اتفاقية لاستجلاب العلاج الكيميائي لمرضى “السرطان”
تم التوقيع أمس السبت على الاتفاق الإطاري لكسر الحصار المفروض على السودان بفندق روتانا وإنهاء مُعاناة مرضى السرطان بين الخرطوم ومجموعة أروش العالمية للصناعات الدوائية لدعم البلاد بالعلاج الكيميائي والأجهزة والمعدات الطبية لتخفيف مُعاناة مرضى السرطان، إضافة لمعينات التوعية الصحية وأجهزة الكشف المبكر لعدد من أنواع السرطان.
ووقعت عن حكومة السودان وزيرة الدولة بوزارة الصحة الاتحادية سمية إدريس أُكُد، فيما وقّع الدكتور ماركوس ديموند المدير العام للمجموعة لمنطقة أفريقيا ووسط الصحراء عن المجموعة، وأثنت الوزيرة على الاتفاق الإطاري الذي تمّ التوقيع عليه في إطار الجُهُود التي تقوم بها وزارتها لتخفيف العبء عن مرضى السرطان تنفيذاً لتوجيهات رئيس الجمهورية بتقديم العلاج المجاني لمرضى السرطان والبحث عن البدائل لراحة مرضى السرطان، وبشّرت أُكُد بالاتفاق لجهة أنّه يسهم في استمرارية العلاج دون انقطاع بجودة عالية وتدريب الأطر الصحية داخل وخارج السودان والعمل المُشترك مع المَجموعة لقيام حملات الفحص والتشخيص والاكتشاف المُبكِّر لمرض السرطان خاصة سرطان الثدي، بجانب توفير أجهزة التشخيص المتطورة ودعم قضايا التوعية الصحية، مُؤكِّدةً بأنّ الاتفاق يدعم جُهُود الحكومة لكسر الحصار الأحادي المفروض على السودان، خَاصّةً في القطاع الصحي والبحث عن البدائل مع العديد من الجهات الإنسانية.
وحسب وزيرة الدولة بالصحة، فإنّ الاتفاق يَسهم في استجلاب الدواء من مَصادره الأصلية، مُشيرةً لاتفاقهم مع المجموعة لتخفيض نسبة 50% من قيمة السعر العالمي لهذه الأدوية، وكشفت وزيرة الصحة عن خُطة مُشتركة بعيدة المدى للقضاء على سرطان الثدي تنفذها وزارتها بولايات السودان كافة، مُؤكِّدةً بأنّ التوقيع على هذه الاتفاقية يعني نهاية معاناة مرضى السرطان في رحلة البحث عن الدواء والعلاج الكيميائي على وجه الخصوص، وتعهدت أُكُد بالمضي قُدُماً في كسر الحصار الجائر المفروض على السودان دعماً للنظام الصحي.
في السياق، شكر المدير العام لمجموعة أروش العالمية حكومة السودان لإتاحتها لهم العمل، مُؤكِّداً سعادته بالشراكة مع وزارة الصحة الاتحادية، وقال إنّ الدواء المقدم فعّال بصورة مُتكاملة، وأبدى استعدادهم لتقديم الدعم الكامل لمرضى السودان ووضع بروتوكولات للعلاج وتدريب الكوادر السودانية ودعم السودان بأجهزة الفحص المُبكِّر والتشخيص المتطورة، مُعلناً عن تخفيض الدواء المقدم بنسبة 50%.
من جهته، أكد مدير المركز القومي للعلاج بالأشعة والطب النووي بروفيسور دفع الله أبو إدريس أنّ الأجهزة المقدمة من المجموعة هي أجهزة متطورة ستسهم في الاكتشاف المُبكِّر لأمراض السرطان، مُشيداً بالدعم المقدم لتدريب الكوادر ودعم سجل السرطان.
صحيفة التيار