنوب السودان لاستخدام الطائرات المقاتلة لقصف المناطق التي يحتمي بها المعارضون وسط الاستوائية، ما أدى لاصابة العديد من المدنيين خلال عمليات القصف التي جرت أمس . تفاصيل جديدة كشفت معلومات أن المعارك التي دارت في ولاية أعالي النيل بين الحكومة والمعارضة، والتي استولت فيها الاخيرة على مناطق متعددة، منها الادهم بالقرب من الرنك، سقط خلالها ثلاثة من قوات المعارضة، كما أصيب 9 أشخاص. وقف صرف الشيكات أوقف وزير مالية دولة جنوب السودان، استيفن دايو، صرف الشيكات المستحقة على دولة جنوب السودان من قبل رجال الاعمال الاجانب الموردين للوقود وسيارات الجيش الشعبي، بجانب المعدات المختلفة المستوردة من خارج البلاد. وبحسب بيان الوزير، فإن إيقاف صرف الشيكات بعد فشلها في تسديد دفع النقود اليهم. كيري إلى نيروبي كشفت مصدر دبلوماسي رفيع أن وزير الخارجية الامريكي، جون كيري، سيزور العاصمة الكينية نيروبي بهدف إيقاف الحرب الدائرة بدولة جنوب السودان ودفع جهود السلام في المنطقة، وأضاف المصدر أن زيارة كيري ستكون في الاسبوع الثالث من الشهر الجاري لتنفيذ ضغوط على كل من الرئيس سلفاكير ونائبه الاول رياك مشار لوقف الحرب. ازدهار البنوك الكينية على نحو مفاجئ، حققت البنوك الكينية في دولة جنوب السودان أرباحا رغم الاضطرابات التي تعيشها البلاد. وقال بيان للبنك المركزي الكيني بأنه بنوكه في دولة الجنوب استطاعت تحقيق أرباح على نحو متزايد بلغ (30) مليون دولار. السيول في جونقلي أكد حاكم ولاية جونقلي بجنوب السودان، العقيد فليب أقوير، أن أجزاءً من مدينة بور تضررت بالسيول والأمطار، ما أجبر المواطنين للنزوح، بجانب تضرر أجزاء أخرى متفرقة من الولاية أيضا بالسيول والأمطار. وقال أقوير إن عددا من أحياء المدينة تضررت بسبب الأمطار والسيول، ما أجبر الأهالي إلى النزوح للمناطق الأخرى، بسبب المخاوف من الفيضانات. وكشف أقوير عن تأثر الأسواق في مدينة بور بنقص الغذاء مثل بقية المدن الأخرى في جنوب السودان هذه الأيام على خلفية المواجهات المسلحة في مدينة جوبا مؤخرا، والتي أجبرت التجار الأجانب على مغادرة جنوب السودان. وفي الأثناء، أكد محافظ مقاطعة تويج الشرقية بولاية جونقلي، داو أكوي جوركزج، أن الأمطار والسيول ضربت أكثر من تسع قرى بالمقاطعة، مشيرا إلى مخاوف وسط الأهالي من تأثر المحاصيل بهذه السيول. نهب محطة واو أعلنت إدارة الإذاعة والتلفزيون بمدينة واو، نهب وتخريب أجهزة الإرسال بواسطة مسلحين الجمعة الماضي. وأوضح مدير الإذاعة والتلفزيون، لويس بسكوالي، في تصريحات صحفية، في مباني وزارة الإعلام بـ(واو)، أن المحطة تعرضت لتدمير كلي وتدمير جهاز إرسال الموجة المتوسطة التي تم تأسيسها في العام 1990 بواسطة الهيئة القومية للاذاعة السودانية قبل الانفصال. وأكد بسكوالي سرقة أجزاء من جهاز الإرسال والمولد الكهربائي وأنظمة التكييف المركزي بالمحطة، مبينا أن التدمير سيؤثر سلبا على خطط وزارة الإعلام القومية في توسيع دائرة بث إذاعة( جوبا) على الموجة المتوسطة لإقليم بحر الغزال. وكشف بسكوالي عن تمكن أفراد المباحث الجنائية من القبض علي خمسة من المشتبه فيهم بعمليات السرقة وبحوزتهم جزء من المسروقات وهم الآن مع الشرطة، وقدر بسكوالي الخسائر بأكثر من (500) ألف جنيه. شكاوى ارتفاع ألاسعار شكا عدد من النازحين بمركز الحماية الأممية في مدينة ملكال بجنوب السودان، من ارتفاع أسعار المواد الاستهلاكية بالمخيم، وأكدوا أن أسعار المواد الغذائية مرتفعة هذه الأيام. وأوضحت النازحة ميري أدوك أن ارتفاع الأسعار فاقم من أوضاع النازحين بالمخيم، في الوقت الذي ينعدم فيه المال. وكشفت أدوك أن سعر كيلو اللحم بلغ (70) جنيها بدلا من (40) ، بينما ارتفع سعر رطل السكر إلى (60) جنيها بدلا من (30) . وأبانت أن هناك ندرة في بعض المواد الاستهلاكية مثل البصل وزيت الطعام. وأكدت أن الحصص الغذائية التي توزعها المنظمات لا تفيب حاجة النازحين. بينما عزا التاجر (جون دينق) ارتفاع الأسعار لإغلاق الطرق المؤدية إلى المخيم عقب اندلاع المواجهات المسلحة في مدينة جوبا، ما فاقم الأوضاع بالمخيم. الجنوب دولة فاشلة لم يسبق في أفريقيا أن تطورت وانتقلت بسلاسة حركة تحرر من العمل الثوري إلى العمل الحكومي، وفشلت فشلاً ذريعاً على ما حصل مع الحركة الشعبية لتحرير السودان بدولة جنوب السودان. وبحسب مقال نشرته صحيفة (الفايننشال تايمز) البريطانية أنه خلال السنوات الخمس التي تلت الاستقلال عن السودان، اكتشف مواطنو جنوب السودان أن حكامهم مستبدون في الوحشية والفساد. وتضيف الصحيفة البريطانية أنه حين أضرمت القوات الموالية للرئيس سلفاكير ونائبه رياك مشار – الذي يقود فصيلاً منشقاً عن (الحركة الشعبية) النار في اتفاق السلام الذي أبرم في أغسطس 2015م، وأجبرت الاشتباكات في جوبا (عاصمة جنوب السودان) عشرات الآلاف من المدنيين على الفرار أو الاختباء في الكنائس ومجمعات الأمم المتحدة، وقتل مئات المواطنين. فيما تقف قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة موقف المتفرج، مثلما فعلت في مناسبات كثيرة منذ اندلاع الحرب الأهلية بين القوات المتناحرة في 2013.. وما يحصل هو ذروة فشل قيادة جنوب السودان؛ وتقع لائمة الإخفاق على هذه القيادة وعدد من المعادين الأجانب لعملية السلام التي أدّت إلى الانفصال، وهو استقلال ما كان ليحصل لولا تدخل واشنطن ولندن ودول منطقة شرق أفريقيا، وإلزام الخرطوم التوقيع على اتفاق 2005 الذي مهّد الطريق لتقرير المصير، والدول التي ساهمت في إنهاء الحرب بين الشمال والجنوب، قاربت السلام الوجيز في الجنوب بنهج ساذج، واليوم تغض هذه الدول النظر عما يجري وكأنها غير معنية. وتشير الصحيفة البريطانية إلى أن الغرب والجهات المانحة يشعرون بالعجز أمام معضلة هي من صنع أيديهم. ويبدو أن بلايين الدولارات التي بذلت لدعم الدولة الوليدة ذهبت هباءً، وهذه الدول مترددة في بذل مزيد من الأموال لإنقاذ جنوب السودان من نفسه. وفي غياب الدعم الخارجي، لا يستطيع قادة البلاد وزعماؤها تمويل قواتهم ومؤسسات الدولة، وجنوب السودان مفلس، وهبط إنتاج النفط الى النصف نتيجة القتال بين قبيلتي الدينكا والنوير. جزء كبير من الإنتاج بيع قبل هبوط الأسعار، وما تبقى من عائدات نفطية على الجنوب أن يتقاسمها مع الخرطوم، التي تمتلك خطوط أنابيب التصدير. والحقيقة المرة مفادها أن السلام في جنوب السودان يشترى بواسطة التمويل الخارجي؛ ولا شك في أن مبدأ الجزرة (المكافأة) هو جزء من الحلّ. بعض الجهات المنضوية في هذا الصراع متورطة بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، وينبغي أن تخضع للعقوبات. وتمسّ الحاجة الى إقرار الحظر على الأسلحة، الذي طال انتظاره ولكنه قيد النظر في مجلس الأمن. وفي وسع الاتحاد الأفريقي أن يأخذ زمام المبادرة، وأن يرسل قوات إضافية لحماية المدنيين، ويملك الاتحاد الأفريقي قوات احتياط لهذا النوع من الأزمات، فعدد قوات حفظ السلام الدولية (12.000) في جنوب السودان غير كاف.

الانتباهة

تعليق واحد