تقليد المشاهير.. 8 نجوم أثروا في أجيال كاملة
هناك الكثير من الجماهير في كلّ مكان من العالم يحاولون تقليد الفنّانين الذين يحبونهم، وهذا التقليد تحوَّل في بعض الأحيان إلى هَوس. ومن ناحية أخرى، وضع هذا التوجه العديد من الفنانين بقوالب محددة، وحوَّلهم إلى أيقونات.
1- تشارلي شابلن
قد لا يعرف البعض الوجه الحقيقي للمخرج والممثل والكاتب الإنكليزي الراحل، تشارلي شابلن، إذ انطبعت صورته في ذاكرتنا بشخصية “المتشرد”، التي تميز في أدائها، ورافقته على مدار اثنتين وعشرين سنة من مسيرته الفنية. وبعد وفاته، حاول الكثيرون التشبُّه بشابلن، باعتباره أيقونة السينما الصامتة، فنمَّطوا شخصيته وأعادوا إنتاجها، وهناك من لجأ في تنميط شخصيته في أسلوبه الحركي، فقلدوا طريقته بالمشي، ونظراته بعيون متسعة، والمبالغة بحركة اليدين والعنق، وهناك من اقتصر بتنميطه على استخدام الأكسسوار أو المكياج الذي رافق شخصية المتشرِّد، فاقتصروا بتقليده على الوجه الأبيض والعيون المكحلة، والشارب والحاجبين القصيرين.
2- مارلين مونرو
رغم مرور وقت طويل على غيابها، إلا أنَّ حضورها باق إلى يومنا هذا، وتسعى الكثيرات إلى التشبُّه بأجمل امرأة عرفها التاريخ، بدايةً بملامح وجهها المميزة، وبالأخصِّ أنفها، إذ أجريت آلاف عمليات تجميل للحصول على أنف مطابق لآنف مونرو، وأيضا لوضع شامة مُطابقة لشامتها المميزة على خدها. أما شعرها وتسريحتها الخاصة، فاعتُمِدَت في صالونات التجميل باسم تسريحة مارلين مونرو. وقامت العديد من الفنانات العالميات، في بداياتهنَّ، بالتشبه بشكل مارلين، مثل مادونا وبرتني سبيرز. وكذلك تحولت صور، مارلين مونرو، إلى قالبٍ فنيّ يُعتمَد في التصوير، وخصوصاً صورتها وهي تحاول إمساك فستانها الذي يطير. فالصورة ذاتها استخدمتها، نانسي عجرم، في إعلان لـ”كوكا كولا”. وفي الوطن العربي، توجد الكثير من الأسماء التي حاولت أن تتشبه بمارلين، وأشهرهنَّ، هند رستم، التي حاولت استحضار شخصية، مونرو، حتى في نمط حياتها.
3- بوب مارلي
لا يُعتبَر، بوب مارلي، أيقونة موسيقى “الريغي” وحسب، بل هو أيقونة جمايكا أيضاً، فهو الشخص الأشهر في تاريخ هذا البلد الصغير، الذي لا تتجاوز مساحته 11 ألف كم، وهو الذي استطاع نشر ثقافة جمايكا عالمياً. فأصبحت ألوان علم جمايكا منتشرة في كل بقاع الأرض، لأنَّ بوب مارلي ارتدى قبعة عليها ألوان العلم. وكذلك طبعت صور بوب مارلي على الثياب، ودرجت الجدائل التي تشبه شعره، وتحوَّل لموضة شعبية وفنية. وبالإضافة إلى ذلك، نشر بوب مارلي موسيقى “الريغي”، وأتَّبعها الآلاف حول العالم، وكذلك في الوطن العربي، ففي دول المغرب العربي وحدها، توجد العشرات من الفرق التي تعزف موسيقى “الريغي”، مثل فرقة “غولترة ساوند سيستم”.
4- مايكل جاكسون
حتى اليوم، يُعتبَر ملك البوب، مايكل جاكسون، أنجح نجوم الموسيقى، وأكثرهم تحقيقاً للأرقام القياسية، بحسب “غينيس”. سرت حمى الهوس بمايكل جاكسون في العالم كله، ليرتدي الملايين القبعة التي يرتديها جاكسون، سمي الكثيرون باسمه، واتخذوا الكف الأسود، الذي يرتديه عادةً، مع التصاميم الغريبة لستره الجلدية. وأصبح الشباب في كل مكان هدفاً للتقليد باللباس والرقص. ولذلك، أُطلِق برنامج مسابقات، لمن يستطيع تقليد حركات رقص، مايكل جاكسون، لتصبح رقصات جاكسون منهجاً في عالم رقص. ومن المشاهير الذين قلدوا، مايكل جاكسون، مغني “آر آند بي”، جاستن تمبرلك، الذي قام باستعراض رقصات جاكسون مرتدياً قبعته، بأحد كليباته المصورة. وكذلك، حاول جيل كامل من الفنانين استنساخ أعماله الموسيقية، وطريقته بتصوير الفيديو كليب، فنتجت الكثير من الأعمال الفنية المتأثرة بمايكل جاكسون.
5- أنجلينا جولي
صُنِّفَت الممثلة الأميركية، أنجلينا جولي، بين أكثر النساء جمالاً في أميركا والعالم، مماَّ جعل الكثيرين يحاولون التشبه بها، فلجأت آلاف الفتيات حول العالم إلى عمليات التجميل، التي تبرز الشفاه والصدر، ووضعن عدسات لاصقة بلون عيونها الأزرق، ومن الشهيرات العرب اللواتي تشبهن بأنجلينا جولي، الفنانة دومنيك التي لعبت في فيديو كليب أغنية “وريني وري” دور بديلة أنجلينا جولي.
6- ليدي غاغا
اعتمدت، ليدي غاغا، منذ بدايتها، على العنف البصري في مظهرها الفذّ، واستعراضاتها الدموية، أحياناً، على المسرح، وفي أغانيها المصورة. ولاقى هذا العنف رواجاً ضخماً، وقاعدةً شعبيَّة كبيرة، وحاول المهووسون بها اتّباع طريقتها باللباس والمكياج، ومنهم من خضع لعمليات التجميل للتشبُّه بها، مثل لادونا ماري تريغو، التي حوَّلت شكلها إلى نسخة طبق الأصل عن ليدي غاغا.
7- إيمينيم
إذا كان، مايكل جاكسون، يعتبر ملك “البوب”، فإن، إيمينيم، بالتأكيد، هو ملك “الراب”. وكان له دور كبير بنشر ثقافة وموسيقى السود في أميركا، وتحول لأيقونة في العالم ككل، وأدرج صيحة من صيحات الموضى في بداية الألفيَّة، وهي وضع قبعتين فوق بعضهما، وكما درجت في ذلك الوقت الثياب العريضة، أو “الباغي”، التي تشبه ثياب السود في أميركا لحدٍ بعيد. واستطاع، إيمينيم، أن يشكِّل بمظهره قالباً ثابتاً لمغني “الراب”، فالجميع اتَّبع المظهر ذاته من بعده. وساهم أيضاً بنشر ثقافة “الراب” عالمياً.
8- كيم كارداشيان
بدأت بتلفزيون الواقع ووسائل التواصل الاجتماعي، وسرعان ما تحولت لإيقونة، استطاعت أن تحظى بجنون وهوس المعجبين حول العالم بسرعة البرق، مما دفع الكثيرين للتشبَّه بها، واقتناء ملابس مشابهة لملابسها، واعتماد أسلوب مكياجها، والبعض لجأ لعمليات التجميل. حيث قام الشاب، جوردن جيمس بارك، بإجراء عدد هائل من عمليات التجميل للتشبه بها. أمَّا، كلير ليسون، فأنفقت آلاف الدولارات لتصبح نسخة طبق الأصل عنها، بالإضافة لعشرات النماذج في الوطن العربي، وأشهرهنَّ، مايا دياب، التي قامت بتغميق لون بشرتها، لتلعب دور السمراء الجذابة، مثل كيم كارداشيان.
العربي الجديد